أعلنت اللجنة المنظمة لقلنديا الدولي أن السادس من تشرين الأول 2018 سيشهد إطلاق النسخة الرابعة من قلنديا الدولي التي تبحث في موضوع "التضامن"، من خلال سلسلة من المعارض، والحوارات، وعروض الأفلام، وورش العمل، والجولات الميدانية، وغير ذلك من التدخلات الفنية والفعاليات الثقافية المختلفة.

وتشارك في قلنديا الدولي هذا العام تسع مؤسسات ثقافية فلسطينية في القدس ورام الله والبيرة وبيرزيت وغزة وعدد من القرى الفلسطينية، إضافة إلى عشرات الفنانين من فلسطين والعالم

وكانت اللجنة المنظمة قد دعت المؤسسات الثقافية المهتمة للانضمام للبرنامج، من خلال البحث في مصطلح "التضامن"، الذي شكَّل مفارقة تاريخية في نضال الفلسطينيين ضد الاستعمار، وذلك بالانسجام مع الانفتاح على التجارب العالمية، وفي الوقت ذاته محاكاة التجارب المحليّة والتعريفات المعاصرة.

وحول اختيار ثيمة التضامن، أشارت اللجنة التحضيرية للمهرجان إلى أن مصطلح "التضامن" -كان وما زال- كلمة طنّانة في النضال في مسيرة التحرُّر من القوى الاستعماريَّة المتتاليَّة، وقد تحوَّلت أشكاله وتمظهراته الأيديولوجيَّة مع اختلاف الزمن والجغرافيا، حيث أصبح التسليم بالواقع أحد أكثر العواقب السياسيَّة الفظيعة للرأسماليَّة.

ومن خلال قلنديا الدولي، تتم إعادة استجواب "أفكار التشارك، والأشياء والقيم المألوفة التي تربطنا جميعاً، لإعادة تنشيط هذا الفضاء من التضامن والروح الجماعيَّة، التي سمحت للمجتمع الفلسطيني، لعقود طويلة، بالمقاومة والبقاء على قيد الحياة، حيث يمكن رؤية التضامن من خلال سلسلة من العدسات التي تقوم أساساً على أرضيَّة مشتركة".

وتنظم هذه النسخة من قلنديا الدولي بالشراكة ما بين: بلدية رام الله، حوش الفن الفلسطيني (القدس)، رواق- مركز المعمار الشعبي (البيرة)، شبابيك للفن المعاصر (غزة)، مؤسسة عبد المحسن القطان (رام الله)، مؤسسة المعمل للفن المعاصر (القدس)، المتحف الفلسطيني (بيرزيت)، مجموعة التقاء (غزة)، مركز خليل السكاكيني (رام الله). كما تشارك مجموعة من المؤسسات والتحالفات الفنية في برنامج من الفعاليات المصاحبة على امتداد أنحاء مختلفة من فلسطين والعالم.

وكان قلنديا الدولي قد انطلق في العام 2012 كمحفل ملهم للفنون المعاصرة، يسعى إلى تعزيز دور الثقافة في فلسطين، وترسيخ مكانة فلسطين الثقافية في العالم. ويعمل القائمون على قلنديا الدولي، على تضافر جهودهم ومواردهم وخبراتهم من أجل تنظيم هذا الحدث الدولي، في محاولة للتغلب على كثير مما يفرضه الواقع من تحديات وصعوبات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]