من المتعارف عليه في عالم الطب ان العمل بصورة متواصلة تحت اشعة الشمس قد يتسبب لامراض جلدية صعبة. وهذا ما حدث بالفعل مع ساىق جرار اشتغل لمدة أربعين عامًا في إحدى السلطات المحلية في شمالي البلاد، وتقدم على رفع دعوى مطالبًا السلطة المحلية بدفع تعويضات بسبب اضرار صحية في الجلد وادت لاصابته بعجز بنسبة 19%.

وقدمت الدعوى لمحكمة الصلح في حيفا بواسطة المحامي سامي ابو ورده المختص بقضايا الاضرار الجسدية مطالبًا بدفع تعويضات لموكله البالغ من العمر 65 عامًا، وتبين في سياق الدعوى ان المدعي اضطر لإجراء عدة عمليات جراحية قبل عدة سنوات لإزالة اصابات من أنواع مختلفة في الجلد والتي ظهرت في عدة أماكن في أنحاء جسده ومنها في منطقة فروة الراس والرقبة، وتركت هذه العمليات نتوءات على الجلد، الأمر الذي جعله يتقدم بطلب لمؤسسة التأمين الوطني للاعتراف بحالته كاصابة عمل، وهذا ما حدث حيث اعترفت مؤسسة التأمين الوطني بمرض كاصابة عمل وقررت اللجنة الطبية أنه مصاب بعجز دائم بنسبة 19% معتمدة بقرارها على العلاقة ما بين المسبب الاصابة وبنسبة الإعاقة الطبية.

ووفقًا لادعائه فانه كان معافى صحيًا ونفسيًا وسعيدًا في حياته وأمامه كل الإمكانيات بالتقدم من ناحية ارتفاع الدخل المادي ورفع أرباحه ودخلهولكنه وبعد الاصابة بالعمل اصبح محدود الإمكانيات وليس بمقدوره العودة لأداء عمله كما ينبغي.

وجاء في الدعوى أنه كان مضطرًا لقيادة الجرار الذي عمل عليه وكان مكشوفًا مما عرضه لاشعة الشمس خلال ساعات كثيرة، وحسب أقوال المحامي سامي ابو وردة فإن فإن السلطة المحلية التي شغلته لم تتخذ التدابير المقبولة لمنع الاصابة ولم تتخذ وسائل الوقاية من أجل حماية العامل وهذا يعني اهمالًا أدى إلى حدوث الاصابة نتيجة عدم الاهتمام بتزويد بملابس واقية وتركيب سقف واقي من التعرض لاشعة الشمس. .

هذا ويطالب المدعي بتعويضات بسبب أضرار خاصة بقيمة 450 الف شيكل بالإضافة لضرر شامل وفق ما تراه المحكمة مناسبًا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]