أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة الأميركية "تنشط بالتمركز على ضفة الفرات الشرقية في سوريا"، معتبراً أنها تتبع عملياً نهج تفكيك هذا البلد.

وأعلن لافروف لمجلة "بانوراما الإيطالية" أن العلاقات الروسية الأميركية مستمرة في التدهور "والرهاب الروسي الفائض على مستوى المؤسسة الأميركية ألغى مبادرة ترامب الإيجابية"، مؤكداً أنه إذا نتجت بعض الدوافع الإيجابية عن الرئيس الأميركي "إنهم يلغونها تماماً بسبب الرهاب الروسي الفائض في هذه المؤسسة ".

وتابع أن الرهاب فيها يجلعهم "يقدمون بلدنا على أنها تهديد"، موضحاً أنه في المؤسسة الأميركية، يدعون إلى "كبح روسيا المنتظم" باستخدام العقوبات وغيرها من آليات الضغط.

 الصراعات السياسية الداخلية في واشنطن

وقال وزير الخارجية الروسي "مفهوم أن هذا كله ولد من الصراعات السياسية الداخلية في واشنطن، ولا يمتّ للواقع بصلة".

وصرّح لافروف: "من الواضح، أن الوضع في العالم، للأسف، أصبح أكثر توتراً وأقل قابلية للتنبؤ. وقد أكدنا مرارا على أن هذا الوضع ناجم عن الإجراءات الأحادية المستمرة للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، الخاضعة للتوجيه الأميركي".

ووفقاً لأقواله، فإن الحديث يجري عن مجموعة صغيرة من البلدان، التي لا تمثل جزءاً كبيراً من البشرية، ولكنها تحاول الحفاظ على "الهيمنة في الشؤون العالمية كما كان في العصور الوسطى".

وأشار لافروف إلى أن هذه الدول تساهم في إشعال المواجهة وتخلق جوا من عدم الثقة وعدم اليقين الإستراتيجي وتجمد قنوات الحوار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]