جماهير غفيرة شاركت امس في مسيرة العودة الواحدة والعشرون والتي انطلقت من ارض عتليت قضاء حيفا.. جاءت لتؤكد على تمسكها بحق العودة وحق الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات بالعودة الى ارضه وبلاده والعيش بكرامة ونيل جميع حقوقه.

عودة الشعب الفلسطيني الى عتليت، مسيرة ضخمة شارك بها الالاف تحت مسمى مسيرة الساحل، فعتليت الخلابة والتي هجرت عام النكبة هي وبلدات فلسطينية كثيرة على الساحل ولم يبقى غير بلدتي الفريديس وجسر الزرقاء، فتحت ذراعيها اليوم لتستقبل الوفود وأهلها الذين اشتاقوا لعطر ترابها على موعد مع الامل.

المهرجان الخطابيّ بدأ بدقيقة حداد على ارواح الشهداء ومن ثم زفة فلسطينية قامت بها الفنانة دلال ابو آمنة وشارك بها المئات. وشمل المهرجان الخطابي على كلمة لجمعية المهجرين، وأخرى للجنة المتابعة، وكلمة للقوى اليسارية وفقرات فنية ملتزمة، وكلمة لفلسطيني الشتات.

"بكرا" بدوره واكب المسيرة منذ انطلاقها وحتى النهاية، وأجرى لقاءات عديدة مع قياديين ونواب وجماهير سنوافيكم بها تباعا..

جعفر فرح: العودة هي حدث مهم جدا في حياة شعبنا وبناء المجتمع الفلسطيني وهويته

جعفر فرح قيادي وناشط ومدير مركز مساواة قال بدوره في حديث خاص ل "بكرا": مسيرة العودة هي حدث مهم جدا في حياة شعبنا وبناء المجتمع الفلسطيني وهويته من ناحية الشعارات ومن ناحية الغناء الوطني، واوجه كل التقدير والاحرام لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين لأنهم يقومون بهذه المسؤولية خلال سنوات طويلة وبرهنوا عن استطاعتهم القيان بعمل وحدوي جدير بالثقة من قبل الجميع.

مازن غنايم: لم ننسى ولم ولن نسامح!

مازن غنايم رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية قال بدوره: هذا المشهد ان دل على شيء فهو يدل على ان شعبنا حي وبخير، ونحن جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني، وهي رسالة الى المؤسسة الفلسطينية ان كبارنا حتى لو انتقلوا الى جوار الخالق عز وجل فأن ذكراهم ستبقى، وصغارنا لم ولن ينسوا، نحن لم ننسى ولم نسامح ولن نسامح، أيضا رسالة الى أهلنا في المخيمات والشتات انهم في قلبنا والذاكرة ولن ننساهم.

مسعود غنايم: قباحة وقسوة التطهير الفلسطيني بدأ من الساحل

النائب من القائمة المشتركة مسعود غنايم تطرق في حديثه الى رمزية اختيار عتليت تحت اعلان مسيرة الساحل في هذا العام كأتجاه للعودة: برأيي ان الرمزية كبيرة في اختيار عتليت لان قباحة وقسوة التطهير الذي تم عام 1948 تجسد في منطقة الساحل على اعتبار انه كان قرار الحركة الصهيونية بين هلالين تطهير وتنظيف الساحل من أي وجود عربي فلسطيني وكما نعلم اليوم لا يوجد غير جسر الزقاء والفريديس بعد ان كان الساحل يعج بالقرى والتجمعات العربية.

د. مطانس شحادة: متمسكون بالذاكرة والرواية الفلسطينية وبحقوقنا على رأسها حق العودة

د. مطانس شحادة أمين عام التجمع الديمقراطي قال: هي رسالة باننا متمسكون بالذاكرة والرواية الفلسطينية وبحقوقنا على رأسها حق العودة ولن نتنازل عن حق العودة هذا الحق التاريخي والطبيعي لشعبنا الفلسطيني، وهو الغبن التاريخي الذي لحق بنا بسبب المشروع الاستعماري الإسرائيلي، لن نتنازل، وما يميز المسيرات ان الكبار والصغار والمسنين يشاركون ويؤكدون باننا لن ننسى ولن نغفر هذه الحقوق خصوصا في هذا الوقت وهذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية والهجمة الامريكية على المشروع الوطني الفلسطيني والمحاولة بالقضاء على الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة وعلى نيل الحقوق الجماعية للفلسطينيين في الداخل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]