ويستمر الجنون الكروي من اللاعبين والمشجعين خلال فترة مونديال كأس العالم في روسيا 2018، وتستمر أيضاً بلا أي توقف، قصص من يعشقون منتخباتهم واستعدادهم لفعل أي شيء لدعمها وتشجيعها والهتاف باسمها، ومن كل العالم، ترى وجوه هؤلاء الشغوفين بالساحرة المستديرة، تجوب شوارع موسكو، وتتفنن بالتعبير عن حبها لهذه اللعبة، ولبلدانهم المشاركة في المونديال، وأيضاً تتفنن في النوادر والطرائف التي يقومون بها.

هذه المرة تأتي القصة من المكسيك، وبطلها رجل لم تسمح له زوجته بأن يسافر مع عدد من أصدقائه إلى العاصمة الروسية موسكو، حتى يشاهد ويشجع مواجهات منتخب بلاده المكسيك في كأس العالم المقام حالياً هناك، وعلى الرغم من محاولاته العديدة لإقناع زوجته، إلا أن جميع هذه المحاولات كانت قد باءت بالفشل، فآثر أن يظل في بيته وبرفقته زوجته، حتى لا تتسع رقعة الخلاف بينهما.

لكن أصدقاء هذا الرجل المكسيكي المتزوج و"المغلوب على أمره"، كان لهم رأي آخر في مسألة سفره، وبمبادرة لطيفة منهم وطريفة في الوقت نفسه، قاموا بطباعة صورة له وبحجمه الحقيقي على كرتون مقوى، وبدأوا يصطحبونها في كل مكان في شوراع موسكو، حتى أنهم اصطحبوها لمشاهدة فريق بلادهم خلال مواجهته ضد منتخب الماكينات الألمانية، تعبيراً منهم عن وفائهم لصديقهم وأنه موجود معهم حتى ولو بالصورة، أو ربما كانت فرصة سانحة للسخرية وصنع حالة من الضحك بينهم وقصة يتندرون عليها، المهم أن صورة هذا الرجل المكسيكي، زارت روسيا ومونديالها بدلاً منه.

وقام الأصدقاء "الأوفياء"، بالتقاط عدد من الصور لهم وهم بصحبة مجسم صديقهم المصنوع من الكرتون المقوى بكل مكان يذهبون إليه، فمرة يلتقطون صورهم برفقة المجسم الكرتوني في الساحات العامة، ومرة في الاستاد التي تجري فيه المواجهات، حتى أنهم التقطوا له صورة وهو نائم على الأريكة في غرفتهم بالفندق.

وهذه المزحة التي كانت تجمع عدد من الأصدقاء، انتشرت صورها بشكل واسع على مختلف مواقع ومنصات التواصل الإجتماعي، وتم تداولها كثيراً بين الناس بقصد التندر على ما حدث، خاصة بعد أن تمكن منتخب المكسيك من انتزاع فوزه الأول في المونديال أمام المنتخب الألماني بهدف مقابل لا شيء.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]