تشهد مدينة القدس اليوم افتتاح مبنى السفارة الأمريكية الجديد، وذلك بعد نقله بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من تل أبيب إلى القدس بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويتوقع أن تنظم مظاهرات واحتجاجات عديدة.

ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية قائمة الدول التي ستشارك في مراسم افتتاح السفارة الأمريكية في القدس ، وسط مقاطعة روسيا ودول عربية وإسلامية ومعظم دول الاتحاد الأوروبي.

وتشمل قائمة الحاضرين 33 دولة، على رأسها الولايات المتحدة، التي ستمثلها ابنة الرئيس الأمريكي، إيفانكا ترامب وزوجها جارد كوشنير، ووزير المالية، ستيفن منوتشين، إضافة إلى نائب وزير الخارجية الأمريكي جون ساليفان، الذي يرأس الوفد الأمريكي، و12 عضوا في الكونغرس.

ووصل الوفد الأمريكي تل أبيب في وقت سابق اليوم للمشاركة في الفعالية. فيما لم يستبعد ترامب حضوره الفعالية.
ومن بلدان الاتحاد الأوروبي ستشارك 4 دول هي: النمسا، والتشيك، والمجر، ورومانيا، إضافة إلى دول غير أعضاء في الاتحاد هي: ألبانيا، مقدونيا، صربيا، جورجيا، أوكرانيا.

ومن الدول الإفريقية ستشارك: إثيوبيا، أنغولا، الكاميرون، كينيا، نيجيريا، رواندا، جنوب السودان، تنزانيا، زامبيا، الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، ساحل العاج.
ومن دول أمريكا اللاتينية ستشارك: الدومينيكان، السلفادور، غواتيمالا، هندوراس، بنما، بيرو، باراغواي.
ومن دول آسيا ستشارك: ميانمار، الفلبين، تايلاند، فيتنام. 

وكانت عشر دول اعلنت مقاطعتها لهذا الحفل وهي:" مصر وروسيا وألمانيا والنمسا وبولندا وإيرلندا ومالطا والمكسيك والبرتغال والسويد."
فيما لم يعرف موقف باقي الدول من المشاركة أو عدمها.

المتابعة تدعو الى أوسع مشاركة في مظاهرة القدس ضد نقل السفارة

ودعا طاقم سكرتيري مركّبات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماعه المنعقد اليوم السبت، إلى أوسع مشاركة في المظاهرة التي ستجري يوم الاثنين ، 14 أيار الجاري، مظاهرة مناهضة لنقل السفارة الأميركية الى القدس المحتلة، وبالتنسيق والشراكة مع القوى الوطنية والمرجعيات الدينية في القدس المحتلة. كما أكد الطاقم على التعاون والشراكة مع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، وأثنى على تصريح رئيس اللجنة مازن غنايم، بهذا الشأن.

وستجري المظاهرة في حي أرنونا، مقابل مقر السفارة، حيث القنصلية الأميركية حاليا، الساعة الرابعة بعد الظهر. وستجري المظاهرة تحت شعار، القدس عربية فلسطينية إسلامية مسيحية، ولا لنقل السفارة الأميركية.

ودعا طاقم سكرتيري المركّبات، الى أن يكون الملتقى عند "مجمع محطة القطارات" في القدس، عند الساعة الثالثة والنصف عصرا، لينطلق المشاركون نحو مقر السفارة. وأكد الطاقم على ضرورة المشاركة الواسعة في هذه المظاهرة، لتكون الصوت الرافض للسياسة الأميركية العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني، في نقطة التماس المباشرة مع القرار العدواني الاميركي.

وكانت القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية في مدينة القدس قد أصدرت بيانا قالت فيه، إن "قضيتنا وقدسنا اليوم، أمام مرحلة مصيرية وخطرة جدا حيث ستقدم الادارة الاميركية المتطرفة على نقل سفارتها من تل ابيب الى مدينة القدس، بعد إقدام رئيسها المتطرف ترامب على الاعتراف بقدسنا المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال".

وتابع البيان، أن "هذه الخطوات المتسارعة والتي تنقل الادارة الاميركية من الانحياز السافر لجانب دولة الاحتلال الى مرحلة الشراكة في العدوان المباشر على شعبنا الفلسطيني. فتحت شهية الاحتلال على القيام بسن قوانين وتشريعات متطرفة واتخاذ قرارات عنصرية من شأنها التهويد الكامل للمدينة وجعلها عاصمة ابدية لدولة الاحتلال".

وقال البيان، إنه "من هذا المنطلق وفي ظل الخطوات والإعمال المتسارعة والتي تتزامن مع الذكرى السبعين لنكبة شعبنا، فأنه يقع علينا في مدينة القدس، ان نكون جزء اساسي من الحراك الشعبي الشامل الذي سيكون ممتدا على طول وعرض فلسطين التاريخية، وهذا يعني ان نعمل على اكبر حشد شعبي وجماهيري في المظاهرة مع اخوتنا وأهلنا من فلسطيني 48.



التعاون والشراكة مع القطرية



واثنى طاقم سكرتيري مركّبات المتابعة على التعاون والشراكة والتنسيق مع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، التي تشكل مركّبا هاما واساسيا في لجنة المتابعة. وأثنى المجتمعون على تصريح رئيس اللجنة القطرية، رئيس بلدية سخنين الأخ مازن غنايم، في كلمته أمام مؤتمر القدرات البشرية الثاني الذي عقد يوم الخميس في الطيبة، بهذا الشأن.

وقال غنايم في كلمته تلك، إن هذا المؤتمر هو من أهم المؤتمرات التي تعكس روح الشراكة بين اللجنة القطرية ولجنة المتابعة العليا. وأوكد من هنا على هذه الشراكة، وأنه من الصعب جدا على أي أحد أن يمس بها، فهي شراكة كانت وما زالت وستبقى. والرسالة التي نشرت في بعض وسائل الاعلام، والمنسوبة الى اللجنة القطرية لن تنجح في تعكير اسس العمل الوحدوي في لجنة المتابعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]