شارك 34 راكب دراجة هوائية ،  هذا الاسبوع ، ومن ضمنهم راكبون من مدينة ام الفحم، منتسبون لثلاثة منتديات عربية للدراجات الهوائية من مختلف البلدات العربية، وهي النادي العربي للدراجات الهوائية ونادي راكبو الشمال ونادي ابو شريك الرياضي، وذلك في ركوب مسافة 44.2 كيلومتر في منطقة مرج ابن عامر.

وجاءت الفكرة بعد انعقاد المؤتمر الاول لراكبي الدراجات الهوائية في كفر مندا قبل ايام قليلة من هذا الشهر الفضيل وبمشاركة راكبين من ذوي الاحتياجات الخاصة كدعم للمواهب مهما كانت ظروفهم، وقد حقق هذا المؤتمر نجاحا كبيرا على مستوى مجتمعنا العربي.

وفي حديث له، قال حسام محاجنة لـبكرا:" هذه المبادرة ولدت بداية كأمنية او كحلم للأخ الأستاذ مزهر عنان عبد الحليم من بلدة كفرمندا، والأخ مزهر هو مربي وراكب دراجات من المخضرمين في الوسط العربي ومتسلق جبال مغامر. كان حلم الأستاذ مزهر بأن يتم جمع ركبي الدراجات الهوائية العرب تحت سقف واحد، من اجل التعارف والتعاون المشترك من اجل الاخذ بهذه الرياضة قدما في المجتمع العربي.وقد تمّ تأسيس لجنة للاشراف على إقامة المؤتمر تخللت الأخ علاء خطيب من مدينة طمرة، واخوكم حسام محاجنة من ام الفحم، الأخ علاء الخطيب مؤسس النادي العربي لركوب الدراجات الهوائية، وانا مؤسس مجموعة "أبو شريك الرياضي" على الفيسبوك".

واضاف:" الأخ مزهر هو مؤسس نادي "راكبو الشمال" وهو أحد اندية الركوب العريقة في المجتمع العربي، والاخ علاء خطيب هو مؤسس النادي العربي لركوب الدراجات الهوائية التي يضم العشرات واكثر من الراكبين الذي يركبون معا أسبوعيا، والنادي العربي يعنى بتطوير هذه الهوائية في المجتمع العربي واشراك شريحة اكبر من افراد المجتمع. مجموعة "أبو شريك" هي بمثابة منصة تعارف ومشاركة للفعاليات الرياضية على صفحة الفيسبوك، ليس فقط لرياضة الدراجات الهوائية انما لكل أنواع الرياضة، الا ان السواد الأعظم هو لرياضة الركوب".

حول المؤتمر، يقول:" تخلل المؤتمر ركوب جماعي في سهل البطوف وتسلق جزء من جبل الديدبة، وقد قام بمرافقة المجموعة عدة راكبين من أصحاب الاحتياجات الخاصة على دراجات تحرّك بواسطة الأيدي، في نهاية الركوب تم التوجه الى مدرسة الأخوة لذوي الاحتياجات الخاصة. من ثم توجهنا الى مدرسة آفاق الثانوية حيث كان طلاب المدرسة في استقبالنا في أجواء رائعة، ومن ثم توجهنا الى قاعة المدرسة حيث ألقيت كلمات ترحيبية من قبل بعض المسؤولين ومنهم مدير المدرسة ورئيس المجلس المحلي. ثم تم تكريم أصحاب الاحتياجات الخاصة، ثم ألقى الأستاذ مزهر محاضرة عن تحدي الذات والصعاب التي تواجه المغامرين في مغامراتهم وكيفية الحصول على تشجيع ذاتي لمواصلة الدرب. من ثم تم تقسيم الحضور الى مجموعات لمناقشة أمور مختلفة وبعد تناول طعام الغداء عرضها على الجمهور".

عن امكانية ممارسة هذه الهواية من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة، يقول:" بالطبع، الأخ مزهر يعمل بين سائر أعماله مرشدا لركوب الدراجات الهوائية لاصحاب الاحتياجات الخاصة، ولديه راكبون ممن هم فاقدين للبصر او مبتوري الأعضاء وغير ذلك. اذ ان هناك دراجات زوجية وهنالك دراجات تحرك بواسطة الايادي، وهدفنا ومبتغانا ان يتمتع المجتمع العربي بأندية شبيهة تلبي حاجات هذه الفئة بالمجتمع".

تجميع الاندية العربية

أكمل محاجنة كلامه قائلا:"في المؤتمر تمّ بحث نقاط مهمة أبرزها: تجميع الأندية العربية تحت اطار واحد لتمثيلهم بقوة امام اتحاد الدراجات الهوائية القطري، كيفية اتاحة هذه الرياضة لاصحاب الاحتياجات الخاصة في المجتمع، العامل النسائي في هذه الرياضة وكيفية تطويره، كيفية العمل والوصول لجيل الناشئة وجعلهم يداومون على هذه الرياضة".

وتطرّق الى تقييمه للمؤتمر قائلا:" برأيي كان المؤتمر ناجحا جدا اذ حضره العشرات من الراكبين وأصحاب الأندية في جو رائع، وهذا أمر عظيم لكونه المؤتمر الأول في هذا المجال، وكذلك فان جودة الأمور التي تم تداولها لا تقل عن العدد الكبير الذي حضر المؤتمر. كذلك فان التقييم يأتي من ردود فعل المشتركين الذين أعربوا عن تقديرهم للمؤتمر وحيثياته والخطوة القادمة باذن الله هي إقامة لجنة موسعة من أجل العمل على تحقيق الأمور التي تم مناقشتها وطرحها خلال المؤتمر من أجل الأخذ بها من حيز الكلام الى حيز التنفيذ".

ما هي أهمية المؤتمر في نظرك؟

وأنهى كلامه قائلا:"أهمية المؤتمر في طلائعيته، اذ للمرة الأولى تم تجميع العشرات من الراكبين من اجل مصلحة مشتركة، وهذه فاتحة خير لما هو آت وليس فقط في مجال الدراجات الهوائية، انما نموذج وطرح لباقي أصحاب الهوايات الأخرى ونحن على أمل بان نكرر هذا المؤتمر في العام القادم لنعرض ما توصلنا اليها من العمل خلال العام على النقاط التي طرحت، ونستمع الى نقاط وطروح جديدة من أجل الاستمرار في تطوير هذه الرياضة في المتجمع العربي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]