أعلن الأردن، اليوم الاثنين، أن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، واعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة لإسرائيل، يمثل خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق باسم الحكومة محمد المومني، في بيان له: "إن موقف الأردن ثابت في رفض القرار الأمريكي واعتباره منعدماً، حيث إنّه إجراء أحادي باطل لا أثر قانونياً له".

كما حذر المومني من "استمرار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض، ومن استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية، ما يشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين والمسيحيين بالعالم أجمع".

وبين أن الأردن يدين هذا الإجراء، "كما ترفضه معظم دول العالم، وظهر ذلك واضحاً في تصويت 128 دولة ضدّه بالجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي تصويت مجلس الأمن، حيث عارضته غالبية الدول الأعضاء".

القدس الشرقية 

وتابع المومني في البيان الذي نقلته الوكالة الرسمية "بترا": "إن القدس الشرقية، هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وهي- كما أكدّ الملك عبد الله الثاني (العاهل الأردني)، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها- مفتاح السلام".

ولفت إلى "ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على خطوط الرابع من يونيو 1967، ليعود السلام والأمان إلى القدس المقدسة عند المسلمين والمسيحيين واليهود، وإلى المنطقة".

وبيّن أن "المملكة ستستمر في بذل كل جهد ممكن لإعادة إطلاق تحرك دولي فاعل يفضي للوصول إلى حل هذا الصراع وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق".

وشدد المومني على أن بلاده مستمرة في العمل مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع العرب ومع المجتمع الدولي لحماية القدس ومقدساتها، ومحاصرة التبعات السلبية للقرار الأمريكي والحد من تداعياته.

ومن المقرر أن يشهد اليوم نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب لحي أرنونا بالقدس؛ تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام "إسرائيل"، وهو تاريخ "نكبة" الشعب الفلسطيني.

وأعلن ترامب، في السادس من ديسمبر 2017، القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضباً في الأراضي الفلسطينية، وتنديداً إسلامياً وعربياً ودولياً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]