قالت تقارير صحفية إن نحو 20 ألف مدني بينهم آلاف الأطفال والنساء خرجوا الخميس من جنوب الغوطة الشرقية عبر المعبر الواصل بين بلدة حمورية ومناطق سيطرة الجيش السوري.

لكن فرحان عزيز حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال إن "الأعداد الحقيقية للأشخاص الذي خرجوا من الغوطة الشرقية ليست معروفة كما هو الحال بالنسبة لوجهة جميع النازحين".

وتابع أن الأمم المتحدة لم تراقب الإجلاء، لكنها تزور الملاجئ الجماعية التي وصل إليها بعض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.

وأوضح أن المنظمة الدولية تحاول تقييم احتياجات المراكز الاجتماعية بما فيها مركز "الدوير" حيث يقوم الهلال الأحمر السوري بمساعدة الأسر النازحة.

من جانبها، أرسلت منظمة الصحة العالمية معدات طبية وأدوية للمركز الذي يؤمن مرافق طبية ومياها وكهرباء.

وقال حق إن قافلة مساعدات نقلت أغذية لنحو 26 ألف شخص محاصرين في دوما، وهي البلدة الرئيسية في المنطقة المحاصرة منذ قرابة خمس سنوات. وأضاف "ومع ذلك، فنحن بحاجة للمزيد بما فيها إمدادات طبية وصحية".

وقد اضطر عدد كبير من المدنيين إلى اجتياز مسافة طويلة سيرا حاملين أطفالهم وأغراضهم، فيما خرج آخرون في سيارات وشاحنات صغيرة ودراجات نارية محملة بالأكياس والفرش والبطانيات.

دفعة جديدة

بدوره، أكد رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا الفريق أول يوري يفتوشينكو أنه تم الاتفاق مع المسلحين في الغوطة الشرقية على إدخال قافلة مساعدات إنسانية جديدة، وخروج دفعة أخرى من المدنيين.

وقد أعلن التلفزيون السوري خروج دفعة جديدة من المدنيين من الغوطة الشرقية عبر معبر الباز الذي افتتح حديثا.

ومنذ 18 فبراير/شباط الماضي تشن قوات النظام السوري هجوما عنيفا على الغوطة الشرقية، مما تسبب بمقتل 1249 مدنيا بينهم 252 طفلا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر قرارا في 24 فبراير/شباط الماضي يطالب برفع الحصار عن الغوطة ووقف إطلاق النار فيها لمدة 30 يوما، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.

وفي 26 من ذلك الشهر أعلنت روسيا عن هدنة إنسانية بالغوطة الشرقية تمتد خمس ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يطبق بالفعل حيث استمر القصف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]