ما لبث ان تم الإعلان عن وفاة ضحية إطلاق النار في الناصرة نزار جهشان والذي وافته المنية امس حتى بدأت مواقع التواصل الاجتماعي بثورة غضب ودعوات الى المشاركة بمظاهرة ضد العنف والسلاح في الناصرة خلال جنازة المرحوم جهشان والتي من المتوقع ان تجري الاثنين.

من ناحية أخرى، برزت اتهامات توجه بشكل مباشر الى بلدية الناصرة وتحمل الرئيس مسؤولية انتشار العنف والسلاح وعدم دعوته الى مظاهرة الغضب كما شملت الاتهامات لوم رئيس البلدية على تقاس الشرطة بمكافحة العنف في الناصرة.

علي عفيفي: احمل رئيس البلدية مسؤولية ما يحصل

بدوره المهندس علي عفيفي صديق المرحوم المتواجد حاليا خارج البلاد وقرر تقديم موعد عودته لحضور الجنازة قال: شيء مؤسف ما يحصل في الناصرة ومحرج ، ابني خارج البلاد انا مرتاح اكثر من وجوده في الناصرة ذلك لا يعقل، الجميع مسؤول ورئيس بلدية الناصرة المسؤول الأول لأنه ممثل السلطة الداخلية يجب ان يتخذ خطوات حماية ويتوجه للشرطة لا يعقل ما يحصل في الناصرة كيف يقتل شب كهذا وجميعنا مسؤولون، انا حدد موعد سفري حتى احضر الجنازة، لم نعد ان نجد الأمان في الناصرة او على وجودهم في الناصرة لم يعد لدينا انتماء لأي شيء لا تقاليد ولا تربية، مجتمعنا اصبح مجتمع ذكور وليس رجال ويحزننا ذلك واحمل رئيس البلدية مسؤولية ما يحصل علما اننا جميعا مسؤولون.

وتابع: أطالب رئيس البلدية بمحاربة الظاهرة والدعوة الى مظاهرة شاملة وان يتوجه الى الشرطة عليه ان يمتلك الجرأة لمحاربة هذه الظاهرة والتوجه الى الشرطة، نحن لا نطلب منه ان يحمل العصى وانما يعمل على مكافحة العنف والسلاح. انا حزين جدا على هذا الوضع.

د. عزمي حكي: العنف في الناصرة والمجتمع العربي تخطى حدود المعقول

د. عزمي حكيم الذي عرف المرحوم جيدا قال ل "بكرا": العنف في الناصرة والمجتمع العربي تخطى حدود المعقول والمقبول وأصبح مرض عضال وعلاجه يحتاج الى عملية جراحية معقده لاستئصاله وربما سيموت المريض على طاولة العمليات لان العملية معقدة جدا.

وتابع حكيم: العنف في مجتمعنا أصبح مصدر رزق اذا كان جراء الخاوة او السوق السوداء وموطنه اصبح كل مكان في الشارع وفي المدارس ووصل الى اماكن العبادة، ايضا فماذا ننتظر من مجتمع يرى العنف بين رجال الدين في الكنائس والجوامع وفي كل مكان، ماذا ننتظر من مجتمع يتمتع بالعنف حتى داخل مجالسنا المحلية وفي جلسات المجالس المحلية.

ونوه قائلا: العنف المستشري في حياتنا اليومية أصبح شيئا عاديا اذا كان المكتوب منه على صفحات التواصل الاجتماعي والمسموع في الشوارع، الذي يروح ضحيته اطفال كما حدث في ام الفحم او مواطن لا علاقه له بالعنف وموبقاته كما حصل مع المرحوم نزار جهشان، وكل ذنبه ان عصابات الاجرام لا توجد لديهم اي حسابات حتى لو كان الضحية شخص لا علاقه له في هذا العالم السفلي. العنف هو تربية والعنف أصبح ثقافة الأكثرية وانا اعتقد اننا عبرنا نقطة العودة وأصبحنا في نقطة الا عودة لان العنف أصبح مصدر رزق للكثيرين كما ذكرت سابقا.

وأشار قائلا: لا اريد ان اكون سوداويا ولكن للأسف هذه هي الحقيقة، معالجة الموضوع يحتاج لخطة بديلة وللأسف نحن لسنا اللاعب الوحيد فيها يجب اولا وقف مظاهر وظواهر العنف من قبل من يدعون الدين والايمان ومن ثم من قبل الاحزاب ومن ثم الأفراد ويجب العودة الى الاصل الى تربيتنا والى مدارسنا والى بيوتنا هناك يجب ان يبدأ العلاج. وللأسف سنجلس الان عاجزون في انتظار الضحية القادمة.

طارق شحادة: من العيب ان نقول انه لا عنف في الناصرة والضحية امامنا

طارق شحادة مدير جمعية الناصرة للثقافة والسياحة قال ل "بكرا": واضح انها مصيبة كبيرة وخاصة ان ضحية العنف في الناصرة انسان بريء لا شبق ولا عبق له في كل ما يحدث المسؤولية في النهاية تقع على عاتق الشرطة التي تتقاعس بالقبض على الجناة وتوفير الحماية الناصرة اليوم بحاجة الى حماية ونسمع عن حوادث مختلفة، المؤسف ان انسان جاء لزيارة أهلها في ليلة العيد وبسبب ناس زعران تريد ان تصفي حسابات فقد حياته وهذا الامر ممكن ان يجري مع الجميع والابرياء هم الضحية، يجب ان يكون هناك دوريات شرطة موجودة ليس في منطقة صغير فقط بل في كل الناصرة والتي يجب من خلالها ان يحموا اهل الناصرة لان الناصرة بحاجة الى حماية.

وتابع: من العيب ان نقول ان الخاوة والعنف غير موجود بل موجود والضحية امامنا علينا جميعنا المشاركة في التظاهرة ونبذ العنف وليس ان نتبرأ مما يحصل، جميعنا مسؤولون وجميعنا علينا اللوم.

سالم شرارة: رئيس البلدية يكافح الجريمة بشكل دائم، والشرطة مسؤولة

سالم شرارة الناطق باسم بلدية الناصرة ومدير مكتب رئيس البلدية قال ل "بكرا": باسم بلدية الناصرة نشارك عائلة المرحوم نزار جهشان في مأساتهم ووجعهم، وهذا شيء في هذه اللحظات الصعبة الذي يقتل بها انسان لم يقترف أي ذنب هو امر محزن وموجع ومقلق ويدخلنا في حالة من الشعور بانه ممكن ان يكون الانسان البريء ضحية.

وتابع: من ناحية أخرى كل شخص لديه رغبات سياسية ومناكفات حزبية يعتقد ان من حقه ان ينقض على رئيس البلدية، اذكر بانه قبل سنوات لم يكن علي رئيس البلدية وقتل العشرات في سنة واحدة ولم يحمل احد المسؤولية للبلدية، البلدية مؤسسة مدنية والشرطة تتحمل المسؤولية وعليها ان تكبح الجريمة وتطارد المجرمين كما عليها ملاحقة كل من تسول له نفسه الاعتداء على حقوق الناس واملاكها، البلدية هي مؤسسة خدماتية تقدم ما تقدمه السلطات المحلية في كل مكان، رئيس البلدية يعمل ضد الجريمة قدر الإمكان هو ليس المسؤول عن كبح الجريمة وانما الشرطة، وفي هذا الوقت المطلوب من كل حراك سياسي في الناصرة التكاتف معا لكبح الجريمة وليس توجيه أصابع الاتهام شمالا ويمينا وانما الوقوف معا لمكافحة الجريمة والعنف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]