د. ريم ميعاري .. قصة نجاح ..من قريتها الصغيرة تصل للعالمية

نجحت المرأة في اثبات نفسها علي كافة الأصعدة، ويشهد العالم تفوق ونبوغ المرأة في كثير من المجالات، كما أنها شاركت الرجل في كثير من المناصب القيادية لتثبت جدارتها، ليس فقط كزوجة وأم، ولكن أيضاً علي المستوي المهني وفي هذا الموضوع نعرض نجاحات احدى نساء مجتمعنا العربي وهي الدكتورة ريم ميعاري اخصائية في موضوع الهندسة الوراثية، والتي تحدثت لموقع بكرا عن مسيرتها الناجحة وكيف نجحت بالوصول الى هذا المركز العلمي المرموق. وكيف تنجح بعلاج الأمراض عن طريق الجينات.

المراة تبحث عن استقلالية الا انها لا تستطيع النجاح بدون دعم الرجل.

تقول د. ريم ميعاري :" اختصاصي هو في موضوع التداوي بالجينات، بخبرة اكثر من 20 سنة، ادير طاقم البحث والتطوير في شركة امريكية، نعمل على طرق علاج عن طريق الجينات، وهنالك العديد من العلاجات التي قمت انا بتطويرها، اقوم بإلقاء محاضرات في عدة دول في العالم، واعمل بعدة معاهد ابحاث عالمية، وهذا يتطلب مني السفر كثيرا الى خارج البلاد، وبما اني امراة ، فهنا يأتي دور شريك حياتي وهو زوجي الذي اتلقى منه الدعم الكبير، وهذا ما تحتاجه كل امراة من اجل تحقيق النجاح، رغم ان المراة تبحث عن استقلالية الا انها لا تستطيع النجاح بدون دعم الرجل".

العلاج عن طريق الجينات

واضافت د. ميعاري:"من انجازاتي هنالك العديد من الاختراعات، والمقالات التي نُشرت في صحف علمية عالمية، والعلاج عن طريق الجينات هو في كيفية تغيير الـ DNA حيث نقوم بتغيير الـ DNA التابع للمريض. هذا الموضوع هو موضوع واسع وخاص، وهو جديد بالنسبة للمجتمع العربي الذي ليس على دراية كافية بهذا الموضوع، الامر الذي يتطلب مني شرح كافي، العمل بحد ذاته هو صعب جدا لاننا نعمل مع شركات عالمية، يحتاج الى قراءة دائمة ومثابرة، وقوة شخصية".

تأسيس شركة عالمية

واسهبت د. ميعاري:" رسالتي الى جميع طبقات المجتمع العربي بان يختاروا دراسة الموضوع الذي احبوه، لانهم من خلاله يمكنهم التألق والابداع وتحقيق النجاح ، اذا كان الانسان يملك الارادة الكافية ويؤمن بانه يستطيع احداث التغيير، فلا يمكن ان يكون امامه اي عقبات.عن طريق التفاهم والاقناع تستطيع المراة ان تحطم الحائط الزجاجي وتنتطلق نحو النجاح، لاني لا اشعر بان المراة هي انسان ضعيف".

ويذكر ان الدكتورة ريم ميعاري هي من قرية الجش بالاصل، متزوجة في مدينة سخنين، اكملت دراستها التعليمية في الجامعة العبرية في القدس، اخترت موضوع الابحاث وحصلت على اللقب الثاني والثالث من جامعة حيفا في موضوع الهندسة الوراثية، هذا بعد ان عملت في شركات "البيوتك" وهناك حققت نجاحا.

واختتمت ريم ميعاري حديثها:" اعمل في هذه الايام على تأسيس شركة عالمية، وابحث عن تجنيد شركاء من رؤساء الاموال الذين يستطيعون الاستثمار في هذا المجال، حيث يدور الحديث عن نوع علاج جديد، امل ان استطيع تحقيق هذا الانجاز."