عدا عن الاحداث السياسية التي تغلب على عيد الفطر هذا العام وتنغص فرحة المحتفلين، هناك أيضا المستوى الاقتصادي الذي يعاني منه المجتمع العربي في إسرائيل، فعلى الرغم من انخفاض نسبة البطالة لا يزال المجتمع العربي يقبع تحت خط الفقر.

الهوة بين العرب واليهود ما زالت ترتفع بما يتعلق بالدخل والعمالة!

د. نايف خالدي قال ل "بكرا" بدوره: سوق العمل في السنوات الأخيرة في وضعية ممتازة حدا نسبة لقبل عشرة سنوات، البطالة الموجودة الان هي طبيعية تصل من 4 وحتى 5% وهي نسبة معقولة جدا، إسرائيل في مكانة اقتصادية جيدة مقارنة مع دول التعاون والتنمية، الوضع ممتاز كما انه هناك نمو واضح ومتزايد على مستوى دخل الفرد.
وتابع قائلا: اما بالنسبة للوسط العربي فإن الهوة بين العرب واليهود ما زالت ترتفع بما يتعلق بالدخل والعمالة، صحيح ان نسبة البطالة تنخفض ولكن مستوى الدخل لدى المجتمع العربي يبقى تحت الحد كما ان 72% من الاجيرين نسبة الدخل لديهم تحت معدل دخل الأجور، والوسط العربي حوالي 66% تحت الحد الأدنى للأجور، صحيح هناك نمو اقتصادي ولكن لا ينعكس ايجابيا على مستوى دخل الأجور في المجتمع العربي في حين نشهد ربحا لدى الشركات الاقتصادية الرائدة.

وعن الأسباب قال: السبب الأول معروف ان نسبة الدخل عند الشخص تتأثر بمستوى التأهيل المهني والأكاديمي، الناس بمعدل دخل منخفض لأن تأهيلهم الأكاديمي منخفض اما السبب الثاني هو ان الوسط العربي يعمل من خلال فروع اقتصادية نسبة الربح فيها منخفض ما ينعكس على المشغل ويمنعه من إعطاء العامل اجار جيد، كما ان الشركات التي يعمل بها الشخص معدل الدخل فيها يكون منخفض ما ينعكس على الدخل عامة ومعظم أبناء الوسط العربي يعملون في وظائف لا تتطلب مهارات وكفاءات عالية ولهذا السبب الدخل منخفض.
كما تطرق خالدي في حديثه الى الوضع الاقتصادي في العيد وقال: لا أرى هناك تأثير سلبي على العيد حيث ان المجتمع العربي حتى في رمضان يتهافت على المحلات التجارية لشراء لوازم التغذية، مقارنة مع ستة سنوات سابقة هناك اقبال رهيب على قضاء عطل العيد خارج البلاد ما يظهر ان الناس لديها إمكانيات السفر ونسبة الاستهلاك ما زالت في ازدياد حيث يعتبر الوسط العربي سوق استهلاكي مهم جديا في إسرائيل وخاصة للدول المجاورة، الأردن الضفة مصر تركيا وبلدات اجنبية، مستوى الدخل وشروط الدفع مريحة ونحن مجتمع مستهلك.

هاني نجم: يجب ان نغير سلوكيات الاستهلاك ونخطط للمستقبل!

اما الاقتصادي هاني نجم فقال ل "بكرا" في هذا الشأن: اليوم الوضع الاقتصادي لكل عائلة يرتبط بسلوكيات العائلة نفسها هناك عائلات دخلها كبير وتعاني اقتصاديا وهناك عائلات دخلها اقل لكنها لديها شعور بالاكتفاء.
وتابع: هناك سلوكيات اقتصادية في المجتمع العربي تحتاج الى تحسين يجب ان نتهيأ للأعياد مسبقا حتى لا نتفاجأ وندخل الى مرحلة من الضغط تجعلنا نقترض المال.
وأردف قائلا: علينا ان نتبع ثقافة الاستهلاك والترتيب المسبق والسيطرة على رغباتنا والتمييز بين الرغبة والحاجة، هناك أمور لدينا رغبة باقتنائها ولكن عند وجود معدل دخل منخفض واستهلاك مرتفع بما معناه استغلال طاقات المستقبل لليوم من ضمنها اللجوء الى البنوك للحصول على تسهيلات في الأعياد تتمثل بقروض والسفر بالدين على حساب المستقبل ما يضر بإمكانية النمو نحن لا نستثمر حتى نطور مجتمعنا.
وأردف: هناك بحاجة لتطوير البنية التحية وإيجاد وانشاء أماكن عمل وتشغيل للقرى والمدن العربية وإيجاد اطر مناسبة للأولاد من قبل الدولة والاستمرار بالحصول على ميزانيات، المجتمع العربي يجب ان يخطط كيف يبادر ويطور مناطق صناعية ومصالح تدعمه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]