اظهر تقرير للامم المتحدة، معطيات خطيرة فيما يتعلّق بعدد الاصابات وعدد الشهداء منذ اليوم الاول لمسيرة العودة الكبرى في غزّة.

وبحسب التقرير، فانّ 128 فلسطيني استشهدوا حتى الان واصيب 13,375 شخص ومن بينهم 7,195 شخص الذين احيلوا للعلاج بالمشافي ومن بينهم 1,149 طفل.

وتجدر الاشارة الى ان 3,664 من مجمل الاصابات نتجت بفعل الرصاص الحيّ و1325 شخص اصيب بفعل استنشاق الغاز.

وائل يونس :" هذه مذبحة دموية تقوم بها دولة عنصرية"

وفي تعقيب له، قال النائب وائل يونس عن العربيّة للتغيير بحديثه مع بكرا:" هذه مذبحة دموية تقوم بها دولة عنصرية فاشية امام شعب اعزل ضاربة عرض الحائط كل القيم الانسانية غير مبالية لمواقف الدول الاجنبية! هذه المجزرة جاءت نتيجة الخذلان والوهن العربي وضياع الكرامة والعزة العربية".

واختتم كلامه قائلا:" ان هذا الارهاب الدولي الذي تقوم به اسرائيل على الحدود في قطاع غزة لن ينتهي الا عندما تقوم دولة فلسطينية ذات سياده ويتحرر الشعب الفلسطيني من قيد الاحتلال".

طلب الصانع:" في غزة تقتل الانسانية ويظهر حجم النفاق الدولي"

من جهته، قال النائب السابق طلب الصانع بحديثه مع بكرا:" في غزة تقتل الانسانية ويظهر حجم النفاق الدولي والازدواجية من الدول المتحكمة في القرار الدولي وبشكل خاص الولايات المتحدة التي تحاول المساواة بين الجلاد والضحية. الشعب الفلسطيني في غزة يرفض ان يموت في صمت بالحصار والجوع والإذلال وخرج ليدق الخزان ويؤكد انه يسعى للحياة، يضحي من اجل الحياة ويستحق الحياة! السلاح الذي يستخدمه الفلسطينيون في نضالهم هي اخلاقهم وإرادتهم ، للتاكيد على مشروعية نضالهم ولقطع الطرق على حملات التضليل الصهيونية التي تحاول وصم نضالهم بالارهاب ، ولخلق التفاف شعبي ورسمي دولي داعم لعدالة نضالهم وقضيتهم".

وأردف:" ان الشعب الفلسطيني الذي ادخل الى قاموس حركات التحرر الوطني كلمة "انتفاضة الحجر " يبدع بنضال سلمي شعبي ليفضح دموية الجلاد .ان الالتفاف الدولي في مجلس الامن حول القضية ودعم شعب غزة هو بداية الانتصار الذي يتحقق بزوال الاحتلال وبزوغ فجر الحرية وهذا يتطلب تتويج النضال بانهاء الانقسام سواء من خلال المصالحة او العودة للشعب صاحب القرار ليقول كلمتة من خلال انتخابات كاملة وايضاً انضمام كل أنصار الحرية في العالم لهذا الحراك الذي يمثل الضمير الانساني وانتصاره هو انتصار للانسانية جمعاء.كما ان هنالك اهمية خاصة للمسيرات المشتركة العربية - اليهودية لانها هي الكفيلة بايصال رسالة العدل والحق الى الراي العام في اسرائيل ومحاصرة نتنياهو وليبرمان وحملاتهم الدعائية التضليلية وتحريضهم الممنهج ضد الشعب الفلسطيني ليدرك القاصي والداني ان العداء هو ليس لليهود وانما للاحتلال والاستيطان والقمع والقتل وهذة الرسالة تظهر بشكل واضح عندما يشارك اليهود انفسهم الى جانب الفلسطينيين في المسيرات ضد الجرائم الاسرائيلية التي هي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وعندما يتم فتح ملفات تحقيق وملاحقة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائمهم امام المؤسسات الحقوقية الدولية".

وأنهى كلامه قائلا:" القضية ليست فلسطينيين ضد اليهود وأنما فلسطينيين ويهود ضد الاحتلال والاستيطان ومع الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني وأنهاء الحصار وسياسية القمع والإجرامية للحكومة الاسرائيلية".

