اعتبرت مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أنه "لم يضبط بلد نفسه أكثر مما فعلت إسرائيل" ولم تلمس أي صلة بين تدشين السفارة الأمريكية في القدس والاحتجاجات الفلسطينية.

وقالت في اجتماع طارئ لمجلس الأمن على خلفية التوتر في الأراضي الفلسطينية: "لا يوجد أي بلد في هذا المجلس كان يتحلى بضبط النفس أكثر من تحلّي إسرائيل.. وفي الحقيقة فإن سجل العديد من الدول الموجودة هنا اليوم، يشير إلى أنها ستتصرف بدرجة أقل بكثير من ضبط النفس".

ورغم إعرابها عن أسفها لمقتل الفلسطينيين، إلا أنها اعتبرت أن أعمال العنف كثيرة في المنطقة، وأن "حماس" تشجع على العنف، وأضافت: "منظمة "حماس" الإرهابية تحرّض على العنف منذ سنين قبل أن تقرر الولايات المتحدة نقل سفارتها، ولا شك في أنها مسرورة لنتائج ما حدث بالأمس".

سخط على الموقف 

تصريحات هايلي قوبلت بمواقف معاكسة من معظم مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، حيث اعتبر نظيرها الفرنسي فرانسوا دولاتر أن الرد الإسرائيلي كان "غير متناسب وغير ملائم، ودعا السلطات الإسرائيلية إلى التروي".

وفي انسجام مع عدة بلدان دانت العنف ضد الفلسطينيين بينها البيرو وبوليفيا، قال مندوب السويد إن "الوقت قد حان لإعادة إطلاق العملية التفاوضية".

بدورها، دعت الصين إلى "تحقيق مستقل وشفاف" في أحداث الاثنين، وأيدت بريطانيا وألمانيا بدورهما إجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف في غزة، إلا أن الولايات المتحدة عرقلت جميع الجهود في هذا الاتجاه.

السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور طالب من جهته "بوقف هذه المجزرة ضد الشعب الفلسطيني.. لا تخيبوا آمال الفلسطينيين"، معبرا عن أسفه إزاء "الشلل" الذي يعتري مجلس الأمن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]