اقدم مجهولون اليوم السبت على الاعتداء على الشيخ اسعيد ستاوي ابن الطائفة المعروفية.

جاء هذا الاعتداء خلال ذهاب ستاوي لزيارة مقام النبي خضر عليه السلام بمناسبة عيد الفطر السعيد قاصداً الاشتراك باجتماع عقد هناك لمناقشة بعض الأمور حول الاحتفال بعيد الفطر السعيد.

وعلم "بكرا" على ان الاعتداء عليه تمّ امام انظار الشرطة.


ويعمّ الغضب، بعض الاوساط الدرزيّة عقب حادثة الاعتداء.

وانفرد "بكرا" بحوار خاص مع الشيخ الذي جرى الاعتداء عليه بحيث قال:" وصلنا الى مقام سيدنا الخضر (ع) صباح اليوم للاحتفال بعيد الفطر. دعونا الى هذا الإحتفال والإجتماع رجال الدين ما يشمل الشيخ موفّق طريف، وفوجئنا بعدما دخلنا في السيارة الى مركز الساحة بعشرات من الشباب وبينهم متزيّن بزيّ الدين. إنهالوا علينا بالضرب ونحن في السيارة واعتدوا على السيارة، وأسالوا دمائنا، وضربونا ضربًا شديدًا، حتى أنهم قاموا بضرب الوالد وإبني وخالي ومنعوا كل المتواجدين من تصوير الحدث، وكل من صوّر انتزعوا منه جهازه ومحوا التسجيلات".

وأردف:" فوجئنا بهذا الإعتداء السافل البربريّ الذي صدر عن جماعةٍ يظنون أنهم سيسيرون الطائفة بالعصى وبالجلد. هذا ما فعلوه معنا من منطلق الإستبداد والقوّة وشلل الزعرنة التي كانت في المقام الشريف".

وأنهى كلامه قائلا:" للأسف وصلوا الى هذا المكان المنحطّ الذي تأبى منه النفوس الأبيّة.كان إحتفال بمناسبة العيد، دُعي اليه بالكلام الليّن والجميل. وهذا المنطق والديموقراطيّة، من يريد أن يعيّد فليعيّد ويحتفل بالعيد ومن لا يريد فله شأنه."


ردّ مكتب الشيخ موفقّ طريف

تطرّق مكتب الزعيم الروحي للطائفة الدرزية - الشيخ موفّق طريق للحادثة وجاء في تعقيبهم:"
فضيلة الشيخ موفق طريف يشجب ويستنكر أي عمل عنف من أي نوع كان ، كلامي أو جسدي ، عبر وسائل الاتصال وبأي طريقة اخرى. أبواب وباحات المقامات الشريفة مفتوحة على مصراعيها لجميع الزوار ولابناء الطائفة شريطة الحفاظ على النظام والهدوء وقدسية المقامات. ما حدث صباح اليوم في مقام النبي الخضر عليه السلام كان وليد العنف الكلامي والقذف والتشهير والكذب عبر وسائل الاتصال في الأشهر الاخيرة دون رادع ودون رقيب أو محاسبة أو على الأقل تحفظ أو استنكار. نطلب عدم استغلال الأنباء والصور التي وردت عبر شبكات التواصل وعدم التعامل والتعاطي معها قبل فحص الأمور".

خلُص تعقيب المكتب بالقول الى انّ:" الشيخ موفق طريف على استعداد دائم لمناقشة وتداول أي موضوع كان ويشهد على هذا القاصي والداني من الطائفة وخارجها وبإمكان أي شخص من أبناء الطائفة الاتصال معه والاستفسار وعدم الاصغاء الى ضعيفي النفوس المختبئين خلف شاشات الحاسوب والهواتف النقالة بأسماء مستعارة لدق الاسافين واحداث الفتن".

بيان صادر عن لجنة التواصل الدرزية عرب- 48

محاولة قتل متعمّد مع سبق الإصرار والترصد في مقام سيدنا الخضر "ع" في كفرياسيف

نحمّل الشيخ موفق طريف المسؤولية الكاملة عن ذلك!

إنّ ما حدث صباح هذا اليوم السبت 2018-06-16م في رحاب مقام سيدنا الخضر "ع" في كفرياسيف من قبل مجموعة كبيرة من الشباب بين (40-50) ومعهم عدد من المشايخ ضد الشيخ اسعيد سِتَّاوي من قرية المغار وعدد من مرافقيه، لَهُوَ عمل مشين يندى له الجبين، وخارج عن كل المبادئ والقيم الإنسانية والأخلاقية، لا بَلْ يرقى لمحاولة قتل مع سبق الإصرار والترصد!!.
إن هجوم مجموعة كبيرة من الشباب على شخص معيّن أيًّا كان قبل نزوله من السيارة ودون أي تصرّف أو كلمة من قِبَلِهِ، وضربه ضربًا مبرّحًا، وتكسير أكثر من 6 أسنان له وجروح في وجهه، ورضوض في كافة أنحاء جسمه، عدا عن الإهانات والمسبّات والكلام البذيء كل ذلك في رحاب المقام،
لَهُو مؤامرة كبرى محضّر لها مسبَقًا!!!.
والذنب في ذلك أنهم دَعُوا لاجتماع معايدة في مقام سيدنا الخضر "ع" بمناسبة عيد الفطر السعيد !!.
لا يا شيخ.....! ما هكذا تورد الإبل .....!
نحن نختلف مع الأخ اسعيد ستاوي في وجهات نظر عديدة ولكن...،العيد عيدنا، وأنت تعلم، ومشايخنا يعلمون، والطائفة تعلم.....!
وإذا كانت المؤسسة الإسرائيلية لم تعترف به رسميًّا ولم تعطِ عطلة رسمية لأبناء الطائفة الدرزية لغاية في نفس يعقوب، واستمرارًا لسياسة فرّق تسُد الاستعمارية لسلخنا عن أبناء شعبنا، وعن هويتنا، وتشويهًا لمبادئنا وتقاليدنا فهذا لم ولن يثنِ الشرفاء والأحرار من ابناء الطائفة من التمسك بهويتهم ومبادئهم وعاداتهم وتقاليدهم....!
هذه المؤسسة التي تآمرت على أهلنا في سورية عامة وبلدة حضر خاصة، والتي نعاني من قوانينها العنصرية في كافة مجالات الحياة هنا، وأنت يا شيخ تُجاريها، وتخدم مآربها، وتنفذ سياستها، بل جَلَبْتَ الإهانة لنفسك ومنصبك، والخزي والعار للطائفة ولم نكتُب...! ولم نعلّق....! ولا أريد التفصيل ولا الإطالة.....!
إن المقامات المقدسة مُلك كل الدروز في العالم، ولا يحق لأيٍّ كان وكيل، أو قِيَّم، أو رئيس أو غيره أن يحتكرها أو يفرض سلطته عليها أو يمنع الغير من زيارتها أو إقامة أي اجتماع ديني أو اجتماعي لا يخالف المبادئ الدينية والقيم الإنسانية، والعادات والتقاليد المتوارثة والمتبعة !!
إن هذا التصرف، هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، ونحذّر من مَغبّة ذلك، ونحمّل المسؤولية الكاملة على من دعا هؤلاء الشباب مسبقًا وحرّضهم على هذا العمل المُشين والسلام.

يركا، السبت 2018-06-16م

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]