طالبت رئاسة الشؤون الدينية في تركيا على المسلمين بالقيام بــ "الصيام الإلكتروني" خلال شهر رمضان، وذلك بالامتناع عن إضاعة الوقت في شبكة الإنترنت وقضائه مع الأسرة والأصدقاء.

وجاء ذلك في مقالة للبروفسور، إلهان قليج، عضو الهيئة التدريسية في كلية الطب بجامعة إسطنبول، في المجلة الشهرية للرئاسة، حملت عنوان "الصيام الإلكتروني"، ذكر فيها أن التكنولوجيا جلبت معها الكثير من الأمور الجديدة.

وقال قليج: "في السنوات الأخيرة، فإن التقنيات في مجال التواصل مثل التلفاز والإنترنت والهواتف النقالة شكلت العلاقات الاجتماعية بين الناس".

وأضاف: "لا معنى لرفض التكنولوجيا بالكامل، وبحسب قناعتي فإن الصيام الإلكتروني يمكن أن يكون ممكنا".

وأوضح قليج: "أنه بدل تضييع الوقت في متابعة أكل الناس والأماكن التي يزورونها، ينبغي التفكير بمن لا يتمكنون من الأكل، أو من لا تسمح لهم قدراتهم المادية بالذهاب إلى الأماكن التي يرغبون فيها".

وأضاف: "من جانب آخر، ينبغي عدم تضييع الوقت في التحدث مع أشخاص لا نعرفهم على بعد مئات أو آلاف الكيلومترات، وعوضًا عن ذلك يجب تفضيل الاستفسار عن أحوال الجيران والناس الذين نصادفهم يوميا".

واقترح البروفيسور التركي على الناس الذين يقضون الساعات وهم يلعبون لعبة تفجير البالونات على أجهزة الهاتف النقال ورقابهم محنية، أن "يقوموا بإهداء طفل سوري مكسور الخاطر بالونا مليئا بالآمال عوضا عن اللعبة".



وتناولت منشورات رئاسة الشؤون الدينية مسائل متعلقة بثقافة تجنب الإسراف والاستهلاك، بشعار: "لا للإسراف" في شهر رمضان 2018".



(روسيا اليوم)

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]