يستهجن حراك الحقيقة نيّة ثيوفيلوس زيارة الكنيسة الأرثوذكسيّة في الرينة، الأحد القادم، بعد أن أصبح هناك موقف واضح يعبّر عن إجماع وطنيّ يدين المدعوَّ ثيوفيلوس بالتلاعب بالأوقاف الأرثوذكسيّة ومصير الكنيسة وأبنائها.

هذه هي المرّة الثانية التي يحاول فيها بعض المنتفعين في الرينة أن يضربوا بعُرْض الحائط الثوابتَ الأخلاقيّة الدينيّة والوطنيّة التي أجمع عليها أبناء شعبنا، في استقبال مسؤول لا يمارس المسؤوليّة، مسؤول فاسد متورّط في تسريب الأملاك الأرثوذكسيّة وفي التلاعب بمكانة الكنيسة المقدسيّة المشرقيّة في هذا الفضاء الفلسطينيّ.
يرى حراك الحقيقة أهمّيّة قصوى في التمسّك بالمطالب التي أُعلن عنها منذ مؤتمر بيت لحم في تشرين الأوّل الماضي، وملخَّصُها: عزل البطرك والمجمع وعدم التعامل معهم.
يؤكّد حراك الحقيقة أنّ الحراك الشعبيّ والقضائيّ مستمرّ حتّى تحرير الكنيسة كاملًا من هذه الهيمنة اليونانية، واستعادة السيادة العربيّة الفلسطينيّة على الكنيسة واستعادة مكانتها في هذا الوجود، وإعادة الكنيسة لأصحابها أصحاب الكنيسة الحقيقيّين.
مصلحتنا في أن نستعيد هيبة كنيستنا والاستفادة من أملاكها لتثبيت وجودنا وازدهارنا، لا في أن نبيع أنفسنا بفُتات، ولا أن نقبّل أيادي هاتكي الأخلاق والكذّابين والمتآمرين. نحن لا نَقْبَل أن يصفّق ويطبّل آباؤنا وأمّهاتنا وأطفالنا لمن غرق في الفساد الأخلاقيّ. على هذا تربّينا، وعلى هذا سنكون ونبقى، وبهذا نكون قد احترمنا جذورنا وانتماءنا الأصيل، وبهذا نفرض احترامنا على كلّ مَن تسوّل لهم نفوسهم أن يستغلّوا طِيبة أهلنا كمطيّة ليستفيدوا منها هم شخصيًّا. هيهات أن نذلّ.
نناشد أبناء وبنات الرينة الشرفاء، والمركّبات السياسيّة جميعها، والحراك الشبابيّ، ورئيس مجلس الرينة وأعضاءه، والمرشّحين والمرشّحات للسلطة المحلّيّة، وكلّ فرد في الرينة، أن يلتفّوا حول حراك الحقيقة، وليكُنْ لنا موقف موحَّد باسْم الرينة يعبّر عنه ويُجْمِله قولُنا إنّ "الرينة لن تخون" ولن تسمح بتدنيسها. وندعوكم/نّ جميعًا للانضمام إلينا في الوقفة الاحتجاجيّة يوم الأحد الموافق 29/4/2018 أمام الكنيسة الأرثوذكسيّة للتظاهر والاحتجاج على هذه الزيارة، وذلك الساعة الثامنة والنصف صباحًا.
إلى هنا ما جاء في بيان حراك الحقيقة - نيسان 2018.

وفي حال وصول أي تعقيب من أي جهة معنية، سينشر فورًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]