يتغيّر شكل الجسم بعد فقدان الوزن بشكل ملحوظ، ويظهر كل جزءٍ به بشكل مغاير عمّا كان عليه قبل اتباع الحميات الغذائية، وتظهر الترهّلات على الذراعين والفخذين بشكل مزعج، فضلاً عن منطقة البطن والأرداف. لكن ماذا عن شكل الثديين، هل يتأثران ويصغر حجمهما بعد خسارة الوزن؟

تجيب أنجيلا فيتش، مديرة مركز التنحيف في جامعة سينسيناتي على هذا السؤال، إضافة إلى بعض الأسئلة الأخرى، كما وردتْ في مجلة "وومن هيلث" المعنية بصحّة وجمال المرأة.

أشارت فيتش إلى أنّ منطقة الصدر تتكون بالأساس من الدّهون بجانب أنسجة الثدي الطبيعية، وبالتالي يصغر حجم ثدييك بعد خسارة الوزن بطبيعة الحال، نتيجة لتفتيت الدهون من هذه المنطقة، ولكنّه مرهون بكمية الدهون المخزنة فيه، وتعتمد على ما فقده الجسم من الكيلوغرامات.

تقول فيتش: "ليس بالضرورة أنْ يتأثر ثدييك بخسارة الوزن قبل بقية أجزاء الجسم، ولكنه يرجع للمكان الذي تزيد به كمية الدهون، ويختلف من جسم لآخر، فهناك من تعاني من كثرة الدهون في أماكن بعينها، كالفخذين، أو المؤخرة والبطن، وفي حال كنتِ تعانين من كثرة الدهون في منطقة الصدر، فستختفي هذه الدهون، ويقلّ حجم الثديين بالتبعية".

ارتخاء 

وتشدد فيتش على عدم تأثر الجلد بفقدان الوزن، بما فيها منطقة الثدي، لكن من المرجح أنْ ترتخي بعض أجزاء الجسم، أو تكثر بها الترهلات، بعد فقدان كمية كبيرة من الوزن، أي أنّ الصدر سيتأثر بالطبع عند حدوث ذلك، وليس هناك علاقة بين فقدان الوزن بشكل سريع، أو بمعدلاته الطبيعية.

وتؤكّد فيتش على بعض الأمور، التي إنْ حرصت عليها ستنعمين بصدر مشدود خالٍ من الترهّلات، ولا يصغر حجمه جراء خسارة الوزن، منها ممارسة تمارين تقوية عضلات الصدر والذقن، أو التجديف، وبدوره سيبني عضلات جدار الصدر، ما يساعد في شدّ الثدي ويحدّ من الترهّلات.

أخيراً تنصح فيتش بممارسة رياضة رفع الأثقال، تزامناً مع الحِميات الغذائية، وتمارين الكارديو لتسهيل حرق الدهون، كما يتوجّب عليك إدراك أنّ التمارين الرياضية تساعد في زيادة التمثيل الغذائي، الذي ينخفض بشكل كبير عند فقدان الوزن، لذا تساعدكِ التمارين على بناء العضلات، فيستعيد الجسم ما فقده من التمثيل الغذائي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]