من منا لا يعرف الشاعر المبدع والمخضرم خليل إبراهيم مغامسة من يافة الناصرة البالغ من الكبر عتيا 83 عامًا الذي عمل في دكانه المعروف بجانب فندق الجليل في مدينة الناصرة منذ سنوات الستينيات من القرن الماضي في مهنة الخياطة وصناعة الشوادر الخارجية للسيارات والخيم ولشرفات المنازل.

شاعر صنع نفسه بنفسه حتى بنأ هامة شعرية سيسجلها التاريخ بكل فخر، شاعر يستحق أن يكتب إسمه بماء الذهب، ما زال يجاهد ويقاوم ويناضل بقلمه المتواضع، أحد عمالقة الشعر وقامة من قاماته، شاعر كسب جماهيرية كبيرة بشعره، إنفرد بين الحديث ورونقه القديم وعبقه، إستطاع أن يوظف لغة الأصالة التراثية في نسف التجربة الحديثة وهندسها في باقة شعرية تروي مختلف الأذواق والأعمار.

تميز بالأُسلوب الراقي والرقيق والبعيد عن المهارات والألفاظ العشوائية، إستطاع المزج بين الماضي والحاضر بأُسلوبه الخاص، طوع الحرف ليعطي المعنى الواضح.

ويحق ليافة الناصرة أن تفخر بشاعرها وأن تجعل له صرحًا يخلده ويكرمه نظرًا لما سطر من جيد شعره وحلو نظمه.

وفي هذا السياق إلتقينا مع الشاعر وأجرينا اللقاء التالي:

بداية حدثنا عن نفسك من هو الشاعر خليل إبراهيم مغامسة؟

أنا من عائلة المغامسة من يافة الناصرة وعائلة المغامسة هي من أول العائلات في يافة الناصرة الأصلية، أعتز ببلدي وأعتز بأهل البلد وأُقدر جميع الناس، وكشاعر أيضًا أعتبر جميع الناس سواسية لا يوجد بينهم فرق ولا تمييز ولا إيثار، الشاعر يجب أن يكون أُسلوبه هكذا، والشعر بدأت على أساس هواية والحمد لله رب العالمين أُحِب جميع الناس ويجب أن يكون هكذا الشاعر.

كيف أصبحت شاعرًا؟

منذ الصغر طبعًا تعلمنا في يافة الناصرة إبتدائي لم يكن يوجد بها لغة إنجليزية أُجبِرنا أن نذهب إلى مدينة الناصرة لأن يوجد بها لغة إنجليزية ومن أجل ذلك تعلمنا اللغة الإنجليزية في الصف الرابع وقمنا بإعادة الصف الرابع في مدينة الناصرة مرة أُخرى على أساس اللغة لكي نستمر في الصف الخامس والسادس والمرحلة الثانوية ووصلت إلى الصف الثامن، بعد ذلك إنتقلت إلى العمل تعلمت مهنة وبدأت بمهنة الخياطة وقمت بإفتتاح دكان وعملت به لغاية الآن والحمد لله رب العالمين تعبنا إعتنينا بالأولاد والله سبحانه وتعالى قام بتوفيقنا وأحمد الله سبحانه وتعالى وصلت إلى هذا السن 83 عامًا في صحة جيدة، في أحد الأيام قالت لي حفيدتي أن تجمع جميع الأشعار التي لديك ولدي أشعار كثيرة متناثرة أن تجمعهم بكتاب وقمت بإصدار ديوان "تراث وحكمة" وروج في العالم لأنه الحمد لله من السهل أن ينتشر لأن الإنتشار الصحافة اليوم ووساائل الإعلام ساعدت أن ينتشر ووصلت الشهرة والحمد لله كان تجاوبًا من قبل الناس والحقيقة جميع وسائل الإعلام الصحيحة يعطون ما لديهم ويتحدثون الصحيح والواجب الذي عليهم لا يحاولون التزييف، ويوجد لدينا صحفيون جيدون ويستحقون أن يكونوا في هذا المقام مقام الصحفي، الصحفي هو وظيفة مهمة كثيرًا في المجتمع وعليه الإرتكاز الشهرة وهو حسب ترتيبه وكتابته يدخل في الشهرة وتشهر صاحبها الصحفي، وليس فقط الصحفي جميع الناس لديهم موقف وعلم ومعلومات وطموح وشهرة وكل شيء.

متى بدأت بالكتابة؟

عندما كنت صغيرًا في المدرسة كنت أكتب أحيانًا وليس مقيد بقانون قواعد أقول شعر ويعجب المستمع الذي يسمعه وليس محكوم بالقانون الشعري أقول القوافي تلفت النظر وتجذب المستمع.

ما هي الأشعار التي تكتبها؟

أكتب الكثير من الأشعار كالمدح والحكم معلومات عن الواقع أكتب عن كل شيء بالشعر وماذا يتطلب الأمر أُريد أن أكتب شعر أكتب، لا يوجد تقييد أكتب كل شيء.