محمد دراوشة :" الأرقام التي أمامنا تظهر تطوراً خطيراً تستبيح حسبه اسرائيل الدم الفلسطيني"

اما مدير مركز المساواة في چفعات حبيبة - محمد دراوشة، قال بحديثه مع بكرا:" الأرقام التي أمامنا تظهر تطوراً خطيراً تستبيح حسبه اسرائيل الدم الفلسطيني، وتبطش بدون قيود.اسرائيل تتبنى قيّم دول ومنظمات فاسده في تعاملها مع المظاهرات المدنية السلمية. ولا تتوانى عن استهداف المدنيين والعزل، والأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحافيين".

وأضاف:" هذا دلالة على انها تشعر بغرور كبير في الساحة الدولية، وقدرتها على الغلات باعمالها الاجرامية بدون حساب. وسبب ذلك يعود الى الدعم الامريكي الأعمى من إدارة ترامب، واللامبالاة الاوروبية المشغولة بالقضايا الاقتصادية المحلية، وتفتت العالم العربي المنهمك باحتراب داخلي".

وأنهى كلامه قائلا:"يجب تقصير عمر هذه الحكومة التي يقودها فاشيين من الطراز الاول، لان كل يوم لهم في الحكم سيضيف الى أعداداً إضافية من الضحايا الفلسطينيين".

محمد زيدان: " اجراءات دولة الاحتلال تجاه الفلسطينيين المدنيين من حصار في غزة تعتبر عقابا جماعيا"

من ناحيته، قال مدير المؤسسة العربية لحقوق الانسان - محمد زيدان بحديثه مع بكرا:" من حيث المبدأ؛ تعتبر غزة ، مثلها مثل باقي الاراضي الفلسطينية - اراض محتلة وتتحمل فيها اسرائيل مسؤلية مباشرة باعتبارها "دولة الاحتلال" ، بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الانساني.واجراءات دولة الاحتلال تجاه الفلسطينيين المدنيين من حصار في غزة تعتبر عقابا جماعيا، يمثل شكلا من جرائم الحرب الذي يستوجب المجتمع الدولي والامم المتحدة اتخاذ احراءات لوقفها ومخاسبة مرتكبيها.فاسرائيل تستمر بتنفيذ هذه الجرائم بسبب عجز المجتمع الدولي عن القيام بواحبه نتيجة غياب الارادة السياسية الحقيقية والفاعلة للاوروبيين وبعض الدول الفاعلة من جهة ، وتعطيل الولايات المتحدة لمجلس الامن من القيام بواحبه القانوني ( وليس فقط الاخلاقي الانساني)من جهة اخرى، كما حصل بمجلس الامن بالامس ،، وهو ما يمنع مجلس الامن -الذي اقيم اصلا بهدف حماية الامن والسلم العالمي- من القيام بواحبه. فامريكا حين تستعمل الفيتو في مجلس الامن عشرات المرات لحماية اسرائيل ومنع اتخاذ اجراءات ضدها، فإنها لا توفر بذلك غطاء لاستمرار الجريمة ضد المدنيين من الاطفال فحسب، بل تمثل الخطوة مشاركة فاعلة في استمرار الجريمة الاسرائلية بحق المدنيين الفلسطينيين كلهم".

واضاف:" شهد تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية الكثير من النفاق الدولي وازدواجية المعايير، والان الموقف الدولي الرسمي وخاصة الامريكي فيه صمت وموافقة ضمنية على استمرار الجريمة وهذا واضح في الكثير من القضايا المركزية مثل قضية القدس المحتله، توسع الاستيطان وتزايده اليومي، حصار غزة المستمر، بالإضافة لقضية الاسرى والكثير من الاعتداءات اليومية المتواصله من هدم بيوت وقتل ومصادرة واقامة الجدار وغيرها".

وأنهى كلامه قائلا:" المطلوب الان تحرك دولي شعبي لدعم المطالبة بمعاقبة ومحاسبة دولة الاحتلال، وتفعيل اتفاقيات جنيف الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب، والعمل على ملاحقة مجرمي الحرب بشكل شخصي في المحكمة الجنائية الدولية والتحقيق في جرائم الاحتلال، ليس في غزة فحسب بل في كل الاراضي الفلسطينية".

جمال زحالقة:" المطلوب من المؤسسات الدولية فرض عقوبات على إسرائيل"

وعقّب النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي - د. جمال زحالقة على المعطيات قائلا:" لا يكفي تقارير، على اهميتها، والمطلوب من المؤسسات الدولية فرض عقوبات على اسرائيل ومحاكمة مجرمي الحرب الذين تسببوا في هذا العدد من الضحايا. بهذه الطريقة يمكن ردع اسرائيل وأما بقاء الجريمة بلا عقاب فهذا يشجّع اسرائيل على المزيد".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]