على هامش المؤتمر الحادي عشر "صحة المجتمع العربي على محور الزمن" الذي عقد امس في مدينة الناصرة. قدم الدكتور أحمد كبها الذي يعمل طبيبا مختصا في صحة الجمهور، في المركز القومي لمراقبة الامراض في وزارة الصحة، وهو عضو في جمعية تعزيز وتطوير الصحة لدى السكان العرب محاضرة حول استطلاع استهلاك مشروبات الطاقة لدى الشباب العرب في اسرائيل, اهداف الاستطلاع هي الحصول على معلومات حول المعرفة والمواقف فيما يتعلق باستهلاك مشروبات الطاقة بين عائلات هؤلاء الشباب. 

على الرغم من انتشار التحذيرات الصحية تجاه استهلاك مشروبات الطاقة، شهدت السنوات الأخيرة في العالم وفي إسرائيل اتجاها متزايدا في استهلاك المشروبات التي تسمى "مشروبات الطاقة" يستمر الكثير من الأشخاص في تناول هذه المشروبات بشكل يومي ظنا منهم أنها مفيدة وتعطي طاقة عالية للجسم.
مشروب الطاقة هو مشروب غازي يحتوي على كمية كبيرة من الكافيين والسكر وبعض أنواع المعادن والفيتامينات. فعلبة مشروب الطاقة قد تحوي على 116-428 ملغ تقريباً من الكافيين وعلى ما يقارب 10 ملاعق سكر.
وفقاً لتقرير استطلاع مدى استهلاك مشروبات الطاقة لدى الشباب العرب في اسرائيل الذي قامت به وزارة الصحة على الأشخاص الذين أجريت معهم المقابلات أظهر أن 27% من الشباب العرب يشربون مشروبات الطاقة ومعظمهم من الفئة العمرية 13- 18 سنة.
لقد أثبتت العديد من الدراسات مدى التأثير السلبي والخطير لمشروبات الطاقة على أجهزة الجسم المختلفة من الجهاز العصبي فالهضمي فالدورة الدموية مثل: رفع معدل ضربات القلب, سرعة دقات القلب, خفقان القلب, الأرق, زيادة السلوك العدواني والتوتر والعصبية, زيادة القلق, الصداع والصداع النصفي, زيادة حموضة المعدة وبالتالي حدوث التهابات وتقرحات في أعضاء الجهاز الهضمي, إدرار البول, اختلال التوازن الهرموني, رفع درجة حرارة الجسم, غثيان, القيء, ضعف صحة الأسنان وتسوسها, الاصابة بهشاشة العظام, السمنة المفرطة مما قد يجعلها احد المسببات للأمراض المزمنة من سكري وكولسترول وأمراض القلب والضغط.
بعض الدول وضعت قيوداً على بيع مشروبات الطاقة لمن هم أقل من 18 سنة كما وقامت بوضع تحذيرات صحية على عبوات مشروبات الطاقة وحظرت الترويج لهذه المشروبات في وسائل الإعلام المختلفة. وأكد الطبيب أحمد كبها أن هناك اهمية لاتخاذ عدد من الإجراءات على عدة مستويات منها:
 توعية الشباب بأخطار مشروبات الطاقة وعدم الإفراط في تناولها وأن تكون هذه التوعية طويلة المدى وذات برامج متنوعة.
 حظر بيع مشروبات الطاقة لمن هم أقل من 18 سنة ووضع قيوداً على أماكن البيع كما هو الحال في حالة الكحول والتبغ، البيع للبالغين فقط.
 التعاون مع وزارة التربية والتعليم بموضوع الإعلام في المدارس للأطفال والشباب كجزء من حملة الإعلام بموضوع أضرار مشروبات الطاقة, ويجب حظر مشروبات الطاقة في المدارس.
 معلومات وإرشاد في مواقع التواصل الاجتماعية، يتضمن تحذيرات للآباء، المدرسين، الأطفال والشباب بموضوع مخاطر مشروبات الطاقة على وجه الخصوص والكافيين بشكل عام

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]