نظّم حزب الوفاء والإصلاح (فرع أم الفحم) السبت ندوة سياسية بعنوان 'من للقدس' للبروفيسور إبراهيم أبو جابر، شارك فيها العديد من أهالي المدينة للإطلاع على إسقاطات قرار ترمب باعتبار مدينة القدس عاصمة اسرائيلية.

وافتتح الندوة التي قام على عرافتها عضو الحزب السيد محمد العمري، رئيس الفرع في أم الفحم المهندس زكي محمد الذي تحدث عن أهمية قضية القدس وما يحدث على مستوى المنطقة، في حين قدّم رئيس الحزب الشيخ حسام أبو ليل مداخلته التي تناول فيها القضايا الحالية على مستوى الداخل الفلسطيني، والقضايا المتعلقة بالفلسطينيين والقضايا المجتمعية.
 
واستعرض بروفيسور إبراهيم أبو جابر في محاضرته بعنوان "القدس وإسقاطات قرار ترمب" دوافع قرار ترمب باعتبار القدس عاصمة إسرائيلية وأهمها إرضاء أتباعه وأنصاره من خلال تطبيق قرار الكونغرس عام 1995 وإرضاءً للّوبي الصهيوني بخاصة وبعض أغنياء اليهود، إلى جانب مباركة بعض الدول العربية بالفكرة وتماشيًا مع ما أطلق عليه "صفقة القرن".

القدس الكبرى 

وأوضح أبو جابر أن قرار ترمب يعني من الناحية العملية تطبيق مشروع القدس الكبرى وفق "الخطة التطويرية لعام 2003" وابتلاع 20-25% من مساحة الضفة الغربية لهذا الغرض، في مقابل سلخ حوالي 100 ألف فلسطيني عن مدينة القدس وضمهم لمجلس إقليمي خاص، وإضافة 150-160 ألف مستوطن جديد للمدينة وبناء عشرات آلاف الوحدات السكنية وإقامة مشاريع تهويدية ضخمة.

وأضاف أن قرار ترمب منح إسرائيل الضوء الأخضر لفرض سيادتها على كامل مدينة القدس، في تعد صارخ على القانون الدولي والقرارات الدولية اللاحقة، كما أنه قضى على فرص ما يعرف بالحل السلمي والمفاوضات مع الفلسطينيين، واعتدى على حق الأردن في الوصاية على الأوقاف والمقدسات في مدينة القدس وأهان المجتمع الدولي والأمة العربية والإسلامية.

واستعرض بروفيسور إبراهيم أبو جابر وسائل مواجهة قرار ترمب وانعكاساته، ومن أهمها الوحدة الوطنية والنضال الشعبي، عضوية كاملة في الأمم المتحدة ومؤسساتها الفاعلة، عقد مؤتمر دولي بشأن القدس والتوجه للقضاء الدولي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]