شارك العشرات من أصحاب المصالح التجاريّة في طمرة ومنطقة الشمال في مؤتمر المال والأعمال الذي بادرت اليه وكالة المصالح التجاريّة الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد والصناعة، بمشاركة وزارة الاقتصاد ومركز معوف في شفاعمرو ومركز ريان في طمرة وسلطة التطوير الاقتصادي للوسط العربي وبلديّة طمرة ومديريّة المنطقة الصناعيّة في طمرة. ويهدف المؤتمر إلى كشف الخدمات وأدوات المساعدة التي توفّرها مراكز معوف لأصحاب المصالح التجاريّة والمبادرين لتعزيز المصالح التجاريّة الصغيرة والمتوسطة وضمان تطوّرها وازدهارها، وكذلك كشف أدوات المساعدة المتنوعة التي توفّرها وزارة الاقتصاد والصناعة من أجل تطوير الصناعة والقطاع التجاري والتشغيل في الجهاز الاقتصادي، بالاضافة إلى خدمات مراكز ريان للتشغيل والتأهيل المهني. 

وشارك في المؤتمر، مندوبو وزارة الاقتصاد والصناعة، وعلى رأسهم، السيّد رياض ابراهيم، نائب مدير عام شؤون الألوية، د. نايف خالدي، مدير فرع معوف في شفاعمرو، السيّد جهاد عوّاد، مدير مركز ريان في طمرة، د. سهيل ذياب، رئيس بلديّة طمرة، السيّد سامي لهياني، مدير قسم التطوير الاقتصادي في سلطة التطوير الاقتصادي للوسط العربي وغيرهم.

وذكر د. نايف خالدي، مدير مركز معوف في شفاعمرو، أنّه من بين 45 فرع لمعوف المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، هنالك 9 فروع اقليميّة في البلدات العربيّة. ويشار إلى أنّ مراكز معوف أقيمت بمبادرة وكالة المصالح التجاريّة الصغيرة والمتوسطة، وتضم ما يقارب 1800 مختص وخبير في مختلف مجالات وفروع الجهاز الاقتصادي، والذين يقدّمون الاستشارة والمرافقة لأصحاب المصالح التجاريّة والمبادرين وفق احتياجاتهم الخاصّة لضمان ازدهار أعمالهم. وتشمل خدمات معوف تقديم المساعدة في بناء خطة عمل، تشخيص ومعالجة العوائق التي تواجه المصلحة التجاريّة وتحول دون نجاحها، بالاضافة إلى توفير الدورات في مجالات متنوعة واعطاء المساعدة للحصول على قروض من صناديق التمويل المختلفة.
وقال د. خالدي إنّه في غالبية الحالات التي يتوجه بها أصحاب المصالح التجاريّة لمعوف للحصول على مساعدة في تقديم طلب لقرض، يتضح أنّ مصلحته التجاريّة ليست بحاجة إلى قرض وانّما لخدمات أخرى. ومن الجدير بالذكر أنّ الخدمات التي توفرها مراكز معوف هي بتكلفة رمزيّة، بدعم من وكالة المصالح التجاريّة الصغيرة والمتوسطة.
ووفق د. خالدي فانّ هنالك ما يقارب 50 الف مصلحة تجاريّة جديدة تفتتح كل عام، مقابل ما يقارب 40 الف مصلحة تغلق، ويعود السبب الرئيسي لاغلاقها إلى النقص في المعرفة والمهارات، لذا أنشئت مراكز معوف لاغلاق هذه الفجوة في المعرفة ولتوفير الأدوات اللازمة لأصحاب المصالح التجاريّة والمبادرين للنجاح.
ومن جانبه، أوضح السيّد يعقوب خازن، المستشار الاقتصادي والتمويلي في معوف، مراحل تقديم الطلب للحصول على قرض من صناديق التمويل، مع اعطاء ارشادات بشأن كيفيّة زيادة فرص الحصول على القرض.
ودعا السيّد رياض ابراهيم، نائب مدير عام شؤون الألوية في وزارة الاقتصاد والصناعة، أصحاب المصالح التجاريّة والمبادرين للتوجه واستغلال أدوات المساعدة والدعم الهائلة التي توفرها لهم وزارة الاقتصاد والصناعة والجهات الحكوميّة الأخرى. وشدّد ابراهيم على أنّ الوزارة تعطي الأولويّة للتطوير الاقتصادي والاجتماعي والصناعي عامةً وللمناطق البعيدة عن المركز في الشمال والجنوب ولمسألة تشغيل المجموعات السكانيّة التي تقل نسبة مشاركتها في سوق العمل، وهي ترصد ميزانيّات كبيرة في سبيل ذلك.
وتحدّث بدوره السيّد جهاد عوّاد، مدير مركز ريان في طمرة، حول الخدمات وآليّات المساعدة المختلفة التي توفرها مراكز ريان من أجل تعزيز التشغيل، وتخدم هذه الأدوات الباحثين عن عمل والمشغلين في نفس الوقت، بحيث تشكل مراكز ريان حلقة وصل مهنيّة وهامّة ما بين المشغلين والباحثين عن عمل. وتتنوع الخدمات التي يمكن للمشغلين الاستفادة منها لتشمل توفير قوى عاملة مؤهلة ومهنيّة تلبي احتياجات اماكن العمل، توفير التأهيل المهني للعمال ومرافقتهم حتى الاندماج التام في مكان العمل ومساعدة المشغلين للاستفادة من الخدمات التي توفرها الجهات الحكوميّة لهم وغيرها.
وتضمّن القسم الأخير من المؤتمر عرض أدوات المساعدة والخدمات التي تقدّمها الهيئات المختلفة في وزارة الاقتصاد والصناعة من أجل تعزيز الصناعة والتشغيل في الجهاز الاقتصادي. وشارك في هذا القسم، ارنون أربيل، من سلطة التعاون الصناعي، خير عبد الرازق، من سلطة الابتكار، طال حكيم، من دائرة الصناعات، ووسام سليمان، من دائرة مناطق التطوير الصناعية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]