تم منح الجائزة لعام 2017 لمدينة حيفا يوم الثلاثاء 24.4 في "بيت ياد ليبانيم" في رعنانا ، تقديراً للنشاط التطوعي الكبير والمهم في مختلف المجالات، والذي يقام في المدينة على مدار العام". هذا وقد صودق قرار لجنة التحكيم برئاسة القاضي المتقاعد داليا دورنير ، وبمشاركة وزارة الشؤون الاجتماعية والخدمات الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم ومركز السلطات المحلية والمجلس الوطني للعمل التطوعي في إسرائيل.

أشارت اللجنة بحيثياتها لمنح الجائزة لمدينة حيفا بأن بلدية حيفا تفوقت في جميع المعايير المطلوبة للفوز بالجائزة ، بما في ذلك: عدد المتطوعين ، استثمار السلطة في العمل التطوعي ، تنوع الأنشطة ، تنوع أساليب التطوع في السلطات المحلية ، أساليب التطوع ، معالجة السكان المهمشين، الضمان المتبادل وتقليص الفجوات الاجتماعية.

يقدر أن حوالي ٪30 من سكان حيفا يشاركون في نوع ما من النشاط التطوعي ، إما بشكل مستقل أو من خلال مؤسسة. تتنوع أنشطة المتطوعين وتشمل تقديم المساعدة للأمهات الشابات بعد الولادة والحوار وزيارات للمسنين الوحيدين ، تدريب الشباب في مراكز الموسيقى ،الأطباء البيطريين من أجل المجتمع ، دورية ترميمات في منازل العائلات المحتاجة، مساعدة الطلاب في الواجبات المدرسية، استنفاد الحقوق أمام السلطات والمؤسسات، تقديم المساعدة للأشخاص ذوي الاحتياجات الجسدية والنفسية ، مرافقة النساء ضحايا الاعتداء الجنسي والعنف المنزلي ، فضلاً عن جمع الطعام ما قبل الأعياد.

بأن من بين الأنشطة العديدة ،هنالك فعاليات تطوعية في المجتمع العربي في المدينة مثل برنامج"ام لأم" حيث تقوم عدد من الأمهات البالغات أسبوعياً في أيام السبت بزيارة منازل امهات شابات وتنصتن إليهن وتدعمهن وتقمن بتوجيههن لتشكلن النموذج المثالي للأمهات الأصغر سناً.

هذا فإن نسبة المتطوعين في المجتمع العربي الحيفاوي هو نسبياً صغير حيث ان معظم المتطوعين هم من البالغين ولكن في بيت النعمة هنالك متطوعون شبان وصغار في العمر.

وعن هذه الجائزة قالت السيدة إيلانا تروك ، رئيسة مديرية التعليم والثقافة والرفاه الاجتماعي في بلدية حيفا: "جائزة التطوع" للمدينة هي أرفع جائزة تتمناها المدينة. حيث تعكس الجائزة روح العطاء الاجتماعي ومشاركة سكان المدينة،الذين يتم تجنيدهم وبقومون بالتطوع في جميع أنحاء المدينة من منطلق التعاضد والمسؤولية الاجتماعية. إن العمل التطوعي مبني في حيفا كأسلوب حياة - يبدأ الحديث حول الموضوع في رياض الأطفال ويتم تطبيقه فعليا في المدارس الابتدائية والثانوية. إن المفهوم الكامن وراء هذه القيمة هو أن كلاً من المانح والممنوح يحصلان على نفس الطوعية - يكتسب المرء إحساسًا بالقيمة في الحياة ويتلقى الآخر المساعدة التي تأتي من الرغبة والمحبة".

وفي حديث لنا مع السيد خيرية علو خمرة مديرة قسم العمل الاجتماعي الجماهيري والتطوعي في فسم الخدمات الاجتماعية في بلدية حيفا عن تلقي الجائزة وعن التطوع قالت: "العمل التطوعي يعطي المعنى والرضا للمتطوع ويساعد في تسهيل الأمور للشخص الذي يقدم له التطوع فالعمل التطوعي هو قيمة عليا تظهر التضامن وضمان متبادل في المجتمع ويعطي الشعور بالانتماء إلى المجتمع والناس. بالإضافة لذلك فان التطوع يطور شعوراً لدى الناس بأنهم ليسوا وحدهم في أوقات الشدة ، وهناك شخص ما موجود دائماً ليساعدهم ويدعمهم دون مقابل.
بهذه المناسبة اتوجه للجمهور وأطلب من العائلات والشباب والمتقاعدين القيام بالتطوع في المجتمع ونحن بدورنا سنقوم بتوجيههم وتدريبهم ونبني معاً برنامجاً تطوعياً لكل متطوع ".


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]