أمل جديد وفجر جديد، يشع مع الأول من تشرين الأول القادم، تساؤلات بدأت بالاندلاع ولم تتأجج نيران المعركة الانتخابية في الناصرة بعد، فمن سيكون رئيس بلدية الناصرة القادم، اقتراحات كثيرة، واشاعات حول مفاوضات مختلفة ومتعددة، هناك من يؤكدها وهناك من يرفض حتى الحديث عنها على أساس انه حتى اللحظة هناك مرشحين رسميين فقط لرئاسة البلدية، احدهما الرئيس الحالي الذي يثير الجدل في كل تصرف يقوم به، ليلتف حوله عدد جديد من المؤيدين والمعارضين، والأخر هو ابن الـ36 عاما، مرشح الجبهة مصعب دخان، سابقة في تاريخ الناصرة لدم جديد يضخ في البلدية، من اجل احداث التغيير المنشود على مستوى البلد، كما قال وصرح دخان لبكرا.

مصعب دخان مرشح الجبهة لرئاسة بلدية الناصرة بدأ حديثه لـ "بـُكرا" قائلا: الانتخابات في الناصرة بدأت مبكرا بعد ان انتخبت الجبهة مرشحها لرئاسة البلدية في الشهر الأخير من العام الماضي، حيث بدأ الحراك في الشارع النصراوي نحو انتخابات البلديات التي ستجري في تشرين اول القادم، والجميع بدأ بالاستعداد حتى ينطلقون بحملات انتخابية على جميع المستويات.

مستمرون حتى النهاية لننصب مرشح الجبهة كرئيس لبلدية الناصرة

وما يشاع حول مفاوضات لانتقاء مرشح توافقي قال: اليوم لا توجد أي مفاوضات مع أي فئة حول قضية الانتخابات، لا مع أحزاب ممثلة في المجلس البلدي ولا مع أحزاب او شخصيات مستقلة خارج المجلس البلدي، هذا التفاوض غير قائم، في الساحة هناك علي سلام رئيس البلدية الحالي وهناك مرشح الجبهة لرئاسة البلدية، هذا الوضع الموجود اليوم ونحن مستمرون حتى النهاية لننصب مرشح الجبهة كرئيس لبلدية الناصرة، لا اعرف إذا سيكون أسماء أخرى ستطرح نفسها على الساحة، ولم يجري أي مفاوضات بين الجبهة وأحزاب وفئات أخرى.

مشاكل، أزمة السير، العنف، والتربية والتعليم، مسطح المدينة

ونوه: انا اسعى للحصول على رئاسة البلدية لذلك فإنني اخوض هذه التجربة، انا اريد ان أمثل واخدم اهل الناصرة في رئاسة البلدية، هذا ما اريده واصبو اليه، وبالتالي آمل ان يعطوني اهل بلدي الثقة لأقوم بإدارة بلدية الناصرة.

وعن أهم الأمور التي سيعالجها دخان ويضعها على اجندته في حال حاز على رئاسة البلدية قال: هناك عدة مشاكل في الناصرة علينا ان نجد لها حلا، لا يمكن ان نسلم بهذا الوضع ونقول انه الوضع القائم، فمثلا العنف والخاوة، لا يمكن ان نصمت على هذه الآفات وكأنها أصبحت مفهومة ضمنا، كل رصاصة طائشة ممكن ان تصيب أي شخص فينا، لا يمكن ان نقول ان الوضع مريح وأن الامن والأمان يعم في الناصرة وكلنا نعرف جيدا ان هذا غير حقيقي، أولا علينا الاعتراف بالخطر الموجود وبعدها نقوم بإيجاد حلول لهذه المشكلة، وهذه المشكلة بالذات تتطلب تكاثف كل القوى الموجودة في الناصرة، المعارضة والائتلاف، الأحزاب السياسية الناشطين، الجمعيات، هناك حاجة ان يضع الجميع يده بيد الاخر من اجل ان نضع حدا لهذه المسألة لأنها ستطال كل واحد منا يوما ما.

وتابع: الأمر الثاني الذي يجب ان نضعه في سلم اولوياتنا هو قضية السير وأزمة السير في الناصرة، لا يمكن ان نقول ان هذه الازمة موجودة منذ 40 عاما وان نسلم بها، كل مشكلة يوجد لديها حل هناك حاجة بالتعاون مع مستشارين مهنيين نصراويين محليين بالأساس لإيجاد حل لهذه الازمة، وانا اضعها في رأس سلم اولوياتي لأنها تعني خنقة وعنف وتؤثر على مدينة الناصرة في كافة المجالات التجارية والسياحية، وعلينا أن نجد حلولًا لهذه الازمة التي هي مرتبطة مباشرة بقضية مسطح المدينة، وهو الملف الأساسي في الناصرة الذي وضع جانبا، لا استطيع ان اتخيل مدينة الناصرة بعد عشر سنوات بهذا الوضع وهذه الازمة، قبل ان نتحدث عن البناء غير المرخص في الناصرة، يجب ان نجد مكان لهؤلاء الأشخاص يعيشون به بشكل قانوني، هذه هو الحل المثالي لهذه المخالفات هناك أيضا قضية التربية والتعليم، هذا الملف بحاجة لدراسة معينة في كيفية إدارة المدارس الموجودة في الناصرة.

ونوه لـ "بـُكرا": الهدف الأساسي من كل الحملة الانتخابية وما الى ذلك هو أن نعطي أملا للناس بأن الناصرة ممكن ان تكون هي المدينة المثالية من كل النواحي، يجب ان نستثمر كل طاقاتنا الموجودة من اجل ان نبني مدينة مثالية ونحن قادرون على ذلك، هناك خامات وادمغة في مدينة الناصرة تستثمر حاليا في مدن وقرى اخرى يهودية، إذا استطعنا ان نستثمرها في الناصرة وان نضع طاقاتنا في الناصرة نستطيع ان نبني مدينة مثالية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

لا يهمني ما قامت به الجبهة سابقا انا انظر الى المستقبل

وأشار قائلا: انا اتحدث عن أمل جديد، انظر الى الامام وأريد ان اجعل الناصرة مدينة مثالية دون حسابات الربح والخسارة، لا اريد ان اتطرق الى الماضي واعود الى الخلف، ما يهمني هو المستقبل. وأنا اعي ان أهل الناصرة لديهم القدرة للعيش بمحبة وسلام وأقول لهم بان الانتخابات هي مجرد مرحلة يقوم بها ابن المدينة الادلاء بصوته لجهة او لأخرى ليس أكثر، الانتخابات هي قضية اختيار وتنتهي، بعدها يجب ان تعود الأمور الى نصابها ولا حاجة الى مناكفات، لنتذكر دائما اننا نعيش مع بعضنا في هذا المسطح الضيق، هناك مجال للاختلاف في الرأي ولا يجب ان يكون غير ذلك.

قائمة الجبهة في انتخابات البلدية القادمة سيكون بها تمثيل نسائي كبير

وأردف: يجب ان يكون هناك تمثيل قوي للنساء في المجلي البلدي، النساء لديهن قدرات كبيرة يجب ان تستثمر في القيادة الحلية والحكم المحلي، وانا واكبت المجلس البلدي الأخير، وكان لدينا ممثلات نساء قمن بدور ممتاز جدا، وانا اتعهد ان قائمة الجبهة في انتخابات البلدية القادمة سيكون بها تمثيل نسائي له وزنه.

واختتم دخان لـ "بكرا" قائلا: انا أرى نفسي رئيس بلدية الناصرة في الثلاثين من تشرين اول القادم وغير ذلك ما كنت لأخوض الانتخابات، انا اخوض الانتخابات لأقول مقولة وثانيا لأكون في قيادة البلدية بالتعاون مع الاخرين، انا اريد ان أكون رئيس بلدية الناصرة ولكن انا اضع امامي نقطة هامة جدا وهي ان الناصرة بحاجة لتكاثف جميع القوى ومن يريد ان يكون رئيسا لبلدية الناصرة عليه ان يجمع جميع القوى الفاعلة في الشارع النصراوي ليحدث التغيير، اما ان نقول انه لدينا عشرة أعضاء مقابل تسعة أعضاء فان ذلك لا يكفي، هناك حاجة لضم 19 عضو تحت ائتلاف شامل في بلدية الناصرة المقبلة التي آمل ان تكون بقيادتي، لان يد واحدة لا تصفق، البلد بحاجة الى تكاثف كل القوى لان مصلحة الناصرة تحتم علينا هذه الوحدة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]