ما رأيك بالشعر كيف ترى الشعر اليوم؟

اليوم طبعًا ليس مثل الماضي، كنت أهتم في الشعر الجاهلي وهذا هو أدق شعر وكان رائجًا زمن الجاهلية وكانوا يهتمون بالشعر وكان سوق عكاظ يتبارون فيه ويهتمون به ويوجد به حكام وشعراء مشهورين، وفي الإسلام زمن الأمويين والعباسيين الشعراء كانوا مشهورين ويهتمون ويعملون مباريات في العالم في سوق عكاظ، والشعراء كانوا يعملون حوليات زمن زهير بن أبي سلمى والشعر كان يكتبه حول سنه حتى يقومون بكتابته ويوجد عدة أسباب ولماذا حول حتى يقومون بتصحيحه وأفضل أشعار الجاهلية، والأشعار أصبحت أسرع لأن الشاعر خليل بن أحمد وضع قانون التفاعيل والبحور وأحكام، البحر الكامل الوافر الرجز الطويل القصير وأصبحوا يكتبون الأشعار بسرعة بسبب قانون التفاعيل، وقمت بكتابة شعر وإستغرق معي مدته أُسبوع وقمت بكتابته على البحور لأني أعرف جميع البحور والعروض، والشعر يأتي على الميزان، عندما تريد أن تقوم ببيع خضروات لا تعلم كم كيلو يوجد بيدك، ويقولون الشعر على الوزن وأن يكون الشعر موزون لأن الناس تخاف أن يضيع الشعر وكانوا يقيسون على الشعور ووضعوا قانون خليل بن أحمد وقام بوزنها بمقاطع قصير طويل ويوجد عدة بحور.

متى وفي أي لحظات تكتب الشعر؟

أكتبه في جميع أوقات اليوم ولكن عندما يأتي لدي لا يوجد وقت، وعندما أعود من العمل إلى البيت وأنا في الحافلة يأتي على بالي أقوم بكتابة بيت أو بيتين وأستمر به ثاني يوم أو ثالث يوم أو رابع يوم، الشعر يأتي خيال ويتنوع.

ما هو الشعر الذي تحب أن تكتبه ولم تكتبه بعد؟

يوجد لدي أشعار لم أُدونها ولم أقوم بكتابة ما هي المواضيع وسوف أقوم بمراجعتها لأني منذ زمن أضعها جانبًا ويأتي على نفسية الإنسان كيف هو والوضع، والشعر ليس سهلًا الشعر خيال والخيال يكون صافي ولا يوجد أخطاء ولا يمكن أن يكون به كل شيء، يحتاج إلى وقت، وأحيانًا أقوم بتأليف 8 أبيات في وقت واحد وأرى نفسي أقوم بتأليف شعر آخر وأضعه جانبًا، أعود لذلك الذي بدأت به، الأفكار تعود لدي وأتذكرها وأرى نفسي أعيش معها وأستمر بالكتابة.

حدثنا عن مسيرتك الأدبية والثقافية منذ البداية إلى الآن وأهم المحطات في هذه المسيرة ومراحل التطور وقفزاتك النوعية في عالم الكتابة والإبداع؟

عالم الكتابة يتطور على هوى الممارسة، كل شخص يمارس يوجد الكثير من الصعوبات التي يتغلب منها، نفسيًا، العلاقة مع المجتمع، العلاقة مع الآخرين، العلاقة مهمة، إعطاء التشجيع، التشجيع أيضًا مهم للشاعر وأحيانًا يقول لك ليس بالضروري أن يكتب شعر، وليس فقط الماديات والماديات ليس لها علاقة بالشعر بتاتًا، عندما ترى نفسك إلهامك عندما تكون مرتاح نفسيًا الإلهام يأتي لوحده وأن تستمر بفرح وراحة نفسية يعطيك الجو الواسع وأن يكون هادئًا السماء واسعة الفضاء الواسع بلا حدود، ونحن نرى هذه الأشياء خيال تساعد كثيرًا تعيش تحلق في الجو لا تعلم كيف تألف وعندما تقوم بالتأليف تتعجب وهذا الشيء يساعدك.

كم كتابًا أصدرت حتى الآن شعرًا ونثرًا؟

أصدرت كتابًا واحد تراث وحكمة.

هل أقاموا لك أُمسيات تكريمية تقديرًا لجهودك المكثفة لإبداعاتك الأدبية والثقافية أم لا؟

كلا لا أحد أقام لي وقام بتكريمي، أخجل القول أن المجتمع لا يحب الشعر كثيرًا، الأشعار نأخذها من الناس والدواوين، الناس يهمها الكام الفارغ يريدون العيش وأن يكونوا على هوى المعيشة التي يهمها ويحبونها وماذا يتحدثون تحدث معهم عن الشعر لا يوجد تشجيع لا يتم التجاوب أما الكلام الفارغ والدواوين والشعبيات يقضون التحدث 4 ساعات.

هل الشعر بالنسبة لك وراثة أم موهبة؟

موهبة، الحمد لله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]