شارك نواب عن القائمة المشتركة في الكنيست في لجنة يترأسها عضو الكنيست عن حزب ميرتس "إيلان جلؤون" حول مناهضة عنف الشرطة.

وجاءت هذه اللجنة بعد عدة أحداث في الآونة الأخيرة التي تعاملت فيه الشرطة كما عادتها مع مواطنين داخل الدولة بعنف غير مبرر وغير أخلاقي. وأهمها محاولة قمع مظاهرات غزة الأخيرة عن طريق القوة والعنف في حيفا والمظاهرة ضد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قبل شهر.

وخلال حديثه قال النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة:" هذا نهج تنتهجه الشرطة ضد الأقليات عمومًا، وضدنا كأقلية عربية خصوصًا. عندما يُحرض الوزراء والمسؤولون ويشجعون على العنف هكذا تكون النتائج. هذه سياسية تتبعها حكومة اليمين لإسكات صوتنا وعدم إسماعه، فهي لا تُريد ان يخرج صوت معارض لها. يجب أن نتوحد جميعًا ضد هذه السياسية المتبعة. جميعنا نُعاني منها ويجب أن لا نقف مكتوفي الأيدي".

وأضاف عودة:"على وزراء هذه الحكومة أن تتوقف عن التحريض والتشجيع على العنف. العنف الشرطوي تتحمل مسؤوليته السلطة وعلى رأسها وزير الأمن الداخلي "أردان" وهو الأكثر تحريضًا ضدنا".

ليس استثناء 

ومن جهته قائل النائب يوسف جبارين:" ان ما سمعناه اليوم من روايات لضحايا حالات العنف من قبل الشرطة ليس امرًا إستثنائيًا، وإنما هو التعبير عن بنيوية ثقافة العنف لدى المنظومة الشرطوية. ولا بد من التأكيد هنا انه من المعيب والمخجل ان يقرر كل من قيادة الشرطة ووزير الأمن الداخلي عدم المشاركة بجلسة اليوم وبالتالي عدم الاستماع لشهادات ضحايا العنف الشرطوي".

وأضاف جبارين: "كنائب في البرلمان تعرضتُ انا ايضًا للعنف من قبل الشرطة دون أي مبررٍ لذلك، وهذا حدث في القدس وفي أم الفحم وفي حيفا. وللمفارقة هنا، وللتأكيد على إزدواجية المعايير لدى الشرطة، فعندما نبحث في المجتمع العربي عن الشرطة لكي تواجه حالات العنف الداخلي المتصاعد فاننا لا نجدها، اما عندما بتعلق الموضوع بقمع حريات التعبير وقمع الحريات السياسية فالشرطة تتواجد بقوة، وتظهر على حقيقتها كشرطة عنيفة وعدوانية".

ليس مجرد خطأ 

وأما النائب دوف حنين قال:"المشكلة التي نتعامل معها هي الطريقة والنظام. هذا ليس مجرد خطأ، إنما هي سياسة لإسكات مجموعات بأكملها، منهم العرب والأثيوبيون والمتدينون وذوي الاحتياجات الخاصة. التي تهدف إلى إخافت الناس وإسكاتهم. ولذلك من المهم أن لا نستسلم وأن نُسمع هذه الأصوات هنا".

اقامة اللوبي مهمة 

وفي حديثها قالت النائبة عايدة توما-سليمان:" اقامة اللوبي لمناهضة العنف الشرطوي هو مبادرة هامة، خاصة اليوم في ظل الهجمة الشرطوية الشرسة على المواطنين والمتظاهرين. في الاسابيع الاخيرة شهدنا قمع عنيف جدا للمتظاهرات التي خرجت مطالبة بإنهاء الحصار عن غزّة، هذا القمع هو انتهاك صارخ للحق بالتعبير وحرية الرأي لكنّه بالأساس جزء من قرار سياسي ينزع الشرعية عن الجماهير العربية مواطني الدولة وقيادتها. الهمجية التي قمعت بها قوّات الشرطة المتظاهرين ومنتخبي الجمهور العرب بم تكن صدفة وبالطبع ليس ردة فعل، انما هي نتاج سياسات التحريض والتهميش التي تقودها الحكومة ووزراءها".

وأضافت توما-سليمان:"إن عمل اللوبي هذا هام جدا خاصة في ظل التقاعس المقصود في قسم التحقيق مع رجال الشرطة (ماحاش)، الذي من المفترض ان يكون جسم حيادي، لكننا رأينا في السابق ومؤخرا في قضية ام الحيران أنه استمرار للسياسات المستهترة عندما يتعلق الامر بحياة وسلامة جسد المواطنين العرب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]