برز اسمها مؤخرا من بين عدة نساء اعلنن عن ترشيحهن كعضوات في مجالس محلية خلال الانتخابات القادمة، الا ان مسألة ترشيحها بشكل خاص لاقت صدى كبير خصوصا وأنها اول امرأة تتجرأ وترشح نفسها لعضوية مجلس المغار كممثلة عن حزب ذات تاريخ رفيع مثل الجبهة.
دكتورة نهى بدر حدثت "بكرا" عن هذه الخطوة والمراحل القادمة والمرأة في الحكم المحلي حيث بدأت بتفاصيل عن حياتها وقالت: انا ام لثلاثة أولاد، أكاديميين، حاصلة على الدكتوراه من جامعة حيفا في التربية الخاصة، واعمل في كلية تل حاي وسخنين سيرتي الذاتية غنية جدا وعملت في كليات عديدة واعمل في مجال تعزيز وتمكين النساء وحائزة على جائزة رئيس الدولة لتطوير مشاريع لذوي الاحتياجات الخاصة، حصلت على جوائز عدة ومتطوعة في المجتمع واشارك في كل فعالية.
وأضافت قائلة عن فكرة دخولها المجلس المحلي في المغار كأول امرأة: انتخبت رئيسة قائمة الجبهة للعضوية، حيث انني لست جديدة في الجبهة بل انا فعالة في الحزب منذ نعومة اظفاري في بلدان مختلفة وتم الاختيار بناء على المضامين الدستورية للجبهة، كمرشحة لرئاسة قائمة الجبهة لعضوية مجلس المغار، في حالتي انا الجميع كان مقتنعا ومتفقا على ان أمثل الجبهة في المجلس المحلي، من منطلق الثقة بشخصيتي وقدراتي.

مجتمعنا شأنه شأن أي مجتمع شرقي يعود على الطائفية والحمولة والذكورية

ونوهت: لم أتوقع ان تتلقى البيئة المحيطة بي هذا الخبر بمباركة تامة وسرور، الجميع أعربوا عن رضاه من قرار الجبهة بتمثيلها في مجلس المغار واعتبروها خطوة جريئة، كوني اول امرأة تترشح للمجلس المحلي في قرية مثل المغار وهذا يعتبر إنجازا تاريخيا على مستوى البلدة ودعما من جميع الأطراف. حتى انني تلقيت دعما ومباركة من المنافسين.
وتابعت: مجتمعنا شأنه شأن أي مجتمع شرقي يعود على الطائفية والحمولة والذكورية التي تحد من تطور وتقدم المرأة في جميع المجالات بينما اليوم نشهد تطورا وتغييرا جميلا وجديا في موقف المرأة حيث ان النساء تفرض نفسها وتعي انه يحق لها ان تكون في الصدارة مثل الرجل، هذا الامر يحتاج جرأة وجهوزية تامة، اقناع المجتمع بما المرأة تستحق ان تتواجد في أماكن ومؤسسات غير الاكاديمية كما نرى حركة نسائية قيادية وان المرأة تفرض نفسها في مجالات كثيرة. الطريقة الوحيدة لدخول المرأة الحكم المحلي هي من خلال الأحزاب وليس العائلية لان القوائم العائلية لا تطرح النساء مثل الذكور، وأتمنى ان يتغير الوضع الراهن.
وأضافت: مجتمعنا لا يستطيع ان يراهن على وجود امرأة في قائمته لأنه يحتاج الى وجود امرأة مقنعة للجميع، يجب ان تكون أيضا مثقفة سياسيا حتى تستطيع ان تتواجد في مكان مشابه وتقود حملة انتخابية، مجتمعنا ينقصه نساء بهذه الصفات ولكن هذا لا يعني انه لا يوجد لدينا نساء قياديات في مضامين أخرى الامر يحتاج الى جهوزية كاملة، وجود المرأة في الحكم المحلي سيؤثر بشكل كامل وايجابي جدا. لأنها نصف المجتمع وتملك قدرات كثيرة.
واختتمت قائلة: سكان المغار متفائلون جدا من الأسماء التي طرحت في القائمة وانا أيضا واتوقع تغيير إيجابي، انا لا أستطيع ان اقرر اذا كنت سأخوض الانتخابات للرئاسة لان ذلك قرار الجبهة ولكن مستقبلا ممكن ان افكر بالموضوع، حاليا ما يهمني هو دخول المجلس كعضو ممثل عن الجبهة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]