كشف تقرير حديث لـ"منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (الأونيسكو)، أنّ جزيرة "الفصح" البركانية النائية، والتي تضم حوالي 900 تمثال أثري قديم، تتعرّض لخطر الاختفاء في البحر.

وألقت "هيئة التراث العالمي" باللّوم على ارتفاع المدّ والجزر على سواحل الجزيرة المعروفة أيضاً بـ"جزيرة القيامة"، حيث نشرت تحذيرات حول تأثير ارتفاع مستوى البحر على "الرؤوس" الأثرية الشهيرة هناك.

وقال معدّ التقرير آدم مارخام، نائب مدير برنامج المناخ والطاقة في اتحاد العلماء المهتمين، إنّ "بعض تماثيل جزيرة الفصح معرّضة لخطر الضياع في البحر، بسبب التآكل الساحلي".

وكانت المنصّات التي تحتوي على بقايا قديمة وتماثيل "مواي" العملاقة (وهي تسمية محلية لمجموعة من التماثيل المصنوعة من حجر البازلت في "جزيرة القيامة") مهجورة منذ حوالي 2000 عام. وأصبحت الجزيرة، التي اكتشفها "البولينيسيون" منذ ألف عام، أرضاً تشيلية رغم بعدها عن ساحل البلاد مسافة 3500 كلم.

وبالإضافة إلى احتمال فقدان التّراث الأثري، يمكن أن يتعرّض سكان الجزيرة البالغ عددهم 6 آلاف نسمة، لخطر نفاد مصادر رزقهم، نتيجة اعتمادهم بشكل شبه كلي على السياح القادمين لزيارة الموقع.

(روسيا اليوم)

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]