أثارت دعوة المركز الجماهيري والسينما تك في ام الفحم، لحضور فيلم "الرسالة" حالة من النقاش والجدل في الشارع الفحماوي، كونها مخصصة "للذكور فقط".

وجاء في الدعوة" مسرح وسينماتك ام الفحم يدعوكم لمشاهدة فيلم "الرسالة" غدا الخميس 24/5 الساعة 22:30 , العرض معد للذكور, وفي نهاية العرض سيكون هناك وجبة سحور".


يذكر بان صفحات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي عجّت بالنقاشات حول الموضوع.

لا مشكلة بالموضوع

الشابة ولاء محمد اغبارية قالت بحديثها مع بكرا:" المركز الجماهيري - مسرح وسينماتك ام الفحم، هو الوجه المشرق لام الفحم. حيث اقام منذ افتتحاه العديد من الفعاليات، العروض والامسيات التّي تتخلل مواضيع تربويّة، ثقافية، دينية، وانسانية التّي من شأنها ان تحسّن الوضع الفحماوي.
عرض فيلم الرسالة في شهر رمضان الفضيل فكرة ممتازة، حيث يعرض جزءاً من التاريخ الاسلامي الذّي ينبغي علينا دراسته ومعرفته".

وأضافت:" قد يكون الكثير منّا شاهدهُ مراراً وتكراراً في السابق، إلا أنّي أشجع حضوره لكون هذا النشاط يحمل في طياته ايجابية، بداية ترسيخ المفاهيم الاسلامية، ونهايةً تآخي وتودد الحضور خلال وجبة السحور التّي ستقام بعد إنتهاء الفيلم.

في نهاية رسالتي، أود أن اوجّه للمعارضين، أو للمعارضات على الأرجح، أن ليس هنالك مشكلة في عرضه للذكور فقط، وبالأخص أن هنالك فعاليات كثيرة يتم إقامتها في أم الفحم للنساء فقط. بالإضافة إلى ذلك، نحن لم نفقد إمكانية عرضه في وقت مبكّر مناسب للأُم، للسيدة العاملة، للطالبة وللسيدات والانسات اجمع".

وأختتمت كلامها قائلة:" ولا بد من تخصيص فقرة شكر، لكل من يساهم في فعالية أو مشروع يصب في مصلحة تحسين الواقع الفحماوي وتعزيز شعور الفرد بالإنتماء. جزيل الشكر لكم، سنبقى في تعطّش دائم لهذه الفعاليات".
 

 لفتة جميلة
وفي حديث لها، قالت الطالبة الجامعية عرين ابو زينة بحديثها مع بكرا:" بالفترة الاخيرة شهدت بلادنا الكثير من قضايا العنف ضد النساء وتحديداً اخر شهرين، احيانا يكون القاتل امّا الاخ او الزوج او تسجّل القضية ضد مجهول وغيرها من قضايا العنف التي لن اتطرّق لها بشكل خاص".


أكملت ابو زينة كلامها قائلة:" انا احترم جدا عرض فيلم الرسالة وهو فيلم ديني واحترم كثيرا ان ام الفحم تقوم باشياء لتبعدنا عن كل قضايا العنف التي حدثت بالاونة الاخيرة وفي ذات الوقت، لا احترم عبارة "للذكور فقط" المبنيّة علىقلة احترام وقيمة لكوني انثى، بشكل عام من قضايا العنف ضد النساء والتحرش الجنسي هي اساسها الكبت وقلة ثقة وغيرها وعلى التربية بين الفصل بين الذكور والاناث".


وأنهت كلامها قائلة:" لا اعرف من يقف وراء العرض، الّا انني احترمه كثيرا واعرف انه من المفترض ان نعلّم اولادنا وبناتنا على اساس أنهم اخوة، لاننا " اخوة بالاسلام"، وفي عهد الرسول لم يكن هناك فصل واذا بالنسبة للوقت المتأخر فالعرض اكيد سيكون فيه اطفال الذين من المفترض ان يناموا باكراً، وهذا سبب ليس كافي حتى يكون العرض بساعات متأخرة سواء للفتاة او للشاب وأعود واكرر ان هذه لفتة جميلة، لكن ليس مقبولة على شخص ومسؤول يمثّل بلد بقولها".

المشكلة بطريقة وأسلوب الدعوة

الناشطة الاجتماعية الفحماوية نادية محاميد قالت بحديثها مع بكرا:" من الممكن ان يكون الخطأ بالموضوع وبطريقة واسلوب الدعوة عينها التي اثارت كل هذا الجدال.. ما المشكلة بتحضير امسية او فيلم يخص الرجال كحضور. كثير من الندوات والامسيات والافلام خصصت للنساء من قبل مؤسسات مختلفة اذا لا مشكلة بهذه الفعالية".

وأنهت كلامها قائلة:" الخطأ الاخر اننا في رمضان وتوقيت افلام العائلات لا يتناسب مع النساء بسبب انشغالهن في الطبيخ واعتقد ان الامسية القادمة عليها ان تكون بعد الافطار وللعائلات ..وليس فقط للرجال".

رد المركز الجماهيري
من ناحيته، قال مدير المركز الجماهيري بام الفحم - محمد صالح اغبارية بحديثه مع بكرا:" منعا لاي التباس حددنا العرض للذكور واخر للنساء بساعات الصباح الاسبوع القادم لأن الفيلم طويل جدا حوالي 3 ساعات وسيتخلله استراحة. يعني ننهي الفيلم مع السحور الساعة 3 صباحا. ارجو تفهم توجهنا دون اي تأويلات وتحليلات اخرى. المسرح يعرض افلام للعائلة بشكل دائم دون تحديد بساعات اعتيادية ومعقولة، نشكر لكم تفهمكم".



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]