علمت مراسلة "بكرا" ان الأسير المقعد امير اسعد من بلدة كفركنا علق اضرابه المفتوح عن الطعام والذي بدأه منذ ما يقارب العشرون يوما بسبب ظروف سجنه ونقله من سجن الرملة الى الجلبوع بعكس رغبته. خاصة وأنه يستخدم كرسيًا متحركًا نتيجة الإعاقة، ما يجعل القسم الذي يعيش فيه غير ملائم لوضعه الصحي تحديدا فيما يتعلق باستخدام الحمامات وأن القسم الوحيد المناسب لحالته في السجن هو “قسم 1” كون أبواب الحمامات كبيرة ومناسبة لدخول الكرسي المتحرك، إلا أن إدارة السجن رفضت الاستجابة لمطالبه، الأمر الذي أدى به إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام.

قرار تعليق الاضراب عن الطعام كما علمت مراسلتنا جاء بعد ان قررت المحكمة البت في إمكانية اطلاق سراحه بعد أسبوعين قبل انتهاء مدته المحددة وهي في شهر حزيران القادم

المحامي عمر خمايسي قال لـ "بكرا": قضية امير تعكس واقع المأساة التي يعيشها اسرانا داخل السجون الإسرائيلية حتى الحالات الإنسانية الخاصة بالأسير لا تدغدغ مشاعرهم وتشفع له بإفراج مبكر بل العكس يتم التضييق عليه وانتهاك حقوقه الأساسية بل إنزال عقوبات إدارية وعزله عن باقي الاسرى.

وتابع: الأسير امير اضرب عن الطعام منذ ما يقارب العشرون يوما فقط ونحن في مؤسسة ميزان زرناه وتوجهنا للأفراج عنه، للأسف لم يكن هناك تفاعلا مع قضيته لا إعلاميا ولا شعبيا حتى، ونحن قد ارسلنا رسالة لمصلحة السجون بالأفراج عنه بشكل مبكر بسبب وضعه الصحي.

وأضاف خمايسي لـ "بكرا": الشاب مقعد ولديه خصوصية معينة يقول ان سجن الجلبوع غير ملائم له ويريد ان يعود لسجن الرملة، بحسب مصلحة السجون انه قدم لثلث ولكنه رفض وكون فترة سجنه هي فوق الأربعة سنوات لا يحق له افراج مبكر او اداري لذلك يرون انه وضعه لا يوجد بع تغيير وان الافراج عنه يجب ان تكون في حزيران القادم فترة انتهاء محكوميته. ونحن كمؤسسة حقوقية التقينا به عندما علمنا انه مضرب عن الطعام.

لا نعلم بوجود اتفاق بين بعض الاسرى وبين إدارة السجن ضد أمير

فريد اسعد والد الأسير امير قال لـ "بكرا": ولدي امير يعاني من شلل برجليه بسبب حادث عمل تعرض له سابقا، ولدي كان مسجونا في الرملة وتم نقله الى سجن جلبوع ووضعوه في سجن انفرادي، لذلك قمنا بتعيين محامي ونحاول إخراجه من السجن قبل انتهاء مدته، لا نعلم لماذا تم نقله من سجن الرملة، ممكن ان يكون هناك اتفاق بين مصلحة السجن وبعض الاسرى لنقله وهذا امر محتمل لا نعرفه إذا ما كان صحيحا.

واختتم: ابني امير توقف عن الاضراب أمس بعد المحكمة وتم تعيين جلسة بعد أسبوعين سيتم خلالهما مراقبة امير في غرفته من خلال الكاميرات حتى يتم البت في إمكانية إطلاق سراحه قبل انتهاء محكوميته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]