قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن الله عز وجل حثنا على اللجوء إليه ودعاءه في الشدة والرخاء، وأخبرنا بأنه سبحانه قريب مجيب، وطلب منا أن نكون مخلصين له في الدعاء وأن ندعوه خوفا وطمعا، وتضرعا وخفية، ودلنا على مفاتيح الدعاء وهي أسماءه الحسنى، وقال سبحانه وتعالى : ﴿وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ .

وأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك ، الدعاء في معناه اللغوي هو مصدر دعوت الله أدعوه دعاء ودعوى , أي ابتهلت إليه بالسؤال ورغبت فيما عنده من الخير . وهو بمعنى النداء يقال : دعا الرجل دعوا ودعاء أي : ناداه , ودعوت فلانا صحت به واستدعيته , ودعوت زيدا ناديته وطلبت إقباله . ودعا المؤذن الناس إلى الصلاة فهو داعي الله , والجمع : دعاة وداعون. ودعاه يدعوه دعاء ودعوى : أي : رغب إليه , ودعا زيدا : استعانه , ودعا إلى الأمر : ساقه إليه.

وأوضح المفتي السابق: أما الدعاء معناه في اصطلاح أهل الشرع : هو الكلام الإنشائي الدال على الطلب مع الخضوع , ويسمى أيضا سؤالا، قال الخطابي: «معنى الدعاء استدعاءُ العبدِ ربَّه عزَّ وجلَّ العنايةَ، واستمدادُه منه المعونةَ، وحقيقته: إظهار الافتقار إلى الله تعالى، والتبرُّؤ من الحول والقوّة، وهو سمةُ العبودية، واستشعارُ الذلَّة البشريَّة، وفيه معنى الثناء على الله عزَّ وجلَّ، وإضافة الجود والكرم إليه» .

وتابع جمعة: الدعاء مستحب في الأصل وقد يجب أحيانا، قال النووي: «إن المذهب المختار الذي عليه الفقهاء والمحدثون وجماهير العلماء من الطوائف كلها من السلف والخلف أن الدعاء مستحب.

وقد يكون الدعاء واجبا كالدعاء الذي تضمنته سورة الفاتحة أثناء الصلاة ، وكالدعاء الوارد في صلاة الجنازة, وكالدعاء في خطبة الجمعة عند بعض الفقهاء فهو حينئذ جزء من العبادة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]