تعمّ الشعب الفلسطيني حالة من الغضب ازاء مراسيم نقل سفارة الولايات المتحدة في اسرائيل من تل ابيب الى القدس وذلك اليوم الاثنين، كخطوة من اتمام الإعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل!

وبحسب الشباب الفلسطيني، فانّ نقل السفارة للقدس لا يعطيها شرعيّة دوليّة كعاصمة لاسرائيل.

احتكار اليهود

وفي تعقيب لها، قالت الناشطة ميسم مجدوب بحديثها مع بكرا:" سيعطي شرعية دولية للقدس كعاصمة لاسرائيل !!!دائما كانت تعتبر القدس هي القضية الفلسطينيه الاولى ويعتبرها جل الناس او ربما كلهم انها اهم المدن الدينية التي تجمع الاديان السماوية الثلاث . العالم كله يوجهّ انظاره نحو القدس فهي مسرى النبي وقبلتهُ الاولى ، القدس تحمل في احضانها كنيسة القيامة وايضا مبنى حائط البراق المقدس لدى المسلمين واليهود ايضاً .لا يجب الغاء حق اليهود في العبادة فهذا حقهم الشرعي ، ولكن احتكار القدس للدولة الصهيونية بإسم الديانة اليهودية ما هو الا برنامج عنصري ليرى العالم وَهم الصهاينه بأن هذه بلاد لليهود فقط كانت وما زالت وستبقى وكأن العرب بمختلف اديانهم لا علاقة لهم بأرض السلام .
نعم كانت ارض السلام وما زالت وستبقى .

مع الاسف جميع الادلة تقول بأن قضية فلسطين قد تذبذبت اهميتها على اجندة الدول العربية ، مما اعطى الشرعية للصهاينة بأن تقوم بما كان لا يخطر على بال وهي نقل السفارة الامريكية للقدس ، مما سيؤدي بوجهة نظري الى اشتباكات بين العرب والصهاينة نحن بغنى عنها .الان بعد هذه اللحظة سنسمع انغام الصهاينة ونرى رقصهم على هذه الانغام بأن القدس لهم ، حكر لهم ، لا علاقة لاي عربي بهذه البلاد التي هي ملكهم من الازل".

مخالف للقانون الدولي

وفي حديث له، قال الطالب الجامعي لؤي قرش بحديثه مع بكرا:" من اجل تغير صورة القدس انها القدس عاصمة فلسطين الابدية لا تتقسم ولا تتجزأ ، ومن اجل القرار الناهك بنقل سفارة الولايات المتحدة في اسرائيل من تل ابيب الى القدس سيشكل حالة من الاستنفار في الداخل والخارج للعرب خاصة انه يتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني . اما من الناحية الشرعيه ؛ ان هذا القرار البآئس فهو مخالف لقواعد القانون الدولي والشريعة الدولية وتدمير لعمليات السلام الموقعة مع الاخذ بعين الاعتبار أنني ضد جميع عمليات السلام والمفاوضات والمساومات المسجلة في تاريخ الشعب الفلسطيني .وتعد استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحين . وأخيرا القدس عاصمة فلسطين الابدية".

العالم اجمع ضد

اما الناشطة امينة شبيطة قالت بحديثها مع بكرا:" ان الهدف هو إعطاء الشرعية انما تأييد كم أزعر نصاب في اسرائيل من امريكا اللاتينية او مكرونيزيا والبهلول تراني ولخيانته ضد فلسطين والفيتو الأمريكي .انما العالم أجمع ضد الضم والاحتلال".

الثوابت موجودة

من جانبه، قال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة - عفو اغبارية بحديثه مع بكرا:" نقل السفارة لم يعير من المطلب الفلسطيني بإحقاق ثوابتة القدس عربية. حق العودة. وإقامة الدولة. ولن يثني الشعب الفلسطيني عن نضاله المستمر لنيل هذة الحقوق. ولن يتاثر من الموقف التاريخي الخائن للرجعية العربية. اواستمرار الصهيونية والامبريالية العالمية بمحاربة النضال الفلسطيني والوجود الفلسطيني. ان شعبنا الجبار سيواصل كفاحه العادل والصادق دون هوادة مهما كانت الظروف".

خلص تعقيب اغبارية بالقول الى انّ:"خمسون سنة على الاحتلال لن يتجند لهذا المشروع الا الرئيس الامريكي الأهوج هو ونتنياهو والذان يتهربان من تحقيقات فساد في بلديهما. كل دول العالم لن تعترف في القدس عاصمة لاسرائيل".

سيادة مزيفة

وقالت الناشطة نيفين ابو رحمون بحديثها مع بكرا:" نقل السفارة هو جزء من صفقة القرن الذي يتغنى بها ترامب.هذا قرار سياسي خطير يتجاوز الحدود السياسية والجغرافية وبالتالي يتجاوز الاتفاقات الدولية".

وأنهت كلامها قائلة:" محاولة ترامب هذه لتثبيت سيادة إسرائيلية مزيفة على القدس جزء من لعبة سياسية قذرة تستهدف القدس بمكانتها التاريخية السياسية والوطنية وهي محاولة لدفن حتى المفاوضات العبثية وشرعنة الاحتلال بعنجهية أمريكية إسرائيلية واضحة ولكن جدير بالذكر ان كل هذا المشهد السياسي العبثي الذي يحاول تصفية القضية الفلسطينية لن يكون الا بوجود أنظمة عربية وموقف عربي رسمي يتباهى في العمالة والتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي بالاضافة الى الانقسام الفلسطيني ووضع القيادة الفلسطينية الذي يشكّل حلقة مفقودة عن الشعب وصوت الشعب الفلسطيني وكل هذا مجتمعاً يعطي حالة من الارتياح لترامب ونتنياهو بتمرير مخططاتهم. ويبقى السؤال كيف نريد نحن كفلسطينيين ان يكون ردنا الرسمي والشعبي في ظل هذا التصعيد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]