هاجم نتنياهو مرة أخرى صندوق إسرائيل الجديد، أمس، وأعلن أنه قرر تشكيل لجنة تحقيق برلمانية ضد الصندوق، لأنه "هو من جعل رواندا تتراجع عن الاتفاق"!- حد تعبيره.

وقال نتنياهو في منشور على صفحته في فيسبوك إنه طلب من رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد أمسالم، تشكيل اللجنة لفحص سلوك "صندوق إسرائيل الجديد"، مؤكدًا أن "الصندوق يهدد أمن ومستقبل إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي".

وكتب نتنياهو أن "العامل الرئيسي الذي مارس ضغطا أوروبيًا على حكومة رواندا، لكي تتراجع عن الاتفاق هو صندوق إسرائيل الجديد".
وفي تعقيبٍ له، قال ميكي غيتسين ردًا على هذه التصريحات: بداية لا بد من التوضيح، انا متحمس جدًا للدعم الكبير الذي حصلنا عليه في اليوم الأخير. صندوق إسرائيل الجديد ومنظمات المجتمع المدني تمر منذ سنوات في محاولة صعبة لنزع الشرعية عنها من قبل رئيس الحكومة وأعوانه. والأمر الذي يثلج الصدر، هو التحفظ الذي ابداه الاف الإسرائيليون والإسرائيليات والذين عبروا عن دعم، بكلمات صادقة، وتبرع.
وقال غيتسين: هذه أزمنة صعبة للديمقراطية الإسرائيلية، لكن لا مناص، علينا أن نستمر في النضال من أجل الحفاظ على إسرائيل؛ ديمقراطية وقيمية.
وأوضح: نرغب بأن نقول بصورة واضحة: هذه أخبار كاذبة. ببساطة كذب. لم يكن لصندوق إسرائيل أي تواصل مع حكومة رواندا. كل المعلومات حول نشاط الصندوق، والمنظمات الداعم لها، مكشوف، واضح، ويتم التبليغ عنه. كما في حالة "العرب يتدفقون إلى صناديق الإقتراع"، أو "اليسار نسي أنه يهوديّ" وايضًا "الشرفة في ساحة تسيون"-بيبي يمزق المجتمع في إسرائيل إلى أجزاءٍ صغيرة. رئيس الحكومة، غير الصادق، هو جبان، محرض، ضعيف، يخضع امام التهديدات ويتراجع بسبب المًعّقب الأخير في العالم الافتراضي.
وأضاف: حتى وان كانت تصريحات نتنياهو الآن تبدو وكأنها مثيرة للهذيان، النضال من أجل الديمقراطية لم ينتهي وعلينا أن نقف بقوة. اناشد كل من يهمه أمر الديمقراطية، من اليسار واليمين، أن يقف إلى جانبنا، أن ينضم إلينا. أن يقوم بدعمنا. أن يقف مع المعسكر الديمقراطيّ ضد التحريض والعنف. لن نسمح لبيبي أن يهدم إسرائيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]