*بركة: قول الشرطة إنها تعطي أولوية لملاحقة جريمة اكسال على حساب الجرائم المثيلة هو تصريح علاقات عامة بائس

*المتابعة: من يسمح بتحويل مسجد طبرية لمجمع تجاري ومتنزه يشجع عمليا الاعتداءات الإرهابية على العرب


دانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم الأربعاء، الاعتداء الإرهابي على قرية اكسال، التي داهمتها عصابة إرهابية من اليمين الإسرائيلي المنفلت، وأقدمت على حرق سيارتين، وخط شعارات عنصرية على جدران في القرية. وقالت إن هذا الاعتداء، هو نتيجة "طبيعية" للتحريض العنصري الذي يبدأ في رأس الهرم الحاكم.

وقالت المتابعة، إن ما وقع في قرية اكسال، هو استمرار للاعتداءات الإرهابية من عصابات المستوطنين، المعروفة بتفاصيلها الدقيقة للأجهزة الإسرائيلية، ولكن لا تتم الملاحقة إلا ما في ندر، ليخرج لاحقا الجناة الارهابيون من دون أي عقاب، أو عقاب هامشي لا يصد ولا يردع، بل يشجع على ارتكاب جرائم أبشع.

وقال البيان، إننا نتابع في الأسابيع تصاعد الجرائم المثيلة لما جرى في اكسال، في أنحاء مختلفة من الضفة، وليس غريبا أن تصل إلى اكسال وغيرها. وشدد على أن الحكومة وسياساتها تشكل تربة خصبة لنمو عصابات الإرهاب. فمن يشجع ويدعم تحويل مسجد الظاهر عمر الزيداني في طبرية، إلى مجمع تجاري ومتنزه سياحي. ومن يحث على سن قانون لمنع أذان المساجد. ومن يحاول تمويه الاعتداءات على كنائس القدس، وحرق كنيسة الخبز والسمك، شمال بحيرة طبرية، فإنه يكون الاب الروحي والموجه الأساس لكل عصابات الإرهاب.

وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، لقد قرأنا في وسائل الإعلام أن الشرطة ستعطي قضية الاعتداء على قرية اكسال أولوية، بمعنى على حساب باقي الجرائم التي تكاثرت بشكل مقلق في أنحاء مختلفة من الضفة والقدس المحتلة، فهذا تصريح بائس لغرض التسويق الإعلامي، وكأن ما يجري في الضفة هو أمر "مشروع"، واقلقتهم فقط الجريمة في اكسال.

وتابع بركة قائلا، إنه لا يمكن الفصل بين هذه الجرائم، التي منبعها واحد، ودفيئتها واحدة، وهي السياسة العنصرية، ونهج التحريض العنصري المستفحل بقيادة شخص بنيامين نتنياهو. وقال، إنه لا يمكن اجتثاث هذه الجرائم جذريا من دون اجتثاث العقلية العنصرية المسيطرة على سدة الحكم الإسرائيلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]