اسرائيل: مخاوف وتحذيرات من انتشار مرض الحصْبة

عممت وزارة الصحة بياناً على الاطباء والاجهزة الصحية في اسرائيل يتضمن تنبيهاً من تكاثر حالات الاصابة بمرض الحصبة ، ومطالبة بإبداء الحذر والتيقظ عندما يجري التعامل مع مرضى مصابين بأعراض ارتفاع الحرارة والطفح الجلدي، لا سيما اذا كانت هذه الاعراض مصحوبة بالسعال الشديد وبالتهاب لحمية العين (الغشاء المخاطي لباطن الجفن) .

وأفاد خبير في وزارة الصحة بأنه سجًلت في البلاد خلال الاسابيع الماضية عدة حالات من الاصابة بالحصبة، بعضها خارجي المصدر (من خارج البلاد) والبعض الاخر بسبب التواصل مع مصابين بالمرض هنافي اسرائيل ، مع التشديد على ان الحصبة هي مرض تلوثي شديد العدوى، الى درجة انتقاله المرض حتى بواسطة استنشاق انسان معافى للرذاذ والهواء المنبعثين نتيجة سعال شخص مصاب بهذا المرض.

تطعيمات

وشدّد الخبير على ان التشخيص المبكر للمرض وكذلك " العزل التنفّسي" للحالات المشتبهة بالإصابة بالحصبة – كفيلان بمنع تعرّض الاخرين للإصابة – بمن في ذلك أفراد الطواقم الطبية.

ويشار في هذا السياق الى ان دوائر الصحة في مختلف المناطق والألوية تحرص في هذه الحالة على البحث والعثور على كل شخص يكون على تواصل سابق او حالي بالمريض بالحصبة ، للتحقق مما اذا كان قد أصيب بأعراض العدوى ، أو ما اذا كان مطعّما ضد المرض – لاتخاد اللازم ، مع الاشارة الى ان كل شخص غير مطعّم بوجبتين من اللقاح المضاد يجب ان يتطعم خلال (72) ساعة بلقاح نشط للوقاية من المرض ، أو لتخفيف حدته اذا ما كان قد وقع.

مريض جاء من الهند

ووفقاً لبيان وزارة الصحة ، فمنذ بداية العام الجاري (2018) تم تشخيص اكثر من عشر حالات اصابة بعدوى الحصبة – خمسٌ منها حدثت خارج البلاد ، والباقي داخلها ، وذلك بعد ان تواصلوا مع مرضى قادمين من دول أجنبية . وقد بلغ عدد حالات المرضى العام الماضي (2017)- أربعين حالة.

وكانت آخر حالة قد شُخصت اصابة احد أفراد الطاقم الطبي في مستشفى " شيبا" قرب تل ابيب بالعدوى، وهنا أيضاً جرت فحوصات للمرضى الذين كان المصاب على تواصل معهم.

ومن أبرز مضاعفات مرض الحصبة – التهاب الاّذنين ، والرئتين ، ومضاعفات أخرى شديدة الخطورة قد تعرّض المصاب للموت – ومنها التهابات المخ (في حالات نادرة) ، فيما يبدأ التطعيم ضد المرض عند بلوغ كل مولود سنة من العمر ، ثم عندما يبلغ سن التعليم في الصف الاول الابتدائي .