انتقد وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بشدة موقف الأحزاب الدينية اليهودية تجاه حادث تعليق دمى مشنوقة لجنود إسرائيليين متدينين في حي مئة شعاريم في القدس الغربية الجمعة الماضي.

وأشار ليبرمان إلى أنه مصدوم لموقف الأحزاب الدينية وأعضاء الكنيست المنتمين لهذه الأحزاب ولم يعربوا عن استنكارهم لتعليق الدمى المشنوقة.

وقال: "يمكن لنا أن نتجادل على قانون التجنيد أو قانون الميزانية، هذا يحدث في إسرائيل، لكن في القدس عاصمة إسرائيل، نرى مرة تلو أخرى دمى لجنود تعلق على الأسطح، والأحزاب المتدينة لا تستنكر ذلك، هذا أمر خطير جدا".

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أزالت الجمعة دمية على شكل جثة جندي إسرائيلي مشنوق كانت قد علقت على مبنى في حي "مئة شعاريم" في القدس الغربية.

وقال بيان للشرطة: "إن التحقيق الأولي توصل إلى أن الدمية شبعت بسائل قابل للاشتعال على ما يبدو بقصد إشعال النار بها".

وفتحت الشرطة ملف تحقيق في الحادث، وبعد ساعات قليلة أزالت الشرطة دمية ثانية كانت معلقة في مكان قريب، بينما تم اكتشاف دمية ثالثة في ذات الحي.

تكرر الحادث 

يذكر أن في سبتمبر 2017عام ، ألقي القبض على رجل من اليهود المتدينين لإحراقه دمية لجندي إسرائيلي خلال يوم لاغ بعومير اليهودي.

يأتي حادث يوم الجمعة بعد أيام من تهديد المشرعين المتدينين باستخدام الفيتو ضد ميزانية الدولة لعام 2019 إذا لم يتم تمرير مشروع القانون العسكري في الشكل الذي يريدونه، ما سيؤدي إلى انهيار الحكومة.

وتثير قضية تجنيد اليهود المتدينين جدلا واسعا في إسرائيل، وهي تتمحور حول مدى جواز استدعاء الشباب المتدينين الذين يدرسون في المدارس الدينية اليهودية، للخدمة العسكرية الإلزامية مثل بقية المواطنين، بعد بلوغ سن الثامنة عشرة، على أن يخدم الذكور لمدة 32 شهرا والإناث 24 شهرا.

المصدر: وكالات

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]