ميسم جلجولي رئيسة كتلة الجبهة في نعمت ورئيسة نعمت المثلث الجنوبي اكدت لـ "بكرا" ان هناك اقصاء واضح للمرأة العربية في سوق العمل، وتابعت: فمثلا على مستوى التشغيل حيث ان المرأة العربية في سوق العمل لا تتعدى نسبتها ال 30% بينما المرأة اليهودية تجاوزت نسبتها في سوق العمل في البلاد ال 80% حتى ان النساء اليهوديات المتدينات وصلتهن نسبتهن في سوق العمل الإسرائيلي ال 70%.

المشغل الإسرائيلي يريد ان يشغل من يشبهه ومن يدفع الثمن هي المرأة العربية

وتابعت: هناك سياسة حكومية موجهة ضد المجتمع العربي عموما وضد النساء العربيات بشكل خاص، لا توجد أماكن العمل في وبجانب القرى والمدن العربية، لا توجد مناطق صناعية او تجارية ولكي تعمل المرأة هي تضطر للسفر ساعتين وثلاث ساعات من اجل الوصول الى أماكن العمل وهذا امر غير مقبول، هناك أيضا للأسف الشديد أماكن التشغيل المحدودة داخل المجتمع العربي تستغل النساء بشكل واضح، انا اعلم عن قصص لنساء لا تتقاضى أكثر من 1000 شيكل في الشهر على ثمانية ساعات عمل يومية. أستطيع ان أقول ان التهميش والاقصاء والاستغلال تواجهه المرأة العربية على جميع النواحي من ناحية المجتمع الإسرائيلي بشكل عام وفي مجتمعنا العربي خصوصا.

ونوهت جلجولي قائلة: نستطيع ان نقول ان سوق العمل الإسرائيلية لا تقبل المختلف وخصوصا عندما يدور الحديث عن النساء العربيات اللواتي يلبسن غطاء الرأس او اللباس الديني حيث ان هناك رفض كبير لهن في سوق العمل الإسرائيلية، المشغل الإسرائيلي يريد ان يشغل من يشبهه ومن يدفع الثمن هي المرأة العربية.

عملنا على تدعيم وتأهيل المرأة ولم نعمل على انشاء مناطق تشغيل

وأشارت قائلة: الخطط الاقتصادية مؤخرا عملت على مراكز تشغيل كان هدفها زيادة تشغيل النساء، وارتفعت نسبة التشغيل حيث انه قبل سبعة سنوات كنا نتحدث عن نسبة تشغيل 20% فقط، هذه الخطط عملت على المرأة نفسها ولم تعمل على البنى التحتية، صحيح اننا دعمنا المرأة واعطيناها الكثير من التأهيلات للخروج الى سوق العمل ولكن عند عدم وجود أماكن عمل تناسبها استراتيجيا وغيره فماذا ستفعل بكل هذه التأهيلات، ونحن نرى هذه المشكلة لدى المعلمات حيث ان هناك 16 الف معلمة عاطلة عن العمل وهذه نسبة غير موجودة بكل العامل، اعتقد ان السياسة يجب ان تتغير وان الحكومة يجب ان تركز على تطوير البلدات العربية وتطوير البنى التحتية وانشاء مناطق تشغيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]