كثيرا ما نسمع مقولات تتمحور حول ان الإرادة والعزيمة ممكن ان تصنع المعجزات، وطالما واجهنا قصص نجاح لأشخاص يملكون اعاقات جسدية لم تكن سوى دافعا يجرهم نحو الأعلى لتخط اساميهم في كتب التاريخ على انهم من المؤثرين والعظماء، فادي أبو شقاره من بلدة طرعان عمره 35عاما حالة من الحالات النادرة، لم يسمح للإعاقة ان تهبط عزيمته فألف كتاب تحدث فيه عن التحديات العقبات والمعاناة، ورسم وعكس مأساة اجتماعية يعيشها كل صاحب إعاقة في مجتمع لربما من الصعب على الرغم من كل التطور والتقدم ان يتقبل فكرة الإعاقة الجسدية.

فادي حدث "بكرا" قائلا: ولدت مع إعاقة جسدية بسبب مرض الرخاوي في العضلات حيث عانيت طيلة حياتي من الإعاقة الجسدية وأيضا من احكام المجتمع والجهل الذي احاطني بسبب اعاقتي، ومع الوقت تعلمت انني يجب ان اتغير من داخلي لان الحواجز الجسدية واعاقتي لا يجب ان تكون عائقا امام تقدمي.

يجب ان يكون هناك دعم أكثر وتوعية بما يتعلق بأصحاب الاعاقات واحتياجاتهم

وتابع: قبل سنتين طلبت مني مركزة ذوي الإعاقة في المركز الجماهير ان اعمل على تأليف كتاب، بالنسبة لي كان طلبا بسيطا ولم أتوقع ان يكون له تأثير كبير الى هذه الدرجة، وبدأت بكتابة الكتاب ورويدا رويدا خضت في التفاصيل بصورة أكبر وتعمقت في الكتابة، في البداية لم اعرف عن أي موضوع سأكتب وبدأت بالكتابة عن اعاقتي وحياتي وتحدياتي حيث اخترعت شخصية أخرى بتفاصيل حياتي الدقيقة واسقاطاتها كما أطلقت العنان لمخيلتي واضفت بعض التفاصيل الخارجية على الكتاب.

ونوه: الكتاب هو من تأليفي بشكل تام، استمريت بكتابته مدة سنتين وقمت بطباعته على الحاسوب وسيكون هناك مستقبلا ندوات عديدة سيعرض فيها الكتاب وسيتم مناقشته من كتاب وناقدين سيحضرون الندوة.

واختتم: الجميع أرسل لي كلمات الدعم والتحية من كل البلاد، والجميع تعجب من قدرتي على إتمام الكتاب، ولكن أؤكد انه يجب ان يكون هناك دعم أكثر وتوعية بما يتعلق بأصحاب الاعاقات واحتياجاتهم ومكانتهم في المجتمع، كما انوي ان أؤلف كتابا جديدا يتطرق الى قضايا اجتماعية تتعلق بمجتمعنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]