أكد الرئيس السوري أن موضوع تزودّ بلاده بمنظومات "S-300" الصاروخية الروسية المضادة للأهداف الجوية يدخل ضمن نطاق الأسرار العسكرية التي لا يتم الكشف عنها إلا عند استخدامها.

وقال بشار الأسد في مقابلة أجرتها معه قناة "العالم" التلفزيونية الإيرانية يوم أمس الأربعاء: "حتى لو كانت صواريخ "إس 300" ستأتي أم لا فنحن لن نقول إنها وصلت إلى سوريا، السلاح يستخدم عندما يجب أن يستخدم".

ولفت إلى أنه في موضوع تطوير الأسلحة "النتيجة واحدة في جميع الأحوال، فالسلاح يجب أن يبقى لوقت الاستخدام، لا يعلن عن السلاح بالنسبة لنا سوى عند استخدامه في الميدان وعلى أرض الواقع".

وأوضح قائلا: "ليس من عاداتنا أن نحدد ما هي الأسلحة التي ستأتي أو لن تأتي، والدليل أن الأسلحة التي تصدت للعدوانين الأخيرين الثلاثي وبعده الإسرائيلي لم تعلن سوريا عنها مسبقا، نحن تقليديا لا نعلن عن قضية ذات طابع عسكري تقني.

وأكد الأسد أن بلاده لم تتوقف أساسا عن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية. وقال في المقابلة التلفزيونية: لم نتوقف عن القتال ضد الإرهابيين وبنفس الوقت لم نتوقف عن الرد على الإسرائيلي ضمن الإمكانيات المتوافرة لدينا من الناحية العسكرية التقنية، وكلما تحسنت هذه الإمكانيات كان مستوى الرد أفضل وأعلى، ولكن حقيقة الرد الأقوى الآن على إسرائيل هو ضرب الجيش الإسرائيلي الموجود في سوريا وهو عمليا الإرهابيون.

وردا عن سؤال حول ما إذا كان يعتبر هؤلاء الإرهابيين جيشا إسرائيليا، قال الأسد: طبعا طبعا هم يعملون لمصلحة إسرائيل بشكل واضح وصارخ، مشيرا إلى أنه أول ما بدؤوا به هو الهجوم على منظومات الدفاع الجوي، ما علاقة الدفاع الجوي بالإرهابيين الموجودين كقوات مشاة على الأرض؟!… كان هذا توجيها إسرائيليا، طبعا إسرائيلي — أمريكي وهو واحد.

وردا على سؤال عما إذا كانت سوريا مستعدة للرد أكثر في حال قامت إسرائيل بالتصعيد أجاب الأسد: هذا ما يحصل هو يصعد ونحن نرد، بالمحصلة الحرب هي ضمن الإمكانيات المتوافرة لدينا ونحن نقوم بكل ما نستطيع ضمن هذه الإمكانيات، الرد ليس بحاجة لقرار سياسي أنا أوكد أنه ليس قرارا سياسيا أن نرد أو لا نرد هو قرار وطني وهو متخذ منذ اليوم الأول ولكن تطبيق هذا القرار يرتبط بما تستطيع أن تقوم به من الناحية العسكرية وليس سياسيا.

وفي إجابته عن سؤال حول موضوع صواريخ إس 300 الروسية، وتسليمها لسوريا؟ أعلن الرئيس السوري أن العمل العسكري والجوانب العسكرية هي جزء من الجانب السياسي، وبالتالي فإن التصريح حول تزويد سوريا بهذه الصواريخ أو عدمه، وحتى لو كان تصريحا ذا طابع عسكري. فهو يحمل في نفس الوقت رسائل سياسية.

واستدرك قائلا: أمّا لماذا قال الروسي نريد أن نرسل أو لا نريد أن نرسل، هذا تصريح يجب أن يسأل الروسي عنه، لأنه ربما يكون ضمن التكتيك السياسي.

المصدر: سانا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]