قالت مصادر ميدانية في اليمن إن قوات التحالف السعودي تعيش حالة إحباط كبيرة في معركة الساحل الغربي في اليمن، وذلك نتيجة المفاجأة التي لم تكن تتوقعها من خلال المواجهات على الأرض، حيث تراجع في كل المحاور المواجهة في الساحل، بحسب المصادر.

وأضافت المصادر أن قوات التحالف تحاول تركيز كل جهودها على جبهة الدريهمي القريبة من المطار، حتى إذا تمكّنت تحت الضغط والقصف الجنوني من الاقتراب من المطار والتقاط صور قريبة منه تقوم بتوظيف ذلك إعلامياً للتعويض عن حالة الفشل والتراجع ولترفع معنويات أتباعها.

وأشارت مصادر الميادين إلى أن الجيوش المحتشدة في جبهة الساحل الغربي هي القوات البحرية والجوية الإماراتية والقوات البرية السودانية وقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالإضافة إلى ستة ألوية جنوبية سلفية تُسمّى "عمالقة" – ألوية حراس الجمهورية بقيادة طارق صالح – الألوية التهامية.

مصادر الميادين لفت إلى استقدام العديد من الألوية من تعز ومأرب والجوف، مؤكدة أن هذه القوات تحوّلت من قوات هجومية للسيطرة على الحديدة إلى قوات ينحصر تواجدها على الخط الساحلي بعمق قليل نسبياً، حيث تنفذ قوات الجيش واللجان عليها عمليات إغارة والتفاف وتطويق بغية عزل البقع الجغرافية عن بعضها.

هذا وشددت المصادر على أن مهمة القوات المستقدمة من تعز والجوف ومأرب أصبحت طوال اليوم تقتصر على العمل على تمكين كتائبها من التواصل الجغرافي وتأمين خط الإمداد الوحيد لها.

وكان الإعلام الحربي قد أفاد بنفي الجيش اليمني واللجان ما تروّجه قوات التحالف السعودي من انتصارات بالقرب من مدينة الحديدة.

ونقل الإعلام عن مصدر عسكري يمني قوله إن "قوى العدوان التي تقدمت على الشريط الساحلي أصبحت الآن محاصرة من ثلاث مناطق"، مضيفاً أنه "لم يعد يصلها امدادات إلا عن طريق البحر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]