في تعقيبها على جريمة القتل البشعة بحقّ السيّدة سمر خطيب (30 عام) من يافا، حملّت النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة – القائمة المشتركة) ورئيسة اللجنة البرلمانية لمكانة المرأة، الشرطة الإسرائيلية مسؤولية الجريمة بحيث قالت " الشرطة كانت على دراية أن سمر خطيب تعرضت لمحاولة قتل قبل يومين بواسطة وضع عبوّة ناسفة تحت مركبتها، ومع هذا لم يتم تقديم الحماية الواجبة لها. هذا التقاعس الخطير أدى في نهاية المطاف لقتل سمر. الشرطة الإسرائيلية تتحمّل مسؤولية هذه الجريمة بالضبط كما يتحملها المجرمون الجبناء."

وتابعت قائلة " عقدنا في الأسبوع الماضي جلسة طارئة حول قتل النساء، حذرنا خلالها أنه لطالما لا تأخذ الشرطة وسلطات تطبيق القانون دورهم بشكل جدّي لمنع الجريمة القادمة، سوف تدفع امرأة أخرى حياتها ثمنًا لهذا التقاعس الخطير. وها نحن اليوم نقف مرّة أخرى امام مشهد دامي راحت ضحيته سمر، وأصيبت امرأة أخرى بجراح خطيرة نأمل لها الشفاء العاجل. سمر هي الضحية الـ 25 لجرائم العنف في المجتمع العربي والمرأة الرابعة عشر التي تقتل، منذ بداية العام."

كما أضافت توما-سليمان " يجب أن نعي أن تقاعس الشرطة في محاربة الجريمة في المجتمع العربي بشكل عام وضد النساء العربيّات بشكل خاص، مرتبط بشكل مباشر مع سياسات التهميش والتحريض ضد الجماهير العربية التي يتم نزع شرعيتها ومواطنتها مؤخرًا برعاية قانون القومية. على الشرطة أن تفهم دورها جيدًا في تأمين الحماية والأمن للمواطنين العرب والكفّ عن التعامل مع قضية العنف كأنها قضية ثقافية داخلية!"

وفي نهاية تعقيبها قالت توما-سليمان أن " هذا كلّه لا يعفينا كمجتمع وكقيادة من الانتفاض ضد آفة العنف التي تنهش بمجتمعنا. علينا تكثيف الجهود جميعا ونبذ القتلى من بيننا، نبذ الخاوة والجريمة المنظمة وغير المنظمة، الانتفاض على السلاح غير المرخص وأيضًا المرخص، زيادة الوعي بين شبابنا وشاباتنا، وحمايتهم من عالم الاجرام الذي يفتك بنا"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]