المربّية اسراء محاميد لـ"بكرا": طالبي بالأمس كان على مقعده الدراسي واليوم بالقبور بين الموتى

لا زال الشارع الفحماوي يعيش في هول الصدمة من جريمة القتل المزدوجة اللتي وقعت يوم اول امس الثلاثاء.
ويتوافد الالاف من سكّان ام الفحم والمنطقة المجاورة لبيت عزاء المرحومين شفيق وفرسان ابو مقلد.

ونفّذت المربّية في مدرسة وادي النسور الاعدادية، اسراء محاميد، هي وطلبة صف المرحوم فرسان، زيارة تعزية لعائلة المرحوم عقب الجريمة التي سلبت روحه.

طالب غيّبته لحظات شيطانية عن الوجود 

وفي تطرّق للاجواء، قالت المربّية اسراء محاميد بحديثها مع بكرا:" فرسانكان طالبا كبقية الطلاب وانسان له طموحه، اماله، احلامه شقاوته ولحظات لا تمحى من الذاكرة معه..لم يكن مجرد رقم!!!طالب مرح احب الحياة وعاشها بكل لحظاتها له حسناته ومساوئه كما كل انسان!!
طالب غيّبته لحظات شيطانية عن الوجود واصبح في لمح البصر بين الموتى، في الامس القريب كان يجلس على مقعد الدراسة بيننا واليوم يرقد في القبور بين الموتى..!!رسالتي الى طلابي والى الجيل الذي سيحمل راية بلدتنا ويكون هو مستقبلها فاما يعيد لنا امننا واما يزيد الطين بلة..!!".

كلمة السماح وعبارة الاسف هي سحر وبلسم تذيب اي غضب

أكملت محاميد حديثها قائلة:" رسالتي اليكم احبتي الطلاب واعزائي ان لا تدعوا الغضب يسيطر عليكم بل تعاملوا مع اصعب الامور بالرويّة والتعقل والهدوء..لا تحقدوا ولا تغضبوا حتى انعدام البصر والبصيرة وانتبهوا لاخطائكم قبل اخطاء غيركم وان حدث واخطأ احدهم معكم فلا تنسوا لحظاته الرائعة معكم، بل تناسوا خطأه وسامحوه فكلمة السماح وعبارة الاسف هي سحر وبلسم تذيب اي غضب وان كان بركانا احبوا بصدق وامنحوا احباءكم الامن وازرعوا المحبة حولكم كي تحصدوها انتم ومن حولكم".

وأنهت كلامها قائلة:" ارواحكم امانة منحكم اياها الله فحافظوا عليها بعدم الاستهتار بها فكراهية الغير وعدم التصالح مع الذات هي اكبر عدو لكم واكبر خطر يهدد حياتكم، تلك رسالتي فطبقوها ان شئتم ان يصبح مجتمعنا خاليا من العنف والاحقاد والضغائن".