أعلن الجيش الروسي بدء هدنة لمدة خمس ساعات في الغوطة الشرقية اليوم الجمعة لليوم الرابع على التوالي.

وبحسب وكالة سانا فإنّ الجماعات المسلحة استهدفت معبر مخيم الوافدين المخصص لخروج المدنيين بـ 3 قذائف حتى الساعة في خرق للهدنة المعلنة.

وقال مراسل الميادين إنّ هذه القذائف هي رسائل تحذير من المسلحين لأهالي الغوطة لمنعهم من الخروج.

ونقل التلفزيون السوري عن مصادر أهلية داخل الغوطة أنّ حالة من الخوف والهلع تنتاب صفوف المدنيين الذين تحاصرهم التنظيمات الإرهابية وتمنعهم من الخروج إلى الممر الآمن في مخيم الوافدين.

وأشار مراسل الميادين المتواجد على معبر الوافدين إلى وجود مؤشرات ومعلومات يتحدث عنها بعض أهالي دوما الذين يتواصلون مع ذويهم داخل تلك المنطقة عن وجود تجمّع كبير كان يحاول الخروج عن طريق حاجز الصيصان أو المعروفة بإسم "مزرعة الصيصان"، لكن محاولاتهم باءت بالفشل في ظل تهديدات واستهداف من قبل المسلحين ورفضهم لمغادرة أي مدنيّ عبر هذا المعبر.

وسبق أن قام مسلحو "فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام" باستهداف أهالي الغوطة الشرقية بالرصاص خلال عام 2017 وأصدر حينها الأخير بياناً اعترف فيه بإطلاق عناصره النار على المتظاهرين العزّل.

وتظاهر مدنيو الغوطة الشرقية عدّة مرات ضدّ الفصائل المسلحة بسبب قتالها فيما بينها وبسبب احتجاز بعضها المواد الغذائية وحجبها عن أهالي الغوطة.


الجيش السوري يتقدّم في محور المرج
ميدانياً وعلى صعيد العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش السوري في معركته ضد التنظيمات الإرهابية بالغوطة، أكّد مراسلنا أنّ الجيش يخوض اشتباكات عنيفة مع المسلحين في القطاع الجنوبي الشرقي للغوطة الشرقية ويتقدّم في محور المرج، وأنّ سلاح الجو نفّذ غارات استهدفت مسلحي النصرة والمتعاونيين معها في عربين وحرستا وجوبر.

وقال المرصد السوري المعارض إنّ الجيش السوري سيطر على قريتي حوش زريقة وحوش الضواهرة في منطقة المرج على المشارف الشرقية والجنوبية الشرقية من الجيب الذي يسيطر عليه المسلحون.

ووفق مصدر في قيادة شرطة دمشق فإنّ المسلحين أطلقوا قذيفة هاون سقطت على حي برزة بالعاصمة دمشق تسببت بأضرار مادية.





المسلحون يخططون لاستخدام الكيميائي واحتمال دخول قوافل إغاثية لدوما الأحد
من جهته قال مدير منظمة للأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) بالشرق الأوسط الجمعة إن الحكومة السورية قد تسمح بدخول قافلة مساعدات لنحو 180 ألف شخص في بلدة دوما الأحد المقبل.

وأمس أفاد مصدر عسكري سوري بأنه تم الحصول على "معلومات مؤكدة تفيد بأن التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية، وهي جبهة النصرة وفيلق الرحمن وأحرار الشام يخططون لمسرحية الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيمائية من قبل الجيش السوري".

وكشف المصدر لوكالة "سانا" الرسمية للأنباء أن "قادة هذه التنظيمات الإرهابية تلقوا تعليمات لاستخدام مواد سامة بالقرب من خطوط المواجهة مع الجيش واستهداف المدنيين لاتهام الجيش والدولة السورية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول غربية أخرى باستخدام هذه الأسلحة".

وجدد المصدر التأكيد على عدم امتلاك الجيش السوري للأسلحة الكيميائية، وعدم امتلاكه خططاً لامتلاكها أو استخدامها في أي مكان أو زمان.

هل ينفجر المدنيون في وجه المسلحين داخل الغوطة الشرقية؟
في شأن متصل، قال مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع لروسية في سوريا، إن سكان مدينة دوما في ريف دمشق قتلوا 3 مسلحين، وأوضح المركز أن الاشتباك بين السكان والمسلحين نشب في أعقاب قتل المسلحين لـ 4 ناشطين مدنيين من سكان المدينة.

وأكد المركز الروسي نقلاً عن شهود عيان من سكان الغوطة الشرقية، يجرون اتصالات هاتفية مع المركز، أن المسلحين يعدمون من يحاولون مغادرة المناطق المحاصرة، مشيراً إلى أن الحقائق على الأرض تبين عدم رغبة المسلحين تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2401.

وقال الجيش الروسي الخميس إن مدنيين في الغوطة الشرقية قدّموا طلبات إجلاء عديدة، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة تاس للأنباء نقلاً عن الميجر جنرال الروسي فلاديمير زولوتوخين الذي أكّد للصحفيين في دمشق أنّ المسلحين يواصلون قصف ممر الإجلاء من الغوطة.

وذكرت مصادر أهلية أنّ المجموعات المسلحة احتجزت تجمعاً لعشرات العائلات من أهالي الغوطة الشرقية في سوق الهال بدوما ومنعتهم الخميس من الخروج باتجاه الممر الإنساني.


المسلحون يواصلون خرق الهدنة ومنع المدنيين من مغادرة الغوطة

مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم السورية دعا زعماء المسلحين في الغوطة الشرقية لوقف العنف وتوفير الخروج الآمن للمدنيين منها.

وقالت مراسلة الميادين الخميس في اليوم الثالث من الهدنة إنّه لا أمل بخروج المدنيين بسبب رصاص القنص من مسلحي "جيش الإسلام" على المعبر الآمن الذي خُصص لخروج المدنيين.

وأكّدت  أنّ المجموعات المسلحة ترصد بواسطة القناصة ممرات إجلاء المدنيين لمنعهم من المغادرة، وأوضحت أنّ تعامل المسلحين مع الطريق الآمن المؤدي إلى معبر الوافدين يشبه إلى حد كبير ما كان يفعله المسلحون عند معبر الكاستيلو في حلب، حيث يعمل المسلحون على استخدام المدنيين كورقة في مناطق تواجدهم.

وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، انتظرت سيارات إسعاف وسيارات نقل عامة أمام نقطة العبور المحددة لنقل المواطنين الخارجين من الغوطة إلى مركز الإقامة المؤقتة في الدوير، حيث اتخذت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع الجهات المختصة منذ أول أمس الاستعدادات اللوجستية لاستقبال المدنيين فور خروجهم من الغوطة ونقلهم إلى مركز الإقامة المؤقتة المجهز مسبقاً بكل الخدمات الأساسية من أماكن سكن وإطعام ومركز صحي وغيرها.

يذكر أن المجموعات المسلحة استهدفت الممر الآمن بعدد من القذائف خلال فترة التهدئة المحددة بين الساعة الـ 9 صباحاً والثانية ظهراً.

المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]