نظم المئات من الأحزاب اليسارية والقومية، اليوم الجمعة، مسيرة في ساحة الجندي المجهول بمنطقة الكرامة بالأغوار الوسطى على الحدود مع الأراضي المحتلة بالتزامن مع مسيرة العودة المقامة في نفس التوقيت في فلسطين.

وأكد المشاركون على "حق العودة وطالبوا بإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمّان ووقف التطبيع مع العدو الصهيوني".
من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم الأحزاب اليسارية والقومية رئيس حزب الوحدة الشعبية د سعيد ذياب "أننا جئنا الى هذا المكان الذي جبل ترابه بدماء الاردنيين والفلسطينيين الذي سيطروا ملحمة خالدة وانتظارنا تتجه صوب نهر الأردن لنقول للشعب الفلسطيني الصامد شيبا وشبابا أطفالا ونساءا أننا معكم حتى تحقيق أهدافهم الوطنية الشرعية"، مضيفا أن "النكبة هي نكبة للشعب الفلسطيني الذي فقد أرضه وشردوا منها في شتى أصقاع الأرض ومكتبة للأمة العربية التي خسرت قلبها بخسارة فلسطين وانقسام الدويلات احتجز تطورها بفعل العدو الصهيوني".

وأوضح أن "ما تواجهه أمتنا العربية من مؤامرات وفق المشروع الأمريكي الصهيوني /مشروع الشرق الأوسط الجديد ما دفع الأمريكان إلى استغلال هذا الوضع لتصفية القضية الفلسطينية من ناحية وخلق تحالف إسرائيلي عربي لمواجهة عدو افتراضي للفت نظره عن العدو الحقيقي،مضيفا أن مواقف بعض الدول العربية تثير الاشمئزاز خاصة تقريرها العدوان على سوريا فيما أعطت القيادة الفلسطينية انطباعا عن استعدادها لتسوية قضية اللاجئين إلا أننا نقول لهم ان الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه في العودة وإقامة دولته على أرضه".

ويبين أن "أمتنا تمر بأوقات عصيبة إلا أن الفجر قادم وسننه أمتنا من جديد ونوجه رسالة إلى اخوتنا إلى إنهاء الانقسام بين قوى الشعب الفلسطيني لأن الوحدة هي الأساس في مواجهة الخصوم والمسارعة بوقف القرارات المجحفة بحق أهلنا في قطاع غزة ،موجها تحية آجلا واحترام الشهداء الذين مندور درب الحرية والأسرى في سجون الاحتلال".

بدوره، قال رئيس المنتدى الناصري الديمقراطي د أحمد العرموطي أنّ "هذه الوقفة هي وقفة تعبيرية تضامنية لتأكيد الانتماء لفلسطين وقضيتها العادلة والتأكيد على عروبية القضية الفلسطينية".

وأضاف: "إننا هنا اليوم لنوصل رسالة إلى شعبنا الفلسطيني بأن الأمة العربية معه في كل يقوم به من مبادرات مقاومة ضد العدو الصهيوني، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العودة وتحرير كامل الأرض بكافة أشكال المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة."

وأشار إلى أن "هذه الوقفة هي تأكيد على أن الشعب الأردني يقف وقفة رجل واحد مع الشعب الفلسطيني ورفضه لكافة الاتفاقات الموقعة مع العدو بدأ من كامل ديفيد إلى وادي عربة وحتى أوسلو، إضافة إلى رفض التنسيق الأمني بين السلطة الوطنية والصهاينة، مؤكدا على ضرورة توحيد فصائل المقاومة الفلسطينية على برنامج مقاومة موحد".

الناشط سعد العناوين أكد أن "المشاركة في مسيرة العودة تأتي بمناسبة مرور 70 عام على النكبة واحتلال فلسطين من قبل الصهاينة وواجب على كل عربي المشاركة في مثل هذه الفعاليات لدعم نضال الشعب الفلسطيني الجبار على أرضه حتى التحرير"، مشيرا إلى أن "هذه الوقفة هي حماية للأردن من تمدد الحركة الصهيونية شرقي نهر الأردن".

وقال النائب السابق حمادة الفراعنة إن "مشاركتنا اليوم هي تعبير عن انحياز الأردن الشعب الفلسطيني في قضيتيه الأولي حق الشعب الفلسطيني في العودة رفضا النكبة وتبعاته وتداعياتها والقضية الثانية نضال الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية على أرضه وحقه في الاستقلال وإنهاء الاحتلال".

وأضاف أن "الأردن يتحمل المسؤولية في والرعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية عبر الرعاية الهاشمية الأردنية لذا فنحن شركاء مع الفلسطينيين في هذه المسؤولية الوطنية وهذا التمادي الأردني في ذكرى النكبة يأتي تضمنت مع المسيرات المدنية السلمية في غزة والتي تذكرنا بنشاطات وفعاليات الانتفاضة الفلسطينية التي انفجرت عام 1987 والتي حققت الاعتراف الإسرائيلي الأمريكي العناوين الثلاثة،الاعتراف بالشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية والحقوق السياسية للشعب الفلسطيني".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]