أعلنت السفارة الامريكية بالتعاون مع وزارة المساواة الاجتماعية وسلطة التطوير الاقتصادي وحاضنة الناصرة "معوف" عن برنامج مميز لأصحاب الشركات الناشئة في مجال الهايتك يهدف الى التعرف والاستفادة من الخبرة الامريكية لمدة 10 ايام في الولايات المتحدة بعنوان " الابتكار وريادة الاعمال عالية التقنية بالولايات المتحدة". حيث سيتم استقبال الطلبات حتى 10/5/2018 الساعة 12:00 ظهرا.

فادي سويدان: الفكرة هي خلق جسر من التواصل والاستفادة من الخبرات الامريكية

فادي سويدان مدير الحاضنة الصناعية في الناصرة "معوف" قال ل "بكرا" حول المبادرة: جاءت الفكرة من المشكلة الموجودة لدى المبادرين في شركات هايتك في المجتمع العربي، مشكلة التواصل والتشبيك مع شركات وصناديق استثمار وممولين ومستثمرين في أمريكا حيث تعتبر أمريكا المكان الأول من ناحية الشركات المختصة بمشروع الاستثمارات، حيث بدأنا نفكر كيف ممكن مساعدتهم لبناء هذا التواصل ونستطيع معرفة أيضا الأفكار والمبادرات في مجتمعنا العربي وعلى أساسه ممكن لحصول على مستثمرين وزبائن في أمريكا ومن هنا أتت المحاولات التي بدأت قبل عام ونصف في جلسة في مكتب التطوير الاقتصادي في القدس بهدف تجميع عدة مؤسسات ممكن ان تدعم برنامج مشابه ويستطيع ان يشترك المبادرين العرب في هذا البرنامج، حيث سيلتقون بشركات وزبائن ويعرضون أفكارهم ما يعتبر جسر من التواصل لصناعة الهايتك.

وأضاف: الأطراف المختلفة منهم السفارة والتمويل الاقتصادي وافقوا على دعم هذا المشروع، واليوم خرجنا بالبرنامج وننتظر الشركات المختلفة التي تريد ان تشارك في البرنامج حيث عليها ان تسجل مشاركتها وتتواصل مع شركات كبيرة كزبائن لها.

وتابع سويدان: الفكرة هي البدء بعملية التواصل، لان الجانب اليهودي في الدولة لديه مستثمرين عديدون في أمريكا ودول أخرى في مجال الهايتك لذلك عملية التواصل مع الطرف الاخر هي سهلة جدا لانهم يملكون مؤسسات ترعى كل الشركات الناشئة في إسرائيل موجودة في أمريكا بهدف الحصول على تمويل، الامر سهل لديهم بسبب حلقة الوصل مع المجموعات الموجودة هناك، في حين اننا نحاول الان بناء حلقة وصل للهايتك العربي من خلال هذه المبادرة وسيكون هناك استمرارية من خلال وفد يخرج سنويا الى أمريكا بهدف بناء نواة اتصال خصوصا مع قصص النجاح الموجودة لدينا ما يجعل الشركات الموجودة في المجتمع العربي تحصل على تمويل ويكون لديها استراتيجيات مع شركات كبيرة وغيرها والهدف في النهاية هو إعطاء بعد جديد للشركات الناشئة الموجودة في المجتمع العربي لتصل الى السوق الامريكية بشكل أوسع والصناعات الموجودة في أمريكا.

تيري دافيدسن: الهدف مساعدة المهنيين بالتغلب على أي تحديات اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية

بدوره، قال تيري دافيدسن, المستشار الدبلوماسي في السفارة الامريكية قال: إن الابتكار وريادة الأعمال هما من السمات المميزة لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل ، ومن الأهمية أن يتقاسم جميع المواطنين في كلتا الدولتين فرص التفوق في هذا المجال

وتابع ل "بكرا": يشرفنا الانضمام إلى شركائنا في مجال الأعمال التجارية والحكومة لإنشاء هذا النوع من برنامج التبادل. وبالإضافة إلى بناء الجسور بين بلدينا، نأمل أن يساهم ذلك في تعزيز التعاون بين المجموعات المختلفة في اسرائيل.

وأشار تيري ل "بكرا": نحن نؤمن بقوة ريادة الأعمال ونشجع روح ريادة الأعمال يمكن أن تساعدنا جميعًا في معالجة بعض أكبر التحديات التي نواجهها في جميع أنحاء العالم خاصةً من خلال التقنيات المبتكرة. لدى المجتمع العربي عقول وموهبة عظيمة، ونحن فخورون بان هنالك العديد من خريجي برامجنا يقودون شركات ناشئة ناجحة ومميزة نأمل من خلال هذه الأنواع من البرامج أن نوفر المهارات والفرص الإضافية اللازمة لمساعدة المهنيين الشباب والشابات على التغلب على أي تحديات اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية وتسهيل اندماجهم بشكل أفضل في مجال الشركات الناشئة في إسرائيل والمنطقة والولايات المتحدة. كما تعمل روح المبادرة على كسر الحواجز بين الثقافات وبين المعتقدات في وقت نحتاج فيه أكثر من أي وقت مضى إلى القدرة على الفهم والعمل عبر الحدود. إن طواقم العمل من رواد الأعمال من خلفيات مختلفة تثري قدرة أي شركة ناشئة. في الواقع، في أواخر شهر حزيران، ومن خلال مشروع آخر لنا العام من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية ميبي ، سوف نقيم حدثًا كبيرًا سنقوم فيه بتعزيز التواصل بين الشركات الناشئة المحلية مع المجتمعات المتنوعة في إسرائيل لتسهيل التعاون تعزيز انخراط المجتمع في مجال الهايتك وهذا بالإضافة إلى عملنا على التعاون والانخراط مع وفي شركات التقنية العالية الكبيرة.

منال حداد: هذه المبادرة هي واحدة من العديد من المشاريع والبرامج التي تدعمها وتقودها السفارة

بدورها منال حداد مديرة برنامج ميبي بالدبلوماسية العامة في السفارة الامريكية قالت ل "بكرا": يسر السفارة الأمريكية أن تطلق هذه المبادرة كجزء من برامج التبادل التي تقوم بها السفارة، والتي من خلال زيارات قصيرة الأمد للولايات المتحدة، يقوم القادة المحليون الحاليون والبارزون من مجاللات متنوعة بالتعرف على تجربة الولايات المتحدة بشكل مباشر وتنمية علاقات دائمة مع نظرائهم الأمريكيين، وتعكس الاجتماعات المهنية الاهتمامات المهنية للمشاركين وتدعم أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة. تأتي هذه المبادرة نتيجة شراكة وتعاون كبيرين مع وزارة المساواة الاجتماعية سلطة التنمية الاقتصادية, مكتب معوف-حاضنة الناصرة التكنولوجية شركاءنا من خلال برنامج ميبي. سيبدأ المشاركون المختارون برنامجهم في واشنطن العاصمة وستتبعه بعد ذلك زيارة لولايتين أخريان وستتضمن اجتماعات وزيارات ميدانية للمؤسسات والشركات والمكاتب العامة والتجارية والحكومية.

وأشارت قائلة: توفر برامج التبادل هذه فرصة لتعريف المشاركين على نماذج وأدوات وطرق جديدة يمكن أن تساعدهم بشكل أكبر في تعزيز عملهم ومبادراتهم بمجرد عودتهم إلى الوطن، الأمر الذي يجلب التأثير والتغيير الإيجابي لمجتمعاتهم والبلد بأكمله أيضًا. كما أنه يساعد في بناء شراكات جديدة مع نظرائهم في الولايات المتحدة. لقد شاهدنا الأثر الكبير لهذا البرنامج على العديد من خريجي البرنامج IVLP بما في ذلك من داخل المجتمع العربي في مختلف المجالات نحن فخورون بهذه الشراكة التي تستمر لسنوات عديدة بعد الانتهاء من البرنامج.

ونوهت قائلة: هذه المبادرة هي واحدة من العديد من المشاريع والبرامج التي تدعمها وتقودها السفارة بالشراكة مع مجموعات متنوعة بما في ذلك جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية في مختلف المجالات بما في ذلك التعليمية والثقافية والاجتماعية وذالك من خلال برامج المنح والتبادل للدبلوماسية العامة و مبادرة الشراكة الشرق أوسطية ميبي التي تركز على تمكين المجتمع والتمكين الاقتصادي ، والتكافؤ الجندري ، والقيادة الشبابية ، والعلوم والقضايا البيئية لتحقيق مجتمعات أكثر ازدهارًا وتشاركًا تستند إلى القيم المشتركة للدمج وتقدير التنوع لصالح المجتمع كله ، وكذلك تعزيز العلاقات و التفاهم المتبادل بين الشعب الأمريكي ومختلف المجتمعات المحلية في إسرائيل. كذلك، من خلال برنامجنا لتخفيف النزاعات وإدارتها، نعمل على تقريب العلاقات بين العرب واليهود والإسرائيليين والفلسطينيين للعمل على القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعايش السلمي وغير العنيف والمجتمعات المشتركة وتطوير تصورات أفضل عن بعضها البعض، مما يؤدي إلى تخفيف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ندعم هذه المشاريع كلها من خلال برامج المنح المتعددة التي تتراوح بين 100-200 الف دولارا للمشروع الواحد ومشاريع اخرى بين 500,000 والمليون دولارا للمشروع وحيث لدينا اكثر من 15 مشروعا سنويا ندعمها بالمجتمع العربي بالذات عن طريق هذه المنح.

واختتمت حداد: تقدم ايضا السفارة برامج تبادل ومنح دراسية شاملة ومتنوعة لفترات قصيرة وطويلة. على سبيل المثال، نرسل كل عام 20 طالبًا عربيًا للدراسة في مدارس ثانوية امريكية، والعيش مع عائلة أمريكية، وثمانية طلاب جامعات وكليات عربا في برنامج القيادة الشابة وتقدم منحًا دراسية كاملة للقب الثاني وبوست دكتوراه في الجامعات الأمريكية والزمالات المهنية من خلال برنامج فولبرايت، وندعم سنويا أكثر من 1000 طالب ثانوي عربي بلمنح لمدة سنتين لتعزيز الإنجليزية بقيمة 600 الف دولارا. نحن نشجع الجميع على زيارة موقعنا الذي يحتوي على معلومات حول كل هذه الفرص والمبادرات الجديدة.

سامي لهياني: الهايتك في إسرائيل غير مفتوح لكل المجتمعات

سامي لهياني مدير قسم التطوير الاقتصادي في سلطة التطوير الاقتصادي قال: جاءت الفكرة من كون الهايتك في إسرائيل غير مفتوح لكل المجتمعات وحتى ان اهداف التطوير تذهب الى الغرب وهناك تعاون مع السفارة الامريكية لتطوير التعاون في المجتمع العربي، لذلك قمنا بطرح الموضوع امام السفارة ووافقت على احضار عشرة اعمال تطويرية وقررنا اليوم ان نبدأ باختيار ثمانية أصحاب اعمال حتى نتعرف عليهم وعلى شركاتهم.

وتابع: التعاون ليس فقط مع السفارة بل أيضا مع وزارة الخارجية، هذا التعاون مهم جدا والهدف الأخير هو تطوير الهايتك في المجتمع العربي. كل تشابك مع شركات في أمريكا وإيجاد التمويل والمستثمرين ممكن ان يدعم المجتمع العربي في مجالات كثيرة أولها التعليم العالمي والمركز لتطوير الهايتك حيث ممكن الاستفادة من التعامل مع الهايتك في أمريكا خصوصا وان مركز الهايتك الأول العالمي كان في سان فرانسيسكو، فضلا عن الحصول على استثمارات مع مجال الهايتك من شركات أمريكية ما يعود على المجتمع العربي بالفائدة على الزاوية الاقتصادية والمهنية، حيث ان كل تطوير لا بد ان يفتح المجال اكثر امام أماكن عمل وناتج اكبر من الموجود اليوم، والوصول الى أماكن عمل لديها ناتج عالي، لان ريادة الاعمال في الهايتك هي ريادة الاعمال المستقبلية والتطوير التكنولوجي موجود حتى في الاعمال العادية، كما ان عائدات المستخدمين في الهايتك اعلى من أي مكان اخر.

واختتم قائلا: نعمل حاليا على مجالات عديدة لدعم المجتمع العربي مثل التصدير والاستثمارات والتمويل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]