الفنان التونسي ظافر العابدين جاء إلى مصر للدخول في الدارما العربية من نقطة انطلاق مهمّة في حياة أي فنان كما يرى، هذا العام ينافس النجم التونسي في الموسم الرمضاني بقوّة من خلال مشاركته بمسلسل "ليالي أوجيني" الذي يقتسم بطولته مع الفنانة أمينة خليل..

عن مسلسله الجديد وتواجده السينمائي وخطواته الفنية المقبلة وعن تعاونه مع النجم العالمي توم هانكس تحدّث الفنان ظافر العابدين في حوار خاص مع "سيدتي" لم يخل من الحديث عن حياته الشخصية وزوجته وابنته الوحيدة ياسمين.

فلتكن بداية الحديث من «ليالي أوجيني»، ما الفكرة الأساسية التي يعتمد عليها المسلسل؟

«أوجيني دي مونيتو كوتيسه» إمبراطرة فرنسية كانت تعيش في محافظة بور سعيد في فترة الأربعنيات، تدور حولها أحداث المسلسل المقتبس من عمل إسباني. ويرصد العديد من التحوّلات التي جرت في المجتمع خلال تلك الفترة الزمنية. ومعظم أحداث المسلسل تدور في نفس الحيّ الذي يسكن فيه الأبطال. لذا أطلقنا على العمل اسم «ليالي أوجيني».

ألا تقلقك فكرة تمصير الأعمال الأجنبية؟

لم أقلق بهذا الشأن على الإطلاق، فلا يعنيني أصل الفكرة إن كانت فرنسية أم إسبانية أو أميركية طالما أننا سنشير لهذا الأمر في المسلسل الذي نقدّمه أي أننا لم نسرقها. وبشكل عام، فكرة التمصير لا يمكن الحكم عليها من جانب واحد. فالمهم في الأمر هو حرفية تحويل العمل الأجنبي إلى عمل إبداعي يمتع المشاهد العربي. وفي مسلسل «ليالي أوجيني» لمست حرفية في الكتابة والرؤية التي تناسب المشاهد العربي، الأفكار والمواقف المختلفة تجعل من المسلسل عملاً مميّزاً.

هل حرصت على مشاهدة حلقات المسلسل الإسباني قبل البدء في التصوير؟

لم أشاهده خوفاً من التأثّر بأداء البطل. فقد حرصت على أن يكون أدائي نابعاً من رؤيتي للعمل. لذا رفضت متابعة حلقات المسلسل الإسباني حتى لا يترسّخ في ذهني أي مشاهد من العمل الأصلي. وبشكل عام كما قلت مسبقاً إن المسلسل العربي لديه فكر متميّز ومواقفه الخاصة فهو ليس نقلاً للمسلسل الأجنبي.

هل تأثّرت كواليس العمل بالأزمة التي دارت بين ياسمين صبري ومخرج المسلسل وتسبّبت في استبدالها بأمينة خليل؟

لا علاقة لي بأزمات ياسمين صبري مع المخرج أو الجهة المنتجة. فتركيزي على عملي فقط ولست على خلاف مع ياسمين ولا مع غيرها من الزملاء. فأنا لا أتدخّل في أي مشاكل تدور من حولي، وبشكل عام فقد سعدت بالعمل مع النجمات أمينة خليل وكارمن بصيص وإنجي القاسم وكذلك مع المخرج هاني خليفة وباقي أبطال العمل.

ما صحة مشاركتك للفنان أحمد السقا في فيلمه الجديد «3 شهور»؟

سمعت هذا الكلام، ولكنه غير حقيقي على الإطلاق. فقد تعاقدت على بطولة فيلم آخر يقوم ببطولته أحمد السقا يحمل اسم «فارس»، لكن الفيلم تمّ تأجيله لأسباب لم يتم الإعلان عنها. بعدها سمعت عن خبر مشاركتي للسقا في بطولة فيلمه «3 شهور» وهي مجرّد شائعة لا أساس لها من الصحة.

وما هي خطوتك السينمائية المقبلة؟

تعاقدت مع المنتج وليد صبري على بطولة فيلم جديد من المقرّر أن نبدأ في التجهيز له خلال الفترة المقبلة. لن أعلن عن تفاصيله الآن إلا بعد أن يدخل المشروع في إطار التنفيذ.

شاركت مؤخراً في العديد من الأفلام التي يتم تصويرها في هوليوود، فكيف أضافت هذه الخطوة لك كفنان؟

أضافت لي الكثير، فقد تعلّمت منهم العديد من التفاصيل التي استفدت منها في تطوير أدائي التمثيلي. وخلال الفترة المقبلة أشارك في بطولة فيلم سينمائي مع النجم العالمي توم هانكس، أتمنى أن أحقّق نجاحاً من خلالها.

من هو مثلك الأعلى من النجوم العرب الذي وصلوا إلى العالمية؟

بالتأكيد الفنان المصري العالمي عمر الشريف فقد نجح في تكوين قاعدة شعبية في هوليوود ونجاحه لم يسبقه إليه فنان عربي آخر. لذا أتمنى أن أسير على خطاه وأحقّق ولو جزءاً بسيطاً من النجاح الذي حقّقه.

كيف وجدت التعاون مع ماغي بو غصن في مسلسل «كراميل» وفيلم «حبة كراميل» الذي تقاسمتما بطولته أيضاً؟

ماغي ممثلة شاطرة ولديها حس كوميدي كبير وفي الكواليس تتعامل على طبيعتها فهي متواضعة جداً وتتمتّع بروح طيّبة، يحبّها كل العاملين في الاستوديو وسعدت بتجربتي معها بالتأكيد.

بعيداً عن الفن، كيف تقضي يومك في حياتك العادية؟

أنا من هواة الاستيقاظ مبكراً. وعادة ما أبدأ يومي بشرب فنجان من القهوة ثم ممارسة الرياضة، وأبدأ بعدها يومي إما بالعمل لو كان لدي تصوير أو بقضاء وقت مع عائلتي في حال عدم انشغالي بعمل فني جديد بشكل عام. أنا «كائن بيتوتي» أعشق المنزل والعائلة والأكل «البيتي» والحياة الأسرية.

هل مازلت حريصاً على ممارسة كرة القدم التي احترفتها قبل دخولك مجال التمثيل؟

نعم مازلت حريصاً على ممارستها فهي الرياضة الأحب والأقرب إلى قلبي، لكني لا أفكّر في احترافها من جديد خصوصاً أنني انشغلت في عملي كممثل وعشقت هذه المهنة ووجدت نفسي فيها. أما كرة القدم فلاتزال رياضتي المفضّلة حتى الآن.

هل هدوؤك الذي يبدو على الشاشة دوماً وفي لقاءاتك الإعلامية يغلب عليك في حياتك الخاصة؟

أنا شخص هادئ بطبعي كما يبدو للناس، ولكن الأمر لا يخلو من لحظات انفعال وعصبية بين حين وآخر. فأنا مثل أي شخص ينفعل في الكثير من المواقف فيفقد هدوءه.

هل تشعر بأن الفن يحرمك من عائلتك ويسحب من رصيد حياتك الخاصة؟

بالتأكيد، فسفري المستمر وانشغالي بالتصوير في الكثير من الأحيان يسحب من رصيد حياتي الخاصة، لكني أحاول تعويض هذا الأمر بتواجدي الدائم بين لندن حيث تسكن ابنتي وزوجتي وتونس حيث تعيش عائلتي من أجل قضاء أطول فترة ممكنة مع الأهل في الأوقات التي لا أنشغل فيها بالتصوير.

أصبحت أيقونة للوسامة والجاذبية في الوطن العربي.. كيف تتعامل مع الأمر؟

بالتأكيد يسعدني هذا الكلام جداً وأشعر بسعادة بالغة من التعليقات الإيجابية التي تأتيني وإن كنت لا أشعر بأنني غريب عن شباب الوطن العربي، على الأقل لا أطير. فأنا إنسان عادي مثل أي شاب عربي.

هل تشعر بأن وسامتك ساهمت في نجوميتك؟

الوسامة وحدها لا تكفي لصناعة نجم وإن كنت لا أحب هذا اللقب وأفضّل كلمة فنان لأن الفن هو الأبقى والأهم من أي شيء آخر والموهبة هي التي تصنع الفنان وليس وسامته.

وكيف تتعامل زوجتك مع المعجبات؟ هل تشعر بالغيرة؟

زوجتي كانت تعمل ممثلة قبل زواجنا، لكن اعتزلت الفن بسبب رغبتها في التفرّغ لرعاية بيتها وأسرتها. وبناء عليه، فهي تتفهّم تماماً طبيعة عملنا كممثلين ولا تشعر بالغيرة عليّ بل تساعدني وتقف إلى جواري وتشعر بفرحة بسبب تزايد المعجبات وحبهنّ لما أقدّمه من أعمال فنية.

زوجتك إنجليزية تتحدّث لغتها الأم بالتأكيد بينما والدتك تونسية، كيف تتواصلان رغم اختلاف اللغات؟

بالطبع والدتي لا تفضّل التحدّث بالإنجليزية بينما زوجتي لا تفهم التونسية التي تتحدّثها والدتي بطلاقة. ورغم ذلك فإن هناك تفاهماً بينهما حتى وإن كان الحديث بينهما بلغة الإشارة. فاللغة لم تكن يوماً عائقاً يقف بين القلوب.

ومن هو مطربك المفضّل إذاً؟

أعشق صوت شيرين عبد الوهاب وأحب أغنيات محمد حماقي وكل النجوم الذين يمتعونا بأغنياتهم مثل إليسا ووائل كفوري اللذين أحب الاستماع لأغنياتهما جداً.

ماذا عن نجوم بلدك مثل لطيفة وصابر الرباعي؟

أحبهما كثيراً، فأنا من عشاق صابر الرباعي وكذلك أحب لطيفة جداً وفخور بكل منهما وبكل فنان عربي نجح في تكوين قاعدة شعبية جماهيرية كبيرة.

ماذا أيضاً عن علاقتك بنجوم بلدك من الممثلين؟

طيّبة جداً وأرى أن الممثلين التونسيين نجحوا في تحقيق نجاح يحسب لهم ونحن على تواصل مستمر قبل أن أحترف العمل في مصر وبعد ذلك أيضاً.

ما الذي ورثته ابنتك ياسمين ذات الثماني سنوات من جيناتك الوراثية؟

لقد ورثت العديد من الجينات الوراثية المشتركة مني ومن والدتها، لكني لاحظت أنها تشبهني في حب الموسيقى وتذوّقها لها.

ما الذي يجذبك في المرأة؟

الشكل ليس أول ما يجذبني في المرأة عموماً. فالجمال من وجهة نظري مرتبط بالروح أكثر من الملامح الخارجية، لكن أكثر ما يجذبني في المرأة هو قدرتها على التسامح وتقبّل الآخرين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]