عندما تكون مواطنا من الدرجة الثانية والثالثة في دولة تدّعي الديمقراطية والمساواة، فانك ستجرّد من ابسط حقوقك في هذه الحياة .
في قرية الحسينية المحاذية لمدينة كرميئيل، تسكن عائلة محمد حسين فاعور (أبو يوسف)، والمكونة من 40 نفر يعيشون في بناية مكونة من 3 طوابق ، دون مدهم بشبكة الكهرباء او المصادقة على ترخيص بيتهم.

قبل نحو 20 يوما فصلت شركة الكهرباء ، خطّ كهربائي ممتد الى بيت المواطن محمد فاعور ، والذي تم مده من احد البيوت في الحي للمساعدة وتزويده بالكهرباء، ومنذ ذلك الحين يعيش 40 نفرا غالبيتهم أطفال دون كهرباء . 

السيد محمد فاعور ربّ المنزل قال :" من 20 يوما تم قطع خط الكهرباء عنّا ، نعيش دون كهرباء 40 نفر ، ننام في ظلام دامس، وانا رجل مريض ، وشقيقتي أيضا، وغالبا ما نحتاج لتشغيل جهاز التنفس الاصطناعي ، لكن وللأسف نضطر للذهاب الى مدينة كرمئيل من اجل استخدام الجهاز، وعدا عن كل ذلك وبسبب الظلام تعرض بعض من افراد العائلة لاصابات وكسور بسبب سقوطهم جراء الظلام ، ولا نجد من يحرك ساكنا .
وقال فاعور :" توجهنا الى المجلس الإقليمي مسجاف، الّا اننا لم نجد اذانا صاغية ، بل وانهم يحذفوننا للتوجه بطلبنا الى شركة الكهرباء ، والتي هي الأخرى تؤكد ان الحلول لدى المجلس، وها نحن منذ ذلك الحين ونحن نراكض خلق الأقسام في المجلس ، وخلف شركة الكهرباء ، ولا حياة لمن تنادي .
وأضاف فاعور :" كنا ننام في السابق بغرفتين، وبعد المصادقة وتوزيع قسائم البناء، بنينا بناية من ثلاث طوابق، نسكنها انا وابنائي التسعة و4 بنات، قدم المنهال شكوى ضدنا وتم تغريمنا ب 30 الف شاقل وسجن فعلي ثلاثة اشهر، وقمنا بدفع مبلع 20 الف شاقل لضمان قسيمة بناء، ومع كل الأسف حكاية التمييز والتجاهل ضد المواطنين العرب باتت في رأس اهتمامات السلطة.
وقال:" طالبنا المجلس الإقليمي مسجاف بإيجاد حل لمشكلتنا والمساعدة، وكان الرد هو وضع شروط امامنا بأمر من المنهال بإزالة الحضائر والبراكيات والبنايات حول البيت، ورغم كل ذلك لم نعارض ، ونحن ما زلنا ننتظر من المجلس والمنهال التقدم بالخطى الى الامام ، والنتيجة هي اننا دون ابسط حقوق، لا كهرباء في البيت ولا حتى بنى تحتية او أي خدمات صحية تصل الى بيتنا، حتى ان شارع معبّد يصل الى البيت او حتى يمكّن شاحنة النفايات من الوصول الينا لكب النفايات. 

وتابع قائلا :" من تجند للشرطة او الجيش حصل على قسيمة بناء وتم ربطها بالكهرباء، واعطائه حقوقه كاملة ، ولكن انا لم اخدم لا بالشرطة ولا بالجيش، وها انا امامك لم احصل على حقوقي الشرعية كسائر المواطنين، والامر الاخر وللاسف المقربين مني حاولوا عرقلة الأمور وتعقيدها، لتبقى الأمور دون حلول، ورغم كل ذلك نحن باقون ومتشبثون بارضنا ونريد حقنا في العيش بكرامة كباقي البشر ونحن نطلق صرخة لانقاذنا من وضعنا الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم .


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]