افتتح ووزير الأوقاف والشؤون المقدسات الإسلامية الشيخ يوسف دعيس، اليوم الأحد، معرضا بعنوان: "رعاية حقوق غير المسلمين في زمن الدولة العثمانية"، والذي نظمته مؤسسة إحياء التراث والبوثو الإسلامية في بيت المقدس "ميثاق"، بالتعاون ومع وكالة التنمية والتعاون التركية تيكا.

واستمع الوزير إلى شرح مفصل عن هذه الوثائق من محمد الصفدي نائب عميد مؤسسة "ميثاق"، وتجول في أرجاء المعرض والمؤسسة.

وقال إدعيس إن هذا التاريخ يؤكد الوجود الفلسطيني على هذه الأرض المباركة وهذه الوثائق تأكد تاريخ الوجود الفلسطيني في القدس عاصمة فلسطين، وهذا التاريخ هو دلالة على أن الاحتلال يحاول التغيير والتزوير في مدينة القدس ولكن هذه الوثائق هي أكبر شاهد على الوجود الفلسطيني في هذه الأرض المباركة.

وأضاف أن هذا المعرض الذي يقام في مؤسسة ميثاق التي تضم آلاف المخطوطات الاسلامية العريقة، سنقوم بعرضها للجمهور وبإمكان كل من يرغب العمل القدوم للمؤسسة للاطلاع على هذه المخطوطات.

تسامح عثماني

من جانبه، قال بولنت قورقماز مدير مكتب برامج فلسطين في وكالة التنمية والتعاون الدولية التركية "تيكا"، لـ"بكرا"، إنه يوجد تسامح في العهد العثماني ما بين الاديان والطوائف وهذا المعرض هو اثبات لهذا التسامح في تلك الفترة، والوثائق المعروضة تم اختيارها بعناية بين رئاسة الوزراء في تركيا وتحديدا قسم الأرشيف ومؤسسة إحياء التراث في بيت المقدس.

وأضاف أن ما تعيشه القدس من صعوبات وضغوطات على الطوائف والأديان، لم تكن موجودة في الدولة العثمانية، حيث يعرض خمسين لوحة وفرمانا وقرارا تم إحضارها من الأرشيف العثماني بالجمهورية التركية، والعديد من الوثائق المتوفرة لدى مؤسسة إحياء التراث.

وأضاف أن ما تم عرضه اليوم هو جزء من التراث الحضاري الموجود في الأرشيف العثماني والذي يصل عدد الوثائق فيه إلى الملايين.

وبين أن قورقماز أن عرض هذه الوثائق لعرض العهدة العمرية التي تظهر التسامح والوضع الديني المميز في حينه والتعايش بين مختلف الطوائف، وأن تغيير الوضع القائم في مدينة القدس منذ مئات السنين من قبل الاحتلال الإسرائيلي غير مقبول.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]