حذرت مجموعة تويوتا لصناعة السيارات الجمعة من "الاثر السلبي" للضرائب الباهظة التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرضها على واردات الفولاذ والألومنيوم، مؤكدةً أن هذه الرسوم ستؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار السيارات في السوق الاميركية.

وقالت تويوتا في بيان إن "أكثر من 90% من الفولاذ والألومنيوم اللذين نشتريهما (للسوق الاميركية) يأتي من الولايات المتحدة نفسها".

وأضافت "لكن قرار الحكومة فرض ضرائب كبيرة على الفولاذ والالومنيوم سيكون له أثر سلبي على مصنعي السيارات والموردين والمستهلكين لأنها ستزيد بقوة الأعلاف وبالتالي اسعار السيارات والشاحنات المباعة في الولايات المتحدة".

وفي العام 2017 باعت تويوتا أكثر من 2,4 ملايين سيارة في الولايات المتحدة التي تعتبر السوق الأولى للمجموعة اليابانية.

وكان ترمب أعلن الخميس أنه سيفرض رسومًا باهظة على واردات الولايات المتحدة من الفولاذ والألومينيوم ما يهدد بحرب تجارية مع شركائه التجاريين الأساسيين وبينهم الصين والاتحاد الاوروبي.

وقال ترامب هذه الرسوم "سأصادق عليها الاسبوع المقبل".

وسارع رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر الى الرد على ترامب بالقول إن الاتحاد الاوروبي "سيرد بقوة وفي شكل متكافئ دفاعا عن مصالحه".

وقال يونكر في بيان "نأسف بشدة" للقرار الاميركي، مضيفا ان المفوضية ستقدم "في الايام المقبلة اقتراحا باجراءات مضادة ضد الولايات المتحدة تنسجم مع قواعد منظمة التجارة العالمية لإعادة التوازن الى الوضع".

واعتبر رئيس المفوضية الاوروبية أن الخطوة الاميركية هي "اجراء صارخ لحماية الصناعة" الوطنية في الولايات المتحدة لكنها "لا تستند الى تبرير مرتبط بالامن القومي"، مضيفا "بدلا من تقديم حل، فان هذا القرار سيفاقم الامور. لن نبقى مكتوفي الايدي في وقت تتعرض فيه صناعتنا لاجراءات ظالمة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]