بدأت صباح الأحد عملية الاقتراع في مختلف المناطق اللبنانية تمهيداً لانتخاب برلمان جديد هو الأول منذ نحو تسع سنوات، في عملية لا يتوقع أن تغير من طبيعة التوازنات بين القوى التقليدية.

وشهد لبنان خلال التسع سنوات الماضية حالة من الشلل السياسي فضلا عن الحرب الدائرة في سوريا المجاورة.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند السابعة صباحاً (04,00 ت غ) أمام الناخبين البالغ عددهم وفق لوائح الشطب 3,7 ملايين شخص، على أن تتواصل عملية الاقتراع حتى السابعة مساء، ليبدأ بعدها ظهور النتائج تباعاً.

وانتشر مندوبو الأحزاب السياسية والمرشحون منذ الصباح الباكر أمام مراكز الاقتراع التي شهد بعضها إقبالاً من الناخبين وأحاطت بها إجراءات أمنية مشددة، مع وضع القوى الأمنية والعسكرية أكثر من 20 ألف عنصر في حالة جهوزية تامة.

للمزيد: لبنان بلد المحاصصة والتجاذبات على موعد مع أول انتخابات تشريعية منذ نحو 10 سنوات

يتنافس 597 مرشحاً بينهم 86 امرأة، منضوين في 77 لائحة، للوصول إلى البرلمان الموزع مناصفة بين المسيحيين والمسلمين في البلد الصغير ذي التركيبة الطائفية الهشة والموارد المحدودة.

ويتوقع محللون أن يكون حزب الله "المستفيد الأكبر" من نتائج الانتخابات التي تجري وفق قانون جديد يقوم على النظام النسبي، ما دفع غالبية القوى السياسية إلى نسج تحالفات خاصة بكل دائرة انتخابية بهدف تحقيق مكاسب أكبر. وفي معظم الأحيان، لا تجمع بين أعضاء اللائحة الواحدة برامج مشتركة أو رؤية سياسية واحدة، إنما مصالح آنية انتخابية.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون في مقابلة تلفزيونية ليل السبت "إذا ربحنا في لبنان نربح جميعاً، وإذا ما خسر أحدنا فإننا جميعا خاسرون" وهي القاعدة التي تطبع المعادلة السياسية في لبنان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]