بحث إمكانيات انشاء جامعة للمجتمع العربي!

حدث شرف حسان مدير لجنة متابعة قضايا التعليم العربي "بكرا" عن التداول حول إمكانية انشاء جامعة عربية وقال: شعار إقامة وانشاء جامعة في البلدات العربية بدأ في سنوات السبعين وتبناه مؤتمر الجماهير العربية المحظور في بداية الثمانينات، وكان هناك محاولة انشاء جامعات مثل محاولة انشاء المؤسسة الاكاديمية في الناصرة الذي فشل لأنه لم يحظى بدعم مجلس التعليم العالي، الامر ليس بالسهل وبدأنا مناقشته في طاولة مستديرة لبحث المعضلات المترتبة على هذا المشروع، للأسف انه عندما كان هناك تفكير للتصورات المستقبلية للأقلية الفلسطينية في البلاد لم يتم التطرق الى مسألة التعليم العالي وهذا بحاجة الى نقاش جماهيري وتفكير عميق وفحص كل السيناريوهات والفرص التي ممكن ان نخلقها كبديل من البدائل المطروحة لذلك نحن قمنا بتشكيل لجنة وسنواصل العمل مع هذه اللجنة بشكل مرتب.

وتابع: لا يخفى على احد ان قضية التعليم العالي باتت قضية مركزية في مجتمعنا والجانب المفرح ان مجتمعنا مستعد للاستثمار بشكل كبير في التعليم العالي. هناك فوضى معنية في التعليم العالي في المجتمع العربي حيث ان الاعداد التي تخرج هي مي مجالات السوق مشبع بها مثل مجال التربية والصيدلة لذلك هناك حاجة لأجراء النظام في هذه الفوضى.

الحركة الطلابية في الجامعات الإسرائيلية تشهد تراجعا ملحوظا

وتابع: هناك الكثير من الإشكاليات التي يواجهها الطالب العربي في المؤسسات الإسرائيلية الاكاديمية حيث يكفي ان نقول ان الطالب العربي يشعر بالغربة في المؤسسات التابعة للدولة وتتبنى فكر صهيوني مع انها يجب ان تكون ساحة اكاديمية للفكر الحر لكن ليس هو هذا الوضع في إسرائيل، يكفي ان نقول ان اللغة العربية مغيبة عن المؤسسات الاكاديمية في إسرائيل، وان هناك فجوة كبيرة ما زالت قائمة على الرغم من ارتفاع اعداد الطلاب العرب وأيضا اعداد المحاضرين العرب والعاملين في السلك الإداري في هذه المؤسسات اعدادهم قليلة جدا، وأيضا البحث العلمي والمساقات المطروحة لا تختص بالاحتياجات الحقيقية للمجتمع العربي، هذا الواقع ليس سهلا امام المؤسسات الاكاديمية، وأيضا تقع علينا مسؤولية في هذا الجانب حيث ان الحركة الطلابية في الجامعات والكليات في سنوات الثمانينات كانت حركة حية لديها الكثير من النشاطات والفعاليات الوطنية بينما اليوم هي في تراجع ملحوظ ونحن نبحثها، التعليم الاكاديمي ليس فقط الشهادة الاكاديمية وانما خلق انسان مثقف واعي وان يكون منخرطا في مجتمعه ونضالات مجتمعه